الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

حوار مع القارئ بتأنى وشيء من الواقعيه ( 2-2 )


بقلم / محمد امان ابراهيم
لقد تناولت فى المقال السابق واقع المعارضة الارتريه وموقف البعض من القوة الحديثه التى تحسب على تجربة الجبهة الشعبيه. لقد تلقيت عدد من التعليقات على الفيس بوك وايضا فى أسفل المقال بموقع فرجت ، فكانت الأراء ما بين متفقٍ ومختلف ولا بأس فى ذلك . للأسف بعض التعليقات ذهبت الى شخصنة الموضوع أكثر من كونه حواراً موضوعياً. فالشكر موصول لموقع فرجت الذي أتاح لنا

شهداء دنكاليا وحالة القتل للتوازن!!




شهداء دنكاليا وحالة القتل للتوازن!!




إن الثورات التحررية للشعوب تكون بها نقائص وسلبيات ! وتواجه تعقيدات وعقبات تظل أحياناً شاخصة بتأثيراتها على الشعوب فى نُهوضها ونهضتها ! ضُعفها و قوتها ! وثورتنا الأرترية مُمُثلةً فى جبهة التحرير ، أكتنفت مسيرتها قرارات هدمت ما تم رسمه
بالدماء! والأشلاء! والدُموع! وياليته إستقر تأثيره لحقبةٍ محددة لكنه هدم ُإستمر حتى اللحظة ! والخُلاصة المُرة إن قيادة الجبهة قتلت حُلم وأمال شعبنا فى طريقة إدارتها بالجُملة، وفى قراراتها المفصلية بالتحديد، وعلى رأسها بالطبع تصفية رُموزها وبُناتها فى دنكاليا!
وبالرجوع لعنوان المقال فشهداء دنكاليا أوشهداء التصحيح الذين تم إغتيالهم غدراً وغيلة فى دنكاليا بتاريخ 22/5/1978م  كانت قيادات لها سيرة مشرفة فى العطاء والبذل والتضحية والتفانى! فضلاً عن الخبرة القتالية والفنية التى تميزوا بها وتقلدوا عن إستحقاقٍ وجدارة مواقع ليست متقدمة فحسب بل كانت فى الصدارة! وحين تبين لتلك المجموعة أن مسارالنضال صار يتغير، وأن القيادة قد حادت عن المبدأ، أرادوا تصحيح المسار من الإعوجاج! كيف لا وهم بُناة التنظيم وسدنته! ووقوده ومؤسسيه! وهم من سطروا مع غيرهم من الرفاق تاريخ  ثورتنا الفتية ! وبالطبع من لمثل تلك المهمة إن لم يكن هُم! حركتهم دوافع وطنية خالصة فهدفوا من خلال تحركهم معالجة الأمر بالحوار وليس بالقوة كما يتصور البعض.
 لكن يد الغدر طالتهم فى دنكاليا فقضت علي عشرة من قيادات تلك الخطوة رمياً بالرصاص وهم نيام!  وقد كان بينهم مُندس تجرد من قيم الرجُولة والشهامة لينفذ مخطط الغدر مُتدثراً بثوب تنفيذ تعليمات القيادة الخاوى! وبثمن رصاصة أنهت قيادة الجبهة مسيرة حافلة باالعطاء وماظنت أنها أنهت بذلك مسيرة النضال برُمتها، وبعد إنتشار الفاجعة لم يمضى وقتُ طويل حتى تجرع تنظيم الجبهة كأس الهزيمة ودخل السودان مهزوماً مُنكسراً ! بعد أن كان ملىء السمع والبصر.
وبما أننى لست من الجيل الذى عاصر جبهة التحرير الأرترية لكنها قطعاً كانت لا تمتلك قيادةً رشيدة وهنا لا أتحدث عن الجيل المؤسس عواتى ورفاقه الميامين الذين حملوا الرسالة بإقتدار! وسلموها بأمانة! لكن القيادات التى كانت على رأس هرم التنظيم فى الفترة 1970 حتى 1981م كانت قيادات لا تمتلك مرجعاً أخلاقياً فى إدارتها ! ولا قواعد وطنية فى نظرتها، ولا بوصلة لتُحدد به هدفها ! ولا واقعية تُقدر به مُحيطها وأمورها ! بل جعلت تنظيم الجبهة بزخمه ساحةً للتصفيات دون تقديراٍ لواقع المجتمع، نسيجه، وتوازنه، فقررت ما تريد فظلت هائمة من جراء ما قررت وقدرت وما تظال مالها من قرار! ومن حقنا أن نتسأل لماذا تم إصدار التعليمات بالقتل الفورى؟ ولماذا لم يتم إعتقالهم ؟ وكان بالإمكان فعل ذلك ؟ وهل بخطوتهم تلك حققوا الحفاظ على كيان الجبهة أم شيعوها لمثواها الأخير ؟ هذه تساؤلات تحتاج إلى إجابة والتاريخ لايرحم.
ثم كيف تُعيب ذات القيادة على أفورقى مسلكه فى إدارة الحزب الدولة وقد أمتهنوا السفك والقتل على خيرة القيادات الوطنية وهذا لعمرى فى القياس مُخيب!
كتابتى عن شهداء التصحيح أستوجبته حالة التوثيق والكتابة للتاريخ! لرجالٍ أفذاذ وقادة أشاوس تقدموا الصفوف فضحوا! وقاتلوا العدو فأبدعوا نصراً! ثم قادوا فتفردوا! ولا أكتب من باب البُكاء على اللبن المسكوب فالأم التى أنجبتهم لم تعقر بعد! وأن الموت قدرُ محتوم وإن أختلفت الطريقة ! ولم يكن دافع القبيلة أوالإقليم سبباً فى مقالى فلستً منمن تحركهم تلك الدوافع  رغم إعتزازى بأهلى ومجتمعى! لكن السبب الرئيسى الذى دفعنى هوحسرتى على ضياع التوازن فى أرتريا بسبب ممارسات الإقتتال الداخلى فى إطارالكيان الواحد وماخلفه ذلك من ذهابٍ للشوكة! وزوالٍ للقوة  !! وجُروحٍ عميقةُ غائرة ظلت تُلاحقنا أناتها وما أنفكت تنجلى! وسنحتاج لعقود لإعادة التوازن! ولا أقول ذلك من باب التوجه الطائفى فلستُ من دعاتها، لكن يظل التوازن بين المجتمعات هو المعادلة التى تحفظ العدل وتصون الحقوق وتمنع الظلم والتغول خاصة إذا كانت هنالك فروقات ثقافية وإثنية ودينية فى إطار المجتمع الواحد ! فهل أدركت قيادات الجبهة حينها اليوم ما جنته بحق النضال والوطن بقتلها بدمٍ بارد لقيادة كانت خياراً من خيار!
تنبيه:
حتى لا يعتقد القراء إننى أتناول تنظيماً محدداً فى مقالى فكيان جبهة التحرير قد صار تاريخاً من الماضى منذ دخوله قواته1981م للأراضى السودانية وإنشطاره لأكثر من كيان  .

بقلم/ محمد رمضان
كاتب ارترى

السبت، 30 نوفمبر 2013

حوار مع القارئ بتأنى وشيء من الواقعيه ( 1-2 )

بقلم / محمد امان ابراهيم  انجابا
            ان المعارضة السياسيه الارتريه  تظل تدور فى دوامة صراعات  ليست لها نهايه  . فهى تتشبث  بالبقاء والإستمراريه  عوضا عن تحقيق التغيير المنشود. وبالرغم  من نعومة أظارفها وإنخفاض صوتها امام  خصمها الدكتاتورى الا انها تكشر عن انيابها وتفرز سمومها فيما بينها  مما  تسببت فى قتل نفسها بيدها

الاثنين، 25 نوفمبر 2013

مجرد قراءة: ماذا لوعادت قيادة الجبهة الشعبية للحُكم من جديد (2-2) ؟

بقلم / محمد رمضان
كاتب ارترى 
يعتقد البعض أن ما نذهب إليه هو نوعُ من التبشير بعودة قيادات الجبهة للشعبية لنظام الحكم من جديد على أنقاض نظام أفورقى المستبد،لكنى أقول أن التناول يأتى فقط فى سياق أهمية القضية المطروحة فى الراهن الأرترى، وإعتقادنا بأنها تُمثل مخرجاً من المأزق الوطنى الذى نحن فيه كشعبٍ ووطن ! وننطلق فى ذلك من كتاب الواقع لا كُراس الرغبة ،وقد نُخطىء فى ذلك أو نصيب فما هوإلا إجتهادُ محض فى النهاية  !!
وعوداً على الموضوع المطروح فإن رؤية قيادة الجبهة الشعبية سابقاً بالخارج ترتكز فى طرحها على محور الحفاظ على المكتسبات الوطنية وتحقيق

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

مجرد قراءة: ماذا لوعادت قيادة الجبهة الشعبية للحُكم من جديد (1-2) ؟؟

بقلم / محمد رمضان 
كاتب ارتري
إن التعاطى السياسى يقتضى من العاملين في حقل السياسية ، إعمال المزيد من الدراسة والتحليل وقراءة الواقع بصورةٍ أكثر دقة لمشكلات مجتمعاتهم وبلادهم ! وأن الذين يلجون طريق بناء الأمم والأوطان ويتحملون تبعات التغيير فيها لأنظمة متسلطة تبتز شعوبها، وتُهدر قدراته، وتُهين كرامته ، وتهز سيادته، وتُحيل سلمه الإجتماعى للخطر، وتنميته للإنهيار ، يحتاج من يعمل فى مثل هكذا وضع لذكاءاٍ شديد وقدرة على إستغلال الظروف والفُرص لعله يجد لمجتمعه مساحة يمكنها أن تتمدد عبر الزمن لتُصبح مشكاة الدخول لفضاءات أرحب يتحقق عبرها تطلعات المجتمع من بسطٍ للحريات! وتحقيقٍ للعيش الكريم مع عدالة التمثيل والمساواة ! مراعيةً فى ذلك التدرج والتمرحل لأن مخلفات الأنظمة القمعية تتطلب قدراً من المرونة وفصلاً من

الأحد، 27 أكتوبر 2013

إعلامنا والخجل بالإنابة

بقلم/ محمد رمضان
كاتب إرترى
الخجل شعور بشري يحس معه الإنسان بالخزي تجاه سلوكٍ أو موقفٍ معين. وغياب هذا الشعور عند الحاجة إليه محنة لا تُدانيها محنة، فالخجل دليل على وجود الإحساس، وهو عاطفة مركزية. والإنسان الذي يفتقر الى الإحساس ربما كان وجوده أقرب إلى العدم. ما قيمته، ونفعه؟
كان لنا في الزمن القديم مُعلم يتصاعد به الغضب من الطلاب الذين يأتون أفعالاً يأباها

الجمعة، 20 سبتمبر 2013

سبتمبر! وعواتى! عزمُ يتجدد وشُعلةً لاتخمد!!

بقلم / محمد رمضان
إن الفاتح من سبتمر عام 1961م هو يوم إنطلقت فيه شرارة الثورة الأرترية بقيادة الزعيم الراحل/ حامد إدريس عواتى فى أدال معلنةً:
ميلاد فجر الحرية والكرامة لشعبنا الصابر...
ميلاد بناء الدولة الأرترية ذات السيادة الكاملة على أرضها! وبحرها! وسمائها!
ميلاد بناء الإنسان الأرترى المستقل.
الخروج من الهيمنة الإستعمارية المتعاقبة التى عاشها وطننا وشعبنا ...
إستقلالية القرار الوطنى وصيانته ..

الاثنين، 2 سبتمبر 2013

محاكمة الرئـيـس (2-2)

بقلم / محمد رمضان 
ذهب البعض للتخويف من مغبة مثل هكذا دعوات، أولاً لعدم جدواها ثانياً لأن مثل هكذا دعوة قد تُعرضنى لمخاطرعدة! وماعرف هؤلاء أننى عندما سلكت طريق الكتابة فى شأن الوطن وشعبه عزمت على التجرد من المصالح الشخصية والتنظيمية فى كل شأن يخص المصلحة العامة ا لوطن والأرض والتاريخ ولا مكانة للخوف لمن يحمل مثل هكذا مبدأ !

الأربعاء، 31 يوليو 2013

محاكمة الرئـيـس (1-2)

بقلم: محمد رمضان
كاتب إرترى
ربما يعتقد الكثيرون إن الشُروع فى مثل هكذا رؤية هو ضربُ من الخيال وتفتقد الواقعية، فتقديم دعوى ضد إسياس افورقى للمحكمة الجنائية الدولية خطوة لا يُحالفها النجاح وحتى الذين صدرت فى حقهم الأحكام لم يتم القبض عليهم !
فيكف بنا والحال معروف من الضُعف والشتات وفقدان النصير والحليف بالرغم من عدالة قضيتنا ومشروعية مطالبنا فى بلدٍ كنا بُنيانه ووقوده وسنكون حتماً منقذوه من وهدة التردى السحيق الذى يمضى به الوطن ولهذا فطالما نحن أبناؤه فسنقدم المبادرات ونُكرر المحاولات حتى يتحقق حُلم شعبنا فى الحرية والعدالة والسلام ولن تنكسر إرادتنا ولا تفتر عزيمتنا مطلقاً حتى النصر!!
عليه وبالرغم من ضحالة خلفيتى القانونية بحكم دراستى للإقتصاد لكن الإستدعاء بتهمة وطلب الحضور بشبهة لشخص ما مهما يكن موقعه وحجمه ومن أى محكمة  يُعتبر فى حد ذاته قتلُ فى الصميم للشخصية وإضعافُ لقوته ويساهم بشكل مباشر فى ضُعف الأنظمة وإسقاطها مع تشويه صورتها أمام الرأى العام العالمى هذا فقط بمجرد الترافع والإدانة !

السبت، 29 يونيو 2013

ورقة بعنوان: توحيد رؤى المقاومة الأرتريه

ورقة بعنوان:

 توحيد رؤى المقاومة الأرتريه

مدخل:
إن محاولة توحيد رؤى المعارضة الأرترية جهدُ يتوجب الإشادة به ودعمه ومؤازرته بالإسهام الفكرى والرؤى المستنيرة المبنية على منطلقاتٍ وطنية متجردة تتعز بها مسيرة التغيير والبناء الوطنى لدولة مدنية حديثة تستند على المؤسسات وأن القوى الوطنية المختلفة يجب أن تضع فى حساباتها الإرتكاز على تصحيح المفاهيم

الاثنين، 17 يونيو 2013

نظام الخرطوم يعتقل إرادة الشعب الأرترى

بقلم / محمد رمضان
إن من الطبيعى أن ينتظر كل من يحمل مبدأ التغيير للتضييق، والإعتقال، والتعذيب،والشهادة، فيوطن نفسه على الثبات والصمود فى مسيرةٍ محفوفةُ بالمخاطر ! ولهذا فطريق الجهاد والنضال مُحاطُ بالمكاره فلا يسلكه الجبناء والضعفاء وهى سنة الحياة فى التصنيف فلم يُسجل التاريخ أن جباناً تقدم الصفوف! وأن شُجاعاً إنزوى!
هذا ففى تاريخ8/6/2013 أعتقلت الحكومة السودانية ثمانية من قيادة حركة الإصلاح الإسلامى الإرترى من داخل مدينة كسلا، وأى كانت أسباب الإعتقال فطريقة الإعتقال التعسفية التى تمت بها

الأحد، 16 يونيو 2013

التظاهرات تعزيزُ لمسيرة النضال ووسيلة ُمتقدمة لتعرية النظام (2-2)

بقلم / محمد رمضان
إنتظمت العالم ثورة من التظاهرات إحتفالاً بيوم 24/5/2013 عمت معظم أنحاء العالم مُنددةً ومُستنكرةً ما وصلت إليه البلاد من التردى التنموى
، والمؤسساتى، والإنسانى، صاحبتها فعاليات عدة حوت مهرجانات وندوات ونقاشات ومحاضرات
وإلقاء شعرى وتسليم مذكرات لحكومات عدة دول، فضلاً عن التظاهر أمام سفاراة النظام الإرترى السالب للإرادة والحرية، والعدالة، وذلك  بمشاركة مختلف الكيانات السياسية ،ومنظمات المجتمع المدنى، والحراك الشبابى ، والمرأة،،وقد لعب الشباب والمرأة دوراً مشهوداً فيها بالحضور ،والإتصال ،والتعبئة ، ويُعتبر هذا تحولاً نوعياً وُصف بالتطور فى الوسائل النضالية فى مسيرة القوى الوطنية المناهضة للنظام والتى تصطف إلى جانب الحقوق المشروعة لشعبنا فى قضاياه العادلة، مما يستوجب الإشادة على الجهود التى بُذلت! ودعمها وتعزيزها من الجميع ،لأن التظاهر رسالة تحمل فى طياتها كثير أمل فى التوحد والتعاون من أجل بناء وطنٍ واحدٍ ، تكون فيه المواطنة