الوطن لأول مرة فى عيونى
جميلة هى الساعات التى
تشاهد فيها وطنك أرض الأباء والجدود وأنت تسترجع قصص النضال والبسالة لرتلٍ من
الشهداء شهداء الثورة سير لمواقف شجاعة لشهداء سمعت عن بطولاتهم وأحياء ماظالوا فى
درب العطاء يهبون الغالى للأجيال أنها بكل صراحة رحلة مشوقة لتعرف الكثير عن وطنك
حيث أهلك وترابك ومجتمعك وكل ماتحب ان لا يمس بشعرة مهما كان !!!!!!بداءت في تنفيذ
ما عشش في مخيلتى عن الوطن وتحويله الى واقع
لملمت أطرافي بعد أن
حددت وجهتى صوب الوطن وقد كنت فى غاية الحماس والجاهزية نفسياً وروحياً وكانت نقطة
البداية مدينة كسلاالوريفة مدينة الانطلاق للثوريين لكي التحية كسلا ...وقد توجهت ثوب الحدود
السودانية الارترية وهناك حيث نقطة الحدود السودانية (اللفة ) تتم عمليات التفتيش
لجميع الافراد الذين يودون السفر الى الدولة المجاورة وفحص سنداتهم وتصريح سفرهم
....وهناك طرح على سؤال أنت سودانى تود الهروب من الخدمة ولست ارتريا .. نعم ضاعت
كل الملامح التى تدلل على ارتريتنا ولونيتنا نعم أصبحتُ سوداني الهوى والمذاج
لكننى كنت مدركاً فى دواخلى أن هذه الرحلة الى أرض الوطن إنما هى خطوة أستدرك فيها
بعضاً من وطنيتى التى بهتت اوكادت أن تنمحى رغم أنها خيارات الغربة والهجرة خيارات
فرضت علينا!! ودخلت الحدود الأرترية صدقونى أحسست وأنا أتنفس الهواء هواء بلدى
كأنه هواء غير الذى كنت أتنفسه وتراب الوطن ليس التراب الذى كنت أمشى عليه أصبحت
مواطناً وسقطت اسماء وعلامات عدة نعم أضحى محبكم مواطناً إنه حقاً إحساحسُ جميل
كما الاسير حين يفك أسره حيث الحرية عند ألاسير والانتماء عندى سيان مع ان إنتمائ للوطن شامخ ثابت !
إنها صفحة مشرقة ستظل إشراقاتها فى وجدانى وبين ضلوعى لاتمحى ولاتندثر صدقونى أضغط على الارض بأقدامى دون إحساس ثبيتُ للإنتماء فقط !!!! نعم أنها أرضى أحسست بكينونتى تتولد من جديد نعم تتولد من جديد ياله من شعور لايمكن وصفه فعدم الوصف هنا أبلغ !!وهناك فى نقطة (13) تم منحى تأشيرة الدخول الى أرتريا إحساس رائع شرطى إرترى وعلم متوثب يرفرف نحو السماء ..وفى طريقى الى مدينة تسنى أصبحت أتلفت يمنة ويسرة حتى أعرف كل شىء عن بلدى الارض االزراعة والجبال وحتى النبات والعشب فى بلدى كان لى نحوه التفاتة وأى إلتفاتة ....وبعد رحلة قصيرة وصلنا الى مدينة( تسنى) حقيقة سعدت كثيراً بوجودى فيها رغم عدم مكوثى فيها كثيراً ولكن ثمة معالم بارزة يقف عندها الزائر ويتأمل السوق الشعبى للمدينة الحركة التجارية الدؤوبة يعكس هذا السوق روح الوحدة بين الشعب الارترى والسودانى وتتجسد فيه روح الوحدة الداخلية بين ابناء الوطن الواحد . فالتماذج ولانسجام يظهر فى أبهى صوره وأزهى أشكاله!! وأكثر معلماً شد إعجابى الشارع الكبير الذى يربط بين السوق الكبير والسوق الشعبى ممشوقاً كما نضالات شعبى ياللفخر حتى الشوارع فى بلادى تشبه النضال ممشوقة قوامها ترفض ألانحناء والتعرج كما شعبى !!!أمضيت بضعة أيام وتحركت بعده الى مدينة أم حجر تلك المدينة الزراعية المحاطة بسلسل جبلية وارض زراعية خصبة عندى فيها جزء أصيل من أسرتى نزحوا اليها حين أحرق العدو الاخضر واليابس فى مناطقنا هناك..لم أمكث الا أياماً قليلة فلامكان هناك لمثلى لان طبيعة المدينة كل شى فيها تشتم منه رائحة العمل والحركة والجهد نعم المدينة تلك وما ساعدها لتكون كذلك وجودها فى مثلث حدودى يربطها باثيوبيا والسودان فهى مدينة واعدة بكل المقاييس ..فيممت بعدها ثوب منطقة قلوج حيث الحياة تموج كل ماتبحث عنه تجده هناك نشاط وحياة حية تنبض بماهو جميل ...فالبيئة والنشاط كله متوضع مفصل حسب قدرات وأمكانيات أهلى وشعبى لكنها هناك بالطبع مزدانة بعبق اللون الارترى الذى يكسوه نضارة تارة وتوهجاً تارة أخرى ....شاركت فى منشط ثقافى وهو حفل مصغر وهوأول برنامج ثقافى أشترك فيه فى وطنى وهو الاخير حتى الان وذلك لطبيعة التكيف التى تلازم شخصيتى دوماً فى الانخراط وبسرعة فى اى مجتمع فما بالى حينما أكون واحداً من صلب هذا المجتمع وكنت مقدماً للبرنامج...و شاركت فى فريق الرماح الرياضى سجلت هدفاً وسمعت تعليقاً من المعلق للمبارة لن أنساه مطلقاً فى حياتى وهذه أيضاً أول مباراة لعبتها فى وطنى ...بعدها تحركت لزيارة المدن الاخرى فكانت مدينة بارنتوا اولى محطاتى هذه المرة وللحق فالمدينة تبدوا كما لوأنها سكنة عسكرية وتحيطها مجموعة من الجبال وتطوقها كالحصن وهى كذلك دخلت مكتب الشهداء خاصة لأن الاسرة كانت بسدد تسجيل شهيد لنا فى ألاسرة وقد كنت مصراً فى تدوينه بسجل قوائم الشهداء ليأخذ مكانه بين شهداء بلادى وقد كان أسال الله أن يتقبله شهيداً ويتقبل كل من سقط شهيداً فى سبيل الكرامة والعزة لشعبى ... وثم حللت بمدينة أغردات تلك المدينة الساحرة بحق ساحاتُ ممتدة سعتها تعكس رحابة أهلها الطيبين الطاهرين وبكل صراحة شدنى فى تلك المدينة جامعها النموذجى جامع أغردات الكبير جداً رغم تواضعه لكنه مسحة جمال يلفت الزائر حقأً فى أغردات لقد أحسست وأنا أصلى بجامعها بسكينة العبادة فيه ووقار أهلها الناسكين العُبد..... كرن وبكل أسف عبرتها ماراً لكننى حملت عنها كل ماهو جميل فى أحشائى ويقينى سوف أعود اليها مرة ً أخرى وارتشف منها كل جميل... وفى رحلتى هذه بين المدن والقرى فى تلك المنطقة أكثر مالفت إنتباهى هو كثرة
(البلكات ) وهى محطات للتفتيش للركاب فبين كل بلوك تجد ٍ بلوك لا أفقه مايدور هناك فى علم العلوم العسكرية لإننى مدنُى حتى
إنها صفحة مشرقة ستظل إشراقاتها فى وجدانى وبين ضلوعى لاتمحى ولاتندثر صدقونى أضغط على الارض بأقدامى دون إحساس ثبيتُ للإنتماء فقط !!!! نعم أنها أرضى أحسست بكينونتى تتولد من جديد نعم تتولد من جديد ياله من شعور لايمكن وصفه فعدم الوصف هنا أبلغ !!وهناك فى نقطة (13) تم منحى تأشيرة الدخول الى أرتريا إحساس رائع شرطى إرترى وعلم متوثب يرفرف نحو السماء ..وفى طريقى الى مدينة تسنى أصبحت أتلفت يمنة ويسرة حتى أعرف كل شىء عن بلدى الارض االزراعة والجبال وحتى النبات والعشب فى بلدى كان لى نحوه التفاتة وأى إلتفاتة ....وبعد رحلة قصيرة وصلنا الى مدينة( تسنى) حقيقة سعدت كثيراً بوجودى فيها رغم عدم مكوثى فيها كثيراً ولكن ثمة معالم بارزة يقف عندها الزائر ويتأمل السوق الشعبى للمدينة الحركة التجارية الدؤوبة يعكس هذا السوق روح الوحدة بين الشعب الارترى والسودانى وتتجسد فيه روح الوحدة الداخلية بين ابناء الوطن الواحد . فالتماذج ولانسجام يظهر فى أبهى صوره وأزهى أشكاله!! وأكثر معلماً شد إعجابى الشارع الكبير الذى يربط بين السوق الكبير والسوق الشعبى ممشوقاً كما نضالات شعبى ياللفخر حتى الشوارع فى بلادى تشبه النضال ممشوقة قوامها ترفض ألانحناء والتعرج كما شعبى !!!أمضيت بضعة أيام وتحركت بعده الى مدينة أم حجر تلك المدينة الزراعية المحاطة بسلسل جبلية وارض زراعية خصبة عندى فيها جزء أصيل من أسرتى نزحوا اليها حين أحرق العدو الاخضر واليابس فى مناطقنا هناك..لم أمكث الا أياماً قليلة فلامكان هناك لمثلى لان طبيعة المدينة كل شى فيها تشتم منه رائحة العمل والحركة والجهد نعم المدينة تلك وما ساعدها لتكون كذلك وجودها فى مثلث حدودى يربطها باثيوبيا والسودان فهى مدينة واعدة بكل المقاييس ..فيممت بعدها ثوب منطقة قلوج حيث الحياة تموج كل ماتبحث عنه تجده هناك نشاط وحياة حية تنبض بماهو جميل ...فالبيئة والنشاط كله متوضع مفصل حسب قدرات وأمكانيات أهلى وشعبى لكنها هناك بالطبع مزدانة بعبق اللون الارترى الذى يكسوه نضارة تارة وتوهجاً تارة أخرى ....شاركت فى منشط ثقافى وهو حفل مصغر وهوأول برنامج ثقافى أشترك فيه فى وطنى وهو الاخير حتى الان وذلك لطبيعة التكيف التى تلازم شخصيتى دوماً فى الانخراط وبسرعة فى اى مجتمع فما بالى حينما أكون واحداً من صلب هذا المجتمع وكنت مقدماً للبرنامج...و شاركت فى فريق الرماح الرياضى سجلت هدفاً وسمعت تعليقاً من المعلق للمبارة لن أنساه مطلقاً فى حياتى وهذه أيضاً أول مباراة لعبتها فى وطنى ...بعدها تحركت لزيارة المدن الاخرى فكانت مدينة بارنتوا اولى محطاتى هذه المرة وللحق فالمدينة تبدوا كما لوأنها سكنة عسكرية وتحيطها مجموعة من الجبال وتطوقها كالحصن وهى كذلك دخلت مكتب الشهداء خاصة لأن الاسرة كانت بسدد تسجيل شهيد لنا فى ألاسرة وقد كنت مصراً فى تدوينه بسجل قوائم الشهداء ليأخذ مكانه بين شهداء بلادى وقد كان أسال الله أن يتقبله شهيداً ويتقبل كل من سقط شهيداً فى سبيل الكرامة والعزة لشعبى ... وثم حللت بمدينة أغردات تلك المدينة الساحرة بحق ساحاتُ ممتدة سعتها تعكس رحابة أهلها الطيبين الطاهرين وبكل صراحة شدنى فى تلك المدينة جامعها النموذجى جامع أغردات الكبير جداً رغم تواضعه لكنه مسحة جمال يلفت الزائر حقأً فى أغردات لقد أحسست وأنا أصلى بجامعها بسكينة العبادة فيه ووقار أهلها الناسكين العُبد..... كرن وبكل أسف عبرتها ماراً لكننى حملت عنها كل ماهو جميل فى أحشائى ويقينى سوف أعود اليها مرة ً أخرى وارتشف منها كل جميل... وفى رحلتى هذه بين المدن والقرى فى تلك المنطقة أكثر مالفت إنتباهى هو كثرة
(البلكات ) وهى محطات للتفتيش للركاب فبين كل بلوك تجد ٍ بلوك لا أفقه مايدور هناك فى علم العلوم العسكرية لإننى مدنُى حتى
النخاع...ولكن ما خرجت به هو فعلاً أننى من القارة
السمراء التى تلد كل يومٍ عسكرىُ جديد بطريقةٍ أجد !!!!ونعود للرحلة نحو العاصمة
والتى تخللتها بعض ألامطار والندى كان هناك إرتشاف من نوعٍ أخر الله(عيلا
برعد ) تلك القطعة الخلابة تتخيلها بيتُ من الشعر ضاع طريقه بين مقالٍ من النثر
يالها من تحفة متميزة !!!!وصلت مدينة أسمراء وسواد الليل يكلل جنبات المدينة
الساحرة وكلى شوق شديد لسبر أغوار عاصمة سمعت عنها الكثير المثير ،فإذا بصديق ٍ
عزيزاٍ ينتظرنى عرفته مرة واحدة بالخرطوم عاد الى أرض الوطن حيث ألتحق بمدرسة
الجالية العربية ....وهكذا بدأت رحلة سبرأغوار المدينة الساحرة سكنت حى( أكريا )
العريق عراقة ساكن ذاك الحى ومن ثم تحولت الى حى(قذا باندا ) ذلك الحى الراقى
....ومابين أكريا وقذاباندا قضيت بين ألاهل ولاقارب اياماً جميلة وخلقت هناك معارف
حيث هناك بسوق أسمراء( فوال الشرق) الذى يقدم فولاً من نوع خاص ومختلف وفى ذات الوقت محطة تعارف
للقادمين من خارج حدود الوطن ....أما عن جامع الخلفاء والمعهد العلمى فيه فهما
يمثلان عمق الحضارة الاسلامية فى بلادى ومن حسن حظى أننى وجدت واحداً من أقاربى كان
مديراً للمعهد سهل على التعرف على المعهد فى كل مايتصل به من منهج وطريقة تدريس
رحمه الله رحمة واسعة فقد أفنى كل عمره فى خدمة ذلك الصرح....ومن الغريب الذى صادف
محبكم وأنا أزور إحدى الاسر من أقاربى وجدت مجموعة من ألاطفال وأغلبهم من البيض
تعجبتولفت إنتباهى ذلك المشهد واللون الاوروبى الصرف فقلت فى نفسى ماالذى حدث هل
هناك تغيير فى تركيبة السكان أم هناك إستيطانُ ما ..ومن حقى أتسال فقيل لى أنهم من
مواليد عهد الاستعمارالايطالى ولكنه لم يساورنى الشك مطلقاً فى إننى ودبلد ولايمكن
لمخلوق على ظهر البسيطة أن ينتزع شعرة من ثقة الانتماء الذى أتوشحه دثاراً وهو
الذى يمنحنى دافعية البقاء رغم متاريس الحياة ومصداتها !!!!!وبين هذا وذاك كان قد
قدمت لمنحة دراسية للدراسة خارج السودان عبر جهاز التعليم ألارترى فذهبت الى وزارة
التعليم فتم تحويلى الى وزارة الخارجية هناك حيث القصرالرئاسى !!!!ومن حسن الطالع
إننى دخلت قصر البلدين فى كل السودان وإرتريا ففى الاٌولى قابلت قائد مسيرة
السودان وفى الثانية لم أجد ما دخلت من أجله قصر ولم أجد حتى إجابة عن حقٍ مكفول
لى كطالب ومواطن تخيل تلك المفارقة عزيزى !!!أكثر ما أعجبت به هو( البلس ) ذلك
الذى إكلته مراراً كل ما أجده أمامى جميلة هى فاكهةُ بلادى
ومن ثم ودعت العاصمة
تلك الدرة في مناخها ونظافتها ومناظرها وبلسها .... ثم بدأت الرحلة الأهم في
وجداني حيث الجذور عدى قيح ومدينة صنعفى ومدينة (صرنا ) وحقيقة فمدينة عدى قيح هي مدينة
جميلة تتمتع بسحر مناخها حيث تضاهى العاصمة قضيت فيها أياماًً وبعدها تحركت صوب
قرية الجد والأب والعشيرة (جعالقدى ) أحدى ضواحي مدينة عدى قيح وقفت على الأطلال
وبيوت (الهدمو ) التي تبنى بالأحجار وتعرش بالأحجار سكان المرتفعات حقيقة يعيشون
حياة بسيطة مساحة الأراضي الزراعية صغيرة عندهم وحياتهم بدائية لكن رغم كل ذلك
فأنهم يستقبلونك بكرم فياض وحتى الذبائح تجد طريقها إلى الضيف إنهم فضلاء أصحاب
قناعة بما رزقهم الله ...تمنيت ببناء مدرسة ومسجد فى قرية أجدادى الصغيرة وستحقق
هذا الحلم إن شاءالله وسأبذل قصارى جهدى فى تحقيقه ومن القرى التى زرتها قرية
(مسرر ) تقع جوار مدينة صرنا هذه القرية تشهد حراكاً فى جانب العلم الدينى والعلمى
حقيقة هناك معهد مصعب بن عمير هذا المعهد تم تأسيسه بجهد من أبناء تلك القرية
الصغيرة لكنه اليوم أصبح صرحاً ومعلماً بارزاً فى تلك المنطقة التحية لكل من ساهم وأجتهد
فى تحقيق بناء هذا الصرح العظيم ....أما عن مدينة صرنا تلك المدينة الصامدة
الصامتة أكثر ما شد ُإنتباهى وجود مشروب الحلبة حيث أن له هناك نكهة خاصة ومذاق
خاص
وبعد تلك الرحلة
المشوقة والتى بحق حاولت قدر المستطاع إختصارها وقد كتبت قصيدة كاملة فى تلك
الرحلة ستجد طريقها لاحقاً فى صفحات هذا المنتدى فلكم التحية والى اللقاء فى موضوع
أخر ..
بقلم :
محمد رمضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق