التصعيد وتوزيع الحصص .. تلك اذا قسمة ضيزى
فى البدء نناشد السلطات السعوديه ان تطلق سراح الداعيه االمناضل الشيخ حسن سلمان وكذلك نناشد بالمثل السلطات السودانيه بإطلاق سراح المجموعه التى تم إعتقالها فى الخرطوم وعلى رأسهم الاستاذ الاعلامى جمال همد ورفاقه من المؤتمر الاسلامي حتى يقضوا عيد الاضحى المبارك مع ذويهم واسرهم ...
مدخل المقال :
الاجواء التى سادت الساحة الارتريه فى الأيام الاخيرة ما قبل الشروع فى المؤتمر الوطنى أى التصعيد وتوزيع الحصص تؤشر على الإنحراف عن المسار والإبتعاد عن مقارعة النظام ، نجد
التنظيمات الارتريه التى تعتبر الاعمدة الرئيسيه للمفوضيه الوطنيه فى حالة تشنج وتخبط وصراع مما إنعكس على المؤتمر الوطنى سلباً وتم تمديده لشهر دون ان يكون هناك أى مؤشر يدل التوافق . نعم كما اشرة فى مقال سابق ان هناك خلافات وصراعات على مستوى القيادات السياسيه وكذلك بين أعضاء المفوضيه وطفحت هذه الصراعات على السطح والتى تتمثل فى الأطماع الشخصيه والمكاسب التنظيميه وهذه هى الأمور التى جعلت الكثيرون يفقدون الثقة والامل فى المعارضة الارتريه وكل ما ينتج عنها وهى ذات الأسباب التى جعلتنا نعجز لكى نطيح بالنظام فى ارتريا لعشرون عام ..
الشعب الارتري على وعى ومدرك للواقع تماماً وكل شيء عنده واضح وباين كالشمس لا يحتاج الى تبرير وتحليل وتسويق ، فالجمهور الارتري لايستطيع إمتصاص التبريرات الباهة مهما صدرت من هذا أو ذاك فالحقيقه تظل سيدة الموقف ..
فنجد كل الجهات التى تمثل المفوضيه تحبس الأنفاس وتعد الارقام التى حصدتها فى الإطار الشخصى والتنظيمي حتى يضمن الكل وصوله الى البرلمان الارتري المقترح دون عناء وبهذا تكون الجهة التى توزع الحصص حسمت الامر مبكراً . وهذا بالطبع نتاج لحصاد الإخفاقات والمرارت التى دامت لعشرون عام ولم يكن نتاج اللحظة او فترة التحضير . وكالعادة بعد الفشل نبحث عن تبريرات ونحاول نغطى عليها بإنتاج مجلس وطنى وحكومة منفى والكل يلهف خلف السراب . والحالة أشبه لوضع النظام يخرج من حرب لحرب لكى يغطى على فشله ...
فاذا قمنا بتقييم تجربة المفوضية فى الفترة السابقه وما قامت به من نشاط جبار فى سبيل إنجاح المؤتمر الوطنى من مختلف مناطق العالم فحقا تستحق الإشادة والتقدير ولكن هناك بعض التساؤل هل لها الحق لكى تتلاعب بالنسب والحصص مقابل ما قاموا به !! وهل هذا الجهد يعتبر صك الغفران ؟؟ وللاسف المتورطين فى هذا الألاعيب على رأسهم السيد أمها دومنيك والسيد تخلى سمبت وكان لصالح بنى جلدتهم وابناء منطقتهم ولحصد الاصوات فى المجلس الوطنى ، كنا نتمنى ان يكون ختام المفوضية مسك وان توصل المجتمع الارتري على أعتاب المؤتمر بتجرد وامانة وإخلاص بعيدا عن الأطماع والمحسوبيات وتكون على قدر الثقة التى اعطاها اياها شعبنا . فهذه التجاوزات واضحة للعيان لا تحتاج الى تهويل أو تؤيل ، الكل كان يعمل على حسب ما يروق له ويحشد أطرافه فى توزيع الحصص والنسب .. واذا تناولنا كل منطقه على حداها نجد كثير من الروايات التى توحى على عدم الضمير والمسؤليه.
لقد وصل بنا الأمر الى درجة السذاجه وعدم الحياء فمن له علاقة بالمفوضيه ال 53شخص يستطيع ان يضمن المشاركة فى المؤتمر دون عناء ويتبجح بذلك .. ولدينا من هذه العينة كثر فى سويسرا ويصرحوا بإرتباطهم برأس المفوضية ..
لقد قرأت فى مجلة النهضة قبل أيام قليلة عن مثل هذا المسرحيات فى بريطانيا مما أدى الى إعادة التصعيد مرة اخرى بفضل يغظة بعض الاخوان ، لقد كنا حذرنا من قبل عبر حركة الشباب الارتري للتغيير وصدر بيان رسمي فى هذا الشأن .. ولكن لا حياة لمن تنادى ، لامحالة سوف تظهر هذه الحقيقه فى قاعدة المؤتمرات وبرغم من محاولات الترقيع التى تجرى..
اخوتى القراء ما حدث فى سويسرا غير قابل للمجاملة فانه بمثابة هول ولعب مكشوف إذ نجد اللجنة المساعده للمفوضيه تُهمش برغم انها شرعيه ومنتخبة من قبل الجمهور المقيم فى سويسرا وثم بعد ذلك يمنح الجمهور عبرها ثلاثه فرصه فقط ، وللاسف تمنح ثلاثه فرص اخرى لبنى جلدة أمها دومنيك وتخلى سمبت تحت مسمى الشباب وبالاصح أبناء منطقتهما ، وبينما يحرم الشباب الاخرون من هذا الحق أي ابناء المكونات الارتريه الاخرى ماذا بعد هذا ايها الاخوة الكرام !!! هل نحن نسعى للتغيير بهذا الشكل !!! هل نحن شركاء فى الوطن !!! ، وللاسف حتى الحصص الثلاثة التى منحت للجنة المساعدة تم تحديدها ما قبل إنعقاد المؤتمر التصعيدي بليلة وبينما الاخرون يعلمون حصصهم قبل شهر أو اكثر لانهم متكؤن على جبل ...
نؤكد ان المجموعه التى تم منحها الثلاثه فرص ولاءها بإمتياز للسيدين. ونالوا تلك الحصص بعيدا عن القوانيين والقيود التى فرضتها المفوضيه على الهيئات والمنظمات والإتحادات . لقد تقاسموا هذه الفرصة بعيداً عن أعين الجمهور وبعيداً عن الديمقراطيه والترشيح أليس هذه قمسة ضيزي يا دعاة الديمقراطيه والتغيير !!! وليس بعيداً من ذلك لقد قامت اللجنة المساعدة للمفوضية بعملية التصويت والترشيح فى وضح النهار على ثلاثه فرص لاغير لكل الجمهور الارترى بسويسرا ... هذه هى الحقيقه فمن اراد ان يسمع فليسمع ومن اراد ان يغلق اذنيه فله الخيار ولكن لن نصمت امام حقوقنا وامام الحقيقه ..
لا ادرى ما هى المعايير التى تتم عبرها توزيع الحصص والنسب !! هل كل مجموعه لها الحق فى المشاركة بصفة رسميه بمجرد لها ارتباط بافراد فى المفوضية أهذه هى العدالة والديمقراطيه !!! وهل هناك إمتيازات وإستثناءات لمن له وساطه ورجلات فى ....
إذا نظرنا الى المفوضيه الوطنيه فى الفترة السابقه أى ما قبل التصعيد للمؤتمر كانت تعمل كفريق واحد من اجل هدف نبيل وقدمت من خلال المرحلة السابقه نموذج قوي للعطاء والعمل . ولكن بعد ان وصلنا على أعتاب المؤتمر والتصعيد وإنتخاب نجد الاغلبيه انحرفت عن المسار وتراجعت عن المبادئ والقيم التى كان تلتزم بها وهكذا الكل تخلى عن روح الجماعه والعمل كفريق . فتأكلت البنيه الوحدوية للعمل بإستثناء القليل من أعضاء المفوضيه ، فللاسف ظهرت الأطماع الشخصيه والصراعات البينيه ليتها كانت هذه الأطماع فى سلطه حقيقيه!!!!!!
وهذا ما كنا نخشاهُ من تدافع الناس نحو الركون الى الأطماع الشخصيه والقضايا الإنصرافيه والصراع على السلطة المفقودة أصلاً ثم يكون الامر عبارة عن لهو وإشباع رغبات وانصراف عن الهدف الرئيسي وهو اسقاط النظام الدكتاتور .. فهل نحن فى حاجه الى هذا الصراع المختلق وبعيداً عن أحلام وآمال الشعب الارترى ؟؟؟ ... فهل كنا نحن فى حاجه لمثل هذه الامور فى هذه الفترة العصيبه التى يعانق فيها شعبنا الألام والمحن ؟؟؟ ..
عندما إعترضنا لتكوين مجلس وطنى وغيره حكومة منفى تحاشيا لمثل هذا الممارسة التى تدخلنا فى نفق مظلم وتزيد ظلامنا ظلماً وتجلعنا نفقد الضمير الجمعى ، ومن ثم نعود مرة اخرى لواقعنا المرير و ندور حول عراك رجعى يحطم الامال بدلا من حراك يعيد الامال.
فاذا كانت الاجواء السائده قبل إنعقاد المؤتمر تسير على هذا المنوال فماهى النتائج المرجوة من المؤتمر ؟؟ هل المؤتمر يعبر عن رغبة الجماهير الحقيقيه ويعكس تطلعات وطموح الشعب الارتري فى الداخل والخارج ؟؟؟ .. فالإجابه تتوقف على النتائج التى سوف تتمخض من المؤتمر .. ونأمل المخرجات تلامس تطلعات شعبنا وبذلك نطوى صفحة الظلام ...
كل عام الامة الاسلاميه بالف خير وتقبل الله من الجميع ..
........... لا ضاع حق وراءه مطالب ......
بقلم /
محمد امان ابراهيم انجابا
بقلم /
محمد امان ابراهيم انجابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق