الخميس، 29 سبتمبر 2011

رسالة قوية الى بانكى مون والوفود القادمة الى نيويورك

بقلم / صالح ابراهيم انجابا 
تعرض يمانى قبراب (القرد المستشار الخائب) فى بارمكتظ بالآمريكان قريباً من مقر الأمم المتحدة  فى مدينة نيويورك  الذى قدم اليه ليستمتع بليلة هادئة ولحظات جميلة لتناول الأطباق الشهية والشراب الإمريكى  بينما شعبنا لا يجد قوت يومه وتنقصه ابسط مقومات الحياة الكريمة . فوجئ يمانى القرد  بشباب ثائر رفع القناع عن شخصه الملطخ بدم الأبرياء امام الملأ ليفر هارباً فى شوارع مدينة تمثال الحرية الى سيارته مع امرأة مجهولة كان تتبعه بسرعة جنونية اما سيده السفاح الجبان إسياس افورقى بشهادة قدامى المناضلون الذين يعرفونه فلت هارباً من خلف البار الى الفندق .
اليوم الذى تلى تلك الحادثة  بتاريخ 26 سبتمبر, 2011 الموافق يوم الأثنين  حضره قُرابة الألف شخص ليسجلوا
صفحة تاريخية سوف تقرأها اجيال المستقبل لتلهمهم فى المضى قدُماً فى هدم اسوار الإحباط والقفز الى العلا فى كل المجالات .
 فى هذا اللقاء إمتزجت اصوات شباب ساوا والمناضلين القدامى والنساء والأطفال والشيوخ الذين قدموا من كل اركان الولايات المتحدة وكندا ليسمعوا  الوفود التى تمثل جميع الدول  فى داخل اروقة الأمم المتحدة وليقولوا لا للديكتاتور ولنظامه الذى اذل شعباً  سكب ارتالاً من الشهداء ليحقق الإستقلال المسروق  لأكثر من عشرين عاماً .
العنصر النسائى كان مشارك فعال وحماسه ألهب مشاعر المتظاهرين .حقاً المشهد كان رائعاً ومثيراً للغاية إذ وحد كل فئات شعبنا فى بوتقة المقاومة التى سوف تنتصر حتماُ لترفرف أعلام  الحرية فى فضاء ارتريا الرحيب . .الأعلام الإرترية والشعارات  غطت سماء نيويورك والأصوات التى دوت كالرعد سمعها بانكى مون  وكل وفود الأمم المتحدة . الملاحظة  الملفته للنظر هذه المظاهرة حضرها جمع غفير من الشباب  الهارب من جحيم ساوا والإعلام الأجنبى كان له حضور وخاصة قناة الجزيرة التى تجاهلت لفترة لا يستهان بها  ساحة المعارضة الإرترية إذ التقى مراسلهم ببعض الإرتريين الذين وجهوا نقد لاذع لدورالجزيرة التى لا تعير إهتماماً بمعاناة الشعب الإرترى وكان رد المراسل سوف نظهر ونهتم حين نسمع ضجيج وحراك كهذا االحراك الذى واضح فى هذه المناسبة  التاريخية التى جمعت الشعب الإرترى بشعب التيبت الذى كان يتظاهر ضد الحكومة الصينية امام مقر المنظمة العالمية والفاصل بينهما كان سور يمكن اجتيازه .
الإعلام الإرترى ايضاً كان له حضور فعال وحيوى فى تغطية الحدث المهم  وبعض المواقع الإرترية اجرت لقاءات مكثفة مع بعض المشاركين فى الإستماع الى ارائهم وكلماتهم الحماسية فى توجيه رسالة الى الداخل والخارج لمقاومة النظام الدموى القمعى الفوضوى الفاشل بكل المقاييس. بعض المشاركون حملوا صور المعتقليين والمسجونين فى دهاليز وسراديب تحت الأرض لا يعرف لها مكان . صور المسجونين هيجت مشاعر الحضور وابكت كل إنسان له ضمير ينبض إنسانية واحترام لبنى البشر.
 المناخ السائد كان مزيج من الغضب على ممارسات العصابة الهقدفية والحزن على شبابنا الذى يغرق فى المحيطات و يموت فى الصحراء والحزن ايضاً على الحالة المزرية التى ما زال يعيشها شعبنا فى الداخل. روح الأخوة الوطنية  طغت فى النفوس والكل كان سعيد جداً لأنه حقق غاية سامية وهى المشاركة فى درء الظلم والوقوف امام الدكتاتور وتعريته  بكشف صورته القبيحة  والشعارات والهتافات  كانت تحمل فى طياتها رسائل قوية بالإنجليزية والعربية والتقرينية للماريين من الأجانب والأمريكان إذ كان الجمع يردد بصوت واحد :-
 لا للدكتاتورية
نعم للديمقراطية
ارحل يا اسياس
ارحل يا سفاح شبابنا مات وشبابنا راح
الحرية للسجناء والمعتقليين
ارتريا حرة
اللجنة التى نظمت المظاهرة مشكورة جداً لأنها فعلاً هيأت كل الظروف لإنجاح هذه المناسبة  والتاريخ سوف يحفظ لهم هذا الجهد لتحقيق الهدف المنشود .
ارهاصات النصر بدأت تلوح فى الأفق والوصول الى الى اسمرا سوف يتحقق بفضل كل الذين لا يكلون ويعملون ليل نهار ويناضلون فى داخل ارتريا وخارجها بإخلاص لبناء دولة العدل والمساواة  إن شاء الله  . 

لمتابعة تلك المظاهرة ومطاردة يمانى قبرآب اضغط على الرابطين ادناه : 
 http://www.youtube.com/watch?v=TtU-BbGWuC8&feature=player_embedded

http://www.youtube.com/watch?v=syz6M6nySlU&feature=player_embedded 

ليست هناك تعليقات: