السبت، 1 أغسطس 2015

المدن الفلسطينية تنتفض بعد إحراق المستوطنين رضيعا في نابلس - القدس

المدن الفلسطينية تنتفض بعد إحراق المستوطنين رضيعا في نابلس

مقتل فتى في غزة وسقوط عشرات الجرحى في مواجهات مع جيش الاحتلال

يوليو 31, 2015
رام الله ـ لندن ـ «القدس العربي» من فادي أبو سعدى: انتفضت الضفة الغربية والقدس ردا على جريمة حرق الرضع علي سعيد دوابشة، الذي لا يزيد عمره عن عام ونصف العام بعد إضرام نار متطرفين يهودا النار في منزل أسرته، ما أدى لإصابة 3 من أفرادها. وتعيد الحادثة إلى الأذهان جريمة حرق الصبي محمد أبو خضير حيا في القدس المحتلة قبل حوالى عام. واشتبك الغاضبون مع جنود الاحتلال في رام الله والقدس والخليل ومدن وقرى ومناطق أخرى، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 25 فلسطينيا جراح أحدهم وصفت بالخطيرة، بينما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة ان فلسطينيا قتل برصاص الجيش الاسرائيلي واصيب آخر الجمعة قرب بلدة بيت لاهيا في شمال غرب قطاع غزة.
ووقعت جريمة حرق الرضيع التي أدانتها الأمم المتحدة ودول عربية وأوروبية والولايات المتحدة، فجر أمس، في بلدة دوما القريبة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وهاجم المستوطنون منزلين وصبّوا مواد حارقة حولهما قبل أن يشعلوا فيهما النيران. وخطوا قبل فرارهم من المكان شعارات عنصرية باللغة العبرية مثل «يحيا الانتقام» و»انتقام المسيح».
وحملت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الجريمة التي وصفتها بالبشعة. وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسمها «إن هذه الجريمة ما كانت لتحدث لولا إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار بالاستيطان وحماية المستوطنين. كما أن صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم وإفلات الإرهابيين القتلة من العقاب أدى إلى جريمة حرق الرضيع دوابشة، كما حدث مع الطفل محمد أبو خضير».
وأكد أن هذه الجريمة التي يندى لها الجبين ستكون في مقدمة الملفات التي ستقدم إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة كل من شارك فيها. وقال:»لم يعد مقبولا الإدانة اللفظية لهذه الجرائم من قبل المجتمع الدولي وإن المطلوب خطوات عملية تؤدي إلى محاسبة المجرمين وإنهاء الاحتلال». وأعلن أبو ردينة أن القيادة ستعقد اجتماعا عاجلا لدراسة الأوضاع الخطيرة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية نتيجة اعتداءات المستوطنين واقتحامات المسجد الأقصى، والاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني.
وسادت الشارع الفلسطيني حالة من السخط الشديد. وامتدت هذه الحالة لتطال ما سمي بالتقصير الرسمي والفصائلي والاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار والإدانة، وهي البيانات التي يراها الشارع تشجع المتطرفين اليهود على التغول في أفعالهم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. وطالب عدد من المواطنين عبر كتابات على مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة الرئيس محمود عباس على سبيل المثال بالتوجه إلى قرية دوما مباشرة للوقوف على الوضع على الأرض، رغم أن الرئيس تكفل بعلاج أفراد أسرة الشهيد وإعادة بناء منزلهم على الفور.
وكان الرئيس عباس قد أعلن أن القيادة ستجهز ملفا حول جرائم الاحتلال وجريمة حرق الرضيع دوابشة على أيدي المستوطنين، وستتوجه به فورا إلى محكمة الجنايات الدولية. وقال إن القيادة الفلسطينية لن تصمت على هذه الجرائم، وما حصل بحق أسرة دوابشة في دوما جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية. وأضاف في تصريح مقتضب «ما جرى في دوما يضاف إلى سجل الجرائم التي يرتكبها المستوطنون والحكومة الإسرائيلية لأنها تتبنى الاستيطان وتشجع قطعان المستوطنين على ما يقومون به كل يوم. لو أرادت الحكومة الإسرائيلية والجيش منع المستوطنين لقاموا بذلك. يقولون «إرهاب يهودي» ولكن ماذا بعد هذه الكلمة هل من إجراء؟». وأضاف الرئيس: «كل يوم نستيقظ على جريمة من الجرائم الإسرائيلية وهذه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ولن نسكت وسيكون لنا موقف عملي آخر في القريب العاجل وما دام الاستيطان والاحتلال موجودا ستستمر هذه الأعمال».
(تفاصيل ص 6 و7 ورأي القدس ص 23)

ليست هناك تعليقات: