عبدالرحمن رحيلٌ يزدحم به متحف الذاكرة
بقلم:أحمد شيكاي.
الآن وبتوقيت الحزن الأبدي.
بعد أن بلغتْ الفجيعة عمق الروح.
أكتبك فقداً ونزفاً سرمديّ.
ترجلتَ أيها القديس وما زال في الحلم بقية.
وطبعتَ على جدار القلب حزناً لن تمحيه قادمات الأيام.
عزاؤك أنك ونفسك الأخرى رحلتما متأبطين بعضكما،لا تُفجع فيكَ ولا تُفجع أنت فيها.
وأنت الذي عشت عمراً كاملاً تجتر مرارة الفقد.
ونحن نحتضن المناحي ونبكي أنبل الرجال وأطهرهم.
لم يبق في المآقي ما نغسل به هول الفجيعة،ولكنَّا مؤمنون بأن للأنقياء مثلك سبق الرحيل.
لروحك الطاهرة وقلبك الذي وسع ما ضاقت به يد العوز آلاف السلام والشموع والحب الوفير.
وتظلُ ويزدحم بك متحف الذاكرة بكل ما هو جميل وباق،وروايات طوال تحكى للأجيال القادمون من تدابير الحلم الفسيح.
عن إنسان ربط الليل بأطراف النهار سعياً من أجل وطن وإنسان لا يذوق الحرمان والهزيمة.
رحلتَ أيها القديس ومقعدك ما زال شاغراً.
نراك في الجرائد وفنجان القهوة وفي الظلال الممتد بقدر حلمك الابدي.
حلم الحرية .
وبحر من ضوءٍ غادرنا وشموس تبزغ من تحت جلودنا.
لم تمت أيها القديس،بل تترحل بين قلوب المحبين لك ولروحك
الإنسان عبدالرحمن عثمان رحمك الله رحمة واسعة وغفر لك ذنبك وجعل مثواك الجنة مع الصديقين والشهداء.
وللوالدة وشقيقك وشقيقتك الرحمة والمغفرة وجمعكم الله في الجنة بإذنه وهو القادر على ذلك.
إنَّا لله وإنا إليه راجعون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق