الأحد، 24 مايو 2015

إستقلالنا..!! 24


إستقلالنا..!!

يوم إستقلالنا هو يوم ميلادنا كشعب وهو يوم تحرير الشهادة لوطن إسمه أرتريا فى سجلات الشعوب وتاريخها!
يوم إستقلانا هو يوم ميلادٍ لإنسان الوطن يتعزز فيه الإنتماء وتتقوى به إرادة أمة !
يوم إستقلالنا هو يوم الإنتصار للشهداء والأباء والأجداد الذين قدموا وضحوا ..!
يوم إستقلالنا هو يوم تشريف الشهداء والمعاقين من أبناء أرتريا البررة بمختلف توجهاتهم ورؤاهم وأصولهم..!
يوم إستقلالنا هو يوم نقف فيه على عظمة التضحيات التى قُدمت والعزيمة التى صاغت فجر يوم الإستقلال .!
إستقلالنا هو مفخرة لكل الأجيال القادمة لأنه إستقلال جاء بالدماء وأرتال الشهداء.!
إن إستقلال أرتريا فى 24/5/1993م لم يأتى من فراق بل نتيجة تضحيات مُتراكمة فى ظل ظروفٍ وإمكانيات صعبة إن لم تكن مُعدومة أصلاً.!
وإن شعبنا بمختلف مكوناته واجه دولةً إستعماريةً قوية (أثيوبيا) التى تملك من الإمكانيات البشرية أضخمها، ومن الترسانة العسكرية أحدثها وأقواها، وكانت فوق ذلك تجد دعماً قوياً من الدول العُظمى لقهرنا وإستعمارنا ، ولكن إرادة شعبنا كانت هى الأقوى حيث حقق شعبنا رغم عدم التكافؤ النصر المؤزر والإستقلال التام !
فى يوم المفخرة علينا أن نقف إجلالاً وإحتراماً لكل من ساهم ووقف خلف ثورتنا الوليدة من الدول والشعوب المُحبة للعدل والسلام وكذلك الهيئات التى وقفت إلى جانب قضية شعبنا العادلة ،
والتحية لشعب السودان الشقيق الذى كان حاضناً وداعماً للثورة وللدول العربية التى ساهمت بنصيبٍ وافر فى تقديم الدعم المالى والتسليح وقدمت لشعبنا شتى أنواع الدعم فكان لهم فضل أن تكون الثورة الوليدة أملاً للمناضلين فى جبال بلادنا الحبيبة وسهولها وبفضل دعمهم بعد توفيق الله تحقق النصر لشعنبا فهو يوم شكرهم عرفاناً بما قدموه.
وفى يومنا العظيم نُحى الرواد الوطنيين الزعيم عبد القادرى كبيرى والزعيم ابراهيم سلطان والزعيم ولداب ولدى ماريام والزعيم الوطنى مفجر ثورة الفاتح من سبتمبر 1961م حامد إدريس عواتى ، الذين كانو ايقونة التحرر لهذا الشعب ومفتاح سره لينطلق فنقول لهم فى يومهم الذى نسجو خطواته الأولى وكانو نواته شكراً لمجاهداتكم ونضالاتكم فأنتم تاريخنا الباسق ورموزنا الخالدة ..!
وتحية خاصة للمرأة الأرترية التى تحملت معاناة النضال وعذابات اللجوء والشتات مع قساوة الحياة وشظف العيش بل وأكثر من ذلك حملت السلاح ودافعت وقدمت التضحيات فى كل الأصعدة أسوة بالرجل فلها كل التجلة !
ورغم ظلامية النظام الجاسم على صدرنا منذ إستقلاله لكن سنظل نحتفل بهذا اليوم التاريخى رغم محاولات النظام حشر الإحتفال فى الرقص والغناء مُتجاهلاً حقوق شعبنا ورغباته فى الحرية والعدالة والمساواة والعيش الكريم .
سيظل هذا اليوم داعماً وحادياً لنحلم ببناء دولةٍ  مدنية على أرضنا قوامها التعايش بين تكويناتها ، وجوهرها التبادل السلمى للسلطة منطلقين من إقامة دستور وطنى متفق عليه بإجماع شعبنا عبر وسائل مشروعة وقانونية .
وليكن يوماً نرفض فيه كل القوانين التى يحاول نظام أسمرا غير الشرعى تسويقها للإلتفاف على الإستحقاق الدستورى الذى هو قوام لأى نظام حكمٍ يؤمن بأن الشعب هو مصدر السلطات.
إن الإحتفال  بالعيد ال 24 يجب أن يكون لنا فيه وقفة نرفض فيها دعاوى التقسيم على أساسى عرقى أو دينى أو جغرافى وليكن شعار المرحلة رفض هذه الدعاوى حفظاً للسلم الإجتماعى وصوناً لعهد الشهداء وحرصاً على ديمومة القواسم المشتركة بين مكوناتنا الإجتماعية والعمل على تنميتها وتطويرها لا النبش على مواضع الخلاف فيها عبر دعاوى التقسيم المُغلفة بشعارات الحقوق وردها .
ورغم ضبابية موقفنا بجبهة المعارضة وهشاشة الثقة بين تكويناتها لكن سيظل الأمل باقٍ فى أن يتحقق حُلم التغيير.
أما الجلاد افورقى الذى خان رفقاء دربه فى بناء دولة القانون وخان شعبه حين فتح المُعتقلات والسجون بدل الجامعات والمستشفيات فإنه لا محالة ذاهب كما ذهب أخرون ليكون رقماً مُضافاً فى سلسلة الطغاة…!!
المجد والخلود للشهداء

محمد رمضان
كاتب ارترى

ليست هناك تعليقات: