على خُطى التغيير..
بقلم / رمضان محمد
لاشك أن المنطقة العربية تتسارع الأحداث فيها بوتيرة تتجاوز التحليل والمنطق ! فهاهى الثورة التونسية تلغى بدكتاتورها زين العابدين بن على إلى مذبلة التاريخ! و الثورة المصرية تخلع النظام المصرى العتيد فى بضعة وعشرين يوماً ً! أليس هذا بشاهد ودليل على أن عجلة تلك الثورتين فاقت التصور أحداثها ؟ نعم فحين يتشكل الحس الوطنى ،والوعى الجمعى للأمة، تتحقق المعجزات الوطنية الفريدة ! وبماأننا كإرتريين جزء من منظومة الأمة العربية من حيث الجغرافية والإرتباط التاريخى والإجتماعى فكان لابد من أن تداعيات تلك التحولات تؤثر فينا بالغاً ! بل أستطيع القول جازماً بأنها حركت وستحرك فينا نخوة التغيير وبناء الأوطان على دعائم العدالة ،والديمقراطية، والحرية، والكرامة ،
وكون أننا جزء من منظومة حركة التاريخ فى المنطقة قديماً إبان حركة التحرر ضد الإستعمار وقيام ثورة للتحرر فى بلادنا فهاهو التاريخ يعيد نفسه مجدداً .فصحوة التغيير لدى الشعوب التى تجتاح المنطقة ( ثورة تونس ، ثورة مصر ، ثورة ليبيا ) تُحدث حراكاً شبابياً إرتريا ًَ فى المهجر الإرترى وترتفع أصواتاً شبابية بهدف التغيير معلنةً ركل عهد السكون والصمت والإنزواء والخوف ! وتحاول جاهدة ً جمع صفوفها إيذاناً بأن القدرة للتغيير موجودةُ فينا تحتاج فقط إلى تفعيلٍ، وتنظيمٍ، وإرادة ، معلنين أن التغيير الشبابى هو الفيصل فى المعادلات السياسية دون تقزيم دور الأخرين.
وهذا مابرهنته الثورات الشبابية فى المنطقة رغم قوة قبضة الأنظمة الحاكمة وإستبدادها وسيطرتها على شعوبها بقوة الحديد والنار، وعلى خطى ذلك الحراك تتحرك قوى شبابية فى أكثر من صعيد وإتجاه عبر حراك نشط فى المنتديات الإرترية( إرتريا الحبيبة، والفيسبوك وتحرك على الأرض فى شكل تظاهرات سلمية فى الخارج) ففى سويسرا تتحرك منظمة السلام والديمقراطية الإرترية المستقلة لإقامة تظاهرة بمدينة جنيف بتاريخ 25-3-2011 لتتزامن تلك التظاهرة مع قيام إجتماع لمنظمات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وتحاول المنظمة عرض قضية الشعب الإرترى وإنتهاكات حقوق الإنسان التى يمارسها النظام القمعى فى إرتريا وستجتمع وفوداً شبابية إرترية مستقلة من عدة دول أوروبية يشاطرهم هذا الحراك شبابُ إرتريون مستقلون بسويسرا حاملين معهم هموم الشعب باحثين لها عن حلول حتى يتحقق النصر بإذن الله...
وهم بذلك يودون سد الثغرات الوطنية، وجمع كلمة الشعب الإرتري ليكون الشباب صوتاً صادعاً ومعبراً له ! معلنين فى ذات الوقت رفضهم كل التصنيفات بين تكوينات شعبنا الإرترى عازمين على بدأ مشوار بناء الدولة المدنية التى تراعى حقوق المواطنين كافة . مؤكدين بذلك وقفتهم ضد التمييز الذى يؤسس له أفورقى بين أبناء الوطن الواحد أملين بأن تكلل جهودهم وجهود الجميع فى بناء دولة وطنية إرترية خالصة على أنقاض النظام الفاشست فى إرتريا والذى حتماً سيكتب التاريخ نهاية له قريباً. ولهذا يتطلع الشباب فى سويسرا للإستفادة القصوى من هذه التجمع الحقوقى الإنسانى السنوى وستتخلص أهداف التظاهرة على الأتى:
1- تبصير الرأى العام العالمى بعدالة القضية الإرترية .
2- كشف وتعرية النظام القمعى فى إرتريا بما يقوم به ضد المواطنين.
3- تبصير المنظمات الحقوقية بإنتهاكات حقوق الإنسان فى إرتريا .
4- فتح نافذة لتبصير شعوب العالم للمظالم التى يتعرض لها الشعب الإرترى .
5- محاولة تضييق الخناق على النظام إعلامياً ودبلوماسياً.
6- إستنهاض كافة قطاعات الشعب للزود عن الحقوق وإستعادة المكتسبات الوطنية المغتصبة.
عليه نرجو التفاعل من كل القطاعات الإرترية بمختلف مستوياتهم العلمية والقيادية وعلى رأسهم التنظيمات السياسية حتى يكون لهذا الحراك صوتاً قوياً يساهم فى الدفع بعجلة إسقاط النظام فتؤكد تنظيماتنا بذلك على أن ساحة النضال تتسع للجميع وعلى رأسها الشباب فنكون بذلك قد خرجنا من حالة الركود التى تعيشها إرتريا على الرغم من حالة الإجتثاث التاريخى الذى يعمل على ترسيخه النظام .
وإنطلاقاً مما سبق نناشد كل قطاعات الشعب الإرتري وفى مختلف مناطق تواجدهم بأن تكون هنالك تظاهرة فى نفس تاريخ تظاهرة الشباب بجنيف التى سوف تقام بإذن الله يوم 25/03/2011 لتكون هذه التظاهرة تظاهرةً قوية تتناسب والحراك الشعبى الذى ينتظم المنطقة فلعلها ومع وحدة الشعوب التى نشهدها تكون عامل ربط للنسيج الإجتماعى الذى يسعى النظام لتشتيته وتفتيته بكل الوسائل .
ونتمنى من أعماق قلوبنا أن يحالف هذه المجموعة الشبابية التوفيق والسداد وأن يتعزز بينهم روح الوفاق لما فيه خير هذا الوطن وشعبه و يجب أن تعلموا أيها الشباب أن ماستقومون به من عمل هو عمل جبار سيسطره لكم التاريخ فى صفحاتٍ خالدة .
وفى الحلقة القادمة نتناول الحملة الشبابية على الفيسبوك تحت شعار الشعب يريد إسقاط إسياس أفورقى
THE ERITREAN WANTS ISIAS AFWERKI TO STEP DOWN
نناقش فيها أهداف الحملة، ومراميها، ومضمونها، ورمزيتها، وفاعليتها، وما تمثله من إستفتاء حقيقى على نظام أسمرا الذى تتسع دائرة السخط الشعبى عليه مع ميلاد كل فجر يومٍ جديد ومدى تأثير مثل هكذا حملة على النظام ومن ثم نستعرض النشاط المحموم فى الصفحة من الشباب الإرترى المثقف فإلى لقاء فى الحلقة القادمة .
محمد رمضان
Abuhusam55@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق