إن العمل النضالى
الذى تقوم ركائزه على مناصرة الشعوب والمطالبة بحقوقها ومصالحها والرعاية لمكتسباتها
يتوقع من يخوضها كل الإحتمالات من إعتقال وتعذيبٍ، ونفىٍ ،ومطاردة، ذلك لأن قضايا
الشعوب لن تنتصر مالم يُقدم لها التضحيات وأن التجارب الإنسانية تؤكد ذلك،
فالكثير من الزعماء والقادة تعرضوا للنفى والسجن
لسنين طويلة وخرجوا من سجونهم وقد صاروا قادة وزعماء ورموزاً.ً
فالإعتقال وتوابعه
من العاديات التى يتوقعها كل فرد يطالب بإسترداد الحقوق لأن
الحقوق عادةً لا تُرد
بمنةٍ أو منحة بل ببذل الجهد والتضحية بكل ما هو غالٍ ومرتخص !
لكن ما يؤسف له
كثيراً حين تكون حالات الإعتقال من دول
الجوار العربى فهنا يكون الجُرح أنكى والحزن أعمق والحزن كبير فبدلاً من خفيف
معاناتنا يضيفون بذلك عذاباته على عذابات أفورقى بأسمرا .
فإعتقال الشيح حسن
سلمان رئيس حزب المؤتمر الإسلامى بالسعودية والإعلامى جمال هُمد بالسودان كان
إعتقالُ لصوت الشعوب التى تصدع بالحق وتنادى بالتحرر والعدل وذاكرة الشعب الإرترى
لن تنسى ذلك حتماً وعليهم أن يعلموا أن
الشعوب هى الأبقى والأنظمة حتماً إلى زوال !!
هذاوقد أطلقت
الحكومة السودانية الأستاذ/ جمال همد وعدد إثنين من قيادى حزب المؤتمر الإسلامى
الذين تم إعتقالهما وهى بشرى زفتها إلينا المواقع الإرترية مشكورة فمرحبا بعودة
الإعلامى جمال همد إلى أهله وأسرته وبقية الإخوة الكرام لكن ما دعانى تغيير عنوان
المقال من مسسلسل الإعتقال إلى أين ؟لهذا العنوان هو عمل جرد بسيط على إسهامات
الرجلين والتذكير بأن الشارع الإرترى حفظ لهم وسيحفظ للجميع إسهاماته وعطاءه الوطنى .
ونسأل الله أن يفك
أسر الشيخ حسن سلمان قريباً وإليكم بعضاً من إسهاماتهم المقدرة ونبدأ بالشيخ حسن
سلمان رئيس حزب المؤتمر الإسلامى :
صاحب توجهٍ معتدل
ورؤيةٍ ثاقبة :-
إن الشيخ حسن
قيادى إسلامى معتدل شهدت له الساحة الأرترية
بشكل مشهود ففكره ومنهجه يستوعب المشروع الوطنى بجميع ألوانه وطرائقه حيث أتسم طرحه بالشمول والإنفتاح مع المحافظة
على روح ونص التوجه الفكرى الذى يرتضيه حزبه وفوق هذا فهو شخصية تحمل بين جوانحها
رؤية ثاقبة عن المستقبل مما يدل على نضجٍ فى الفهم كبير ! وخبرة فى القراءة للمستقبل
عميق!
البلاغة والمنطق
والفقه :
إن الشيخ حسن تجد
البلاغة والفصاحة والمنطق تزين جميع خُطبه ومحاضراته ومناقشاته وفوق ذلك تجد تلك
البلاغة مصُونة بالعلم الشرعى فقهاً ومرجعاً
فلاتجد فى أطروحاته المعتدلة خروجاً عن نصوص الدين ومنطلقاته بل تجدالدين
الحنيف حاضراً كمنطلقٍ ومرجع !
التواضع والرُقى فى التعامل :
إن سمة البساطة
والتواضع سمة يتزين بها الشيخ حسن فك الله أسره وأن إبتسامته العريضة لكل الوجوه
وتعامله الراقى هى الأبرز فى شخصيته ذات
التأثير الواضح فى دعوته وقد لعبت تلك السمات دوراً مهماً وكبيراً بملتقى الحوار
الوطنى فى التقريب بين أبناء الوطن الواحد
!
وبإعتقاله الذى
أتمنى أن تكون فترته قصيرة جداً غيبوا صوتاً صادحاً بالعدل والحق والإيمان ،ولساناً
مكللاً بالمنطق الرصين والحُجة والبيان ...
وعن الإعلامى جمال
همد مدير مركز عدوليس :
يمثل مركزه مصدراً
غزيراً للمعلومات :
إن جمال هُمد تجد
فى مركزه معلومات غزيرة ومفيدة تعجز كياناتنا الإرترية الحصول عليها وللقارىء أن يزور مواقع التنظيمات الإرترية
المتواجدة بالسودان فإما تجدها قاحلة معلوماتياً هذا فى أحسن الأحوال إن لم تكن
مغلقة !
صاحب قلمٍ مميز:
الإعلامى جمال هُمد
وعلى الرغم من أختلافى معه فى بعض الرؤي السياسة لكنه إعلامى صاحب قلمٍ مُميز وموقعه قبلة لمعرفة الجديد فى الساحة الإرترية فالرجلُ
قامة إعلامية لا يتنازع فى مكانتها أحد فهو بحق إعلامى مرموق فى السماوات الإرترية
وصاحب مركز يحتم عليك الولوج إليه للنيل من فيضه ومعلوماته!
صاحب رؤية وخط :
إن جمال هُمد
تختلف نظرته وطرحه فى بعض القضايا الوطنية مع البعض لكن يفرض عليك قلمه ونهجه
التحريرى وطريقة صياغته لفكرته أن تحترمه رغم إختلافك معها طالما أنها فكرته
وطريقته ورؤيته .
فإعتقاله لفترة
كان إعتقالاً لصوتٍ نضالى مُعتبر وإيقافُ
لصوتٍ ينادى بالتحرر والإنعتاق وتحجيمُ لحرية التعبير والفكر فأتمنى أن يكون قد
خرج من معتقله
وهو أصلبُ عوداً
وأشد قوةً وعزيمة فى مواصلة المسيرة النضالية.
فى الختام هذا
كلمات فى حق من يتعرضون للإعتقال من أجل حقوقنا وقضايانا وليست هى مجاملة عابرة
لكنه كلمات صادقة فنسال المولى عز وجل أن يفك الله جميع الأسرى الأرتريين القابعين
فى السجون الأرترية التى تفتقد لأبسط مقومات حقوق الإنسان ومن هنا وعبر هذه
الإطلالة أناشد كل المنظمات الحقوقية والعدلية الإرترية والعالمية للإلتفات
نحو ما يتعرض له شعبنا من ظلمٍ وقهر وإستعباد
فى ظل نظام أفورقى
القمعى فى بلدنا العزيزة...
المقال القادم
بعنوان:
المجلس الوطنى الواقع
والرؤية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق