الخميس، 4 أبريل 2013

المواطنون الأرتريين بالمملكة العربية السعودية -- مناشدة



بقلم / محمد رمضان 
تقوم هذه الأيام ووزارة العمل بالمملكة العربية السعودية بتفعيل قانون الإقامة والعمل الذى يقضى بمنع مزاولة أى مهنة عدا المهنة التى
دخل بها بموجبها الوافد للدولة  والمسجلة لدى السلطات، بالإضافة لمنعه من العمل مع كفيل أخر غيرالكفيل الأصل ، وبدأت لتطبيق هذا القرار بحملة تفتيش وملاحقة لكل المقيمين الأجانب فى أراضيها ، وقد تضررت عدة جاليات من هذا القرار الذى يفرض على المقيم  أن يتقيد بالمهنة التى صدرت له بموجبه الإقامة مما يُفاقم المشكلة !!
 ويُرجع الخبراء ورجال الدولة بالسعودية بأنه تعاظمت فى الفترة الأخيرة الهجرة غير الشرعية من دولة أثيوبيا واليمن وبشكل منظم حيث بلغ عدد المخالفين إلى 5 مليون نسمة دخلو الكثيرين منهم البلاد بهجرة غير شرعية وبصورة منظمة واالبعض منهم  تخلفوا من العمرة والحج  وذكروا بأن هذه االنسبة تُمثل تهديداً للأمن القومى السعودى حسب تعبيرهم مما حدا بالجهات الرسمية بالسعودية الضغط فى إتجاه تنفيذ القرار...
 هذا وقد أعتادت معظم الجاليات الوافدة ومنذ سنين طويلة بمزاولة أعمال ومهن مع كفلاء أخرين فى مهنٍ أخرى بالتراضى والإتفاق مع كفلائهم، وستخلقُ هذه الملاحقات أضراراً بالغة الخطورة على الجميع  لكن ستكون أثاره عميقة على الأرتريين المقيمين منذ عقود ويُواجهون ظروفاً قاسية جداً...
وأن كل القنصليات بالمملكة تقوم بعمل مناشدة مع السلطات لعمل تسويةٍ ما وتحاول الوصول لحلول توفيقية لجالياتها مع السلطات بالدولة وتقوم بترحيل رعاياها المخالفين بصورةٍ لائقة ومحترمة لكن على النقيض من ذلك فالقنصلية الأرترية والسفارة لا تقدم أى مساعدة للمخالفين لكنها تُجهز السجون والمعتقلات للمبعدين، وتضاعف عمليات الإبتزازوالإستغلال!! هكذا يُواجه الأرتريين مصيراً فى غاية الغتامة والسواد فى حال إعادتهم قسراً إلى أرتريا التى أضحت سجناً كبيراً يُمارس فيه كل صنوف االتعذيب والقهر والإذلال للمواطن مع أنعدام أبسط مقومات الحياة إن وجدت فى الأصل حياة !!!
عليه نناشد المجلس الوطنى الإرترى للتغيير، والتنظيمات السياسية ، ومنظمات المجتمع المدنى الإرترية الحقوقية منها والإنسانية بمخاطبة الجهات ذات الصلة خاصة سفارات المملكة العربية  السعودية وقنصلياتها المتواجدة بالدول الأوروبية وأمريكا وإستراليا  للتعامل بمرونة مع الأرتريين بأراضيها وتقدير الظروف السياسية التى يمر بها شعبنا فى الداخل وعدم إعادة المخالفين لبلدهم  .
عليه يتعين على الإعلاميين الإرتريين تسليط الضوء على هذه القضية وإنتهاز الفرص المتاحة فى القنوات والمنابر والمنتديات لتسليط الضوء على مخاطر إعادة الإرتريين قسراً لبلادهم .
والله من وراء القصد........

ليست هناك تعليقات: