وفاة مغربي كان يحاول الوصول لإسبانيا في حقيبة وتوقيف شقيقه بتهمة القتل غير العمد
محمود معروف
أغسطس 3, 2015
الرباط – «القدس العربي» يتواصل موت الحالمين بالوصول إلى الضفة
الشمالية للبحر المتوسط، حيث الحالمون، من دول جنوب الضفة، وتحديدا
الأفارقة من دول جنوب الصحراء، يعتقدونها الجنة أو الملجأ هربا من فقرهم
وعوزهم أو من حروب و أزمات تعيشها بلدانهم.
والوصول إلى (الجنة الاوروبية) تتعدد وسائطه، وإذا كان البحر وركوبه بزوارق قديمة الأكثر استخداما من لدن المهاجرين السريين، فإن العقل لا يتوقف عن التفكير في إبداع وسائط أخرى، وعلى مدار السنوات الماضية، كان صندوق السيارة أو شاحنات البضائع أو بين عجلات الطائرات، وسائط أيضا، إلا ان مغربيا اختار أمس الاثنين الموت بحقيبة سفر شقيقه، فيما اختار أربعة أفارقة السباحة.
وأعلن الحرس المدني الإسباني أن المغربي في السابعة والعشرين من العمر توفي اختناقا في حقيبة سفر اختبأ في داخلها ووضعت في صندوق سيارة على عبارة استقلها شقيقه (34 عاما) بطريقة قانونية مع سيارة في رحلة بين مدينة مليلية المغربية التي تحتلها إسبانيا والمرية جنوب إسبانيا.
وقال ناطق باسم الحرس المدني أنه أراد على ما يبدو تهريب شقيقه الأصغر إلى إسبانيا بإخفائه في السيارة وخلال الرحلة اكتشف أن شقيقه لا يتنفس فأبلغ طاقم العبارة حيث بذلت جهود كبيرة لإنعاشه من قبل طاقم العبارة ثم مسعفين في مرفأ المرية، لكن من دون جدوى وأوقف الأخ الأكبر واتهم بالقتل غير العمد.
وعثر في وقت سابق على طفل في الثامنة من العمر من ساحل العاج مخبأ في حقيبة في المركز الحدودي بين المغرب وسبتة وكان والده المقيم في إسبانيا حاول استقدامه سرا لأن راتبه لم يكن يكفي ليطلب إقامة نظامية لابنه.
وأثارت صور الأشعة التي تظهر وجود الصبي في وضعية الجنين في الحقيبة استياء شديدا في إسبانيا، حيث منح في نهاية المطاف تصريحا بالإقامة الموقتة والتحق بوالديه.
وقالت وزارة الداخلية المغربية ان 4 مهاجرين غير شرعيين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، لقوا مصرعهم، الأحد، في ساحل بلدة بليونش بعدما غرقوا بالقرب من مدينة سبتة المغربية التي تحتلها إسبانيا.
وأعربت الوزارة في بلاغ أرسل لـ»القدس العربي» «عن أسفها لمصرع أربعة مرشحين للهجرة غير النظامية من أفريقيا جنوب الصحراء، اليوم (أول أمس) الأحد في ساحل بلدة بليونش، عند محاولتهم الالتفاف سباحة على السياج المحيط في مدينة سبتة الرازحة تحت السيادة الإسبانية».
وأوضحت أنه «تم إنقاذ ثلاثة مرشحين آخرين للهجرة غير القانونية، ينحدرون أيضا من دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث تدخلت عناصر البحرية الملكية فور رصدها للحادثة».
وأنقذت البحرية المغربية، أمس الاثنين، 18 مهاجرا أفريقيا، كانوا يحاولون الوصول إلى الأراضي الإسبانية، عبر مضيق جبل طارق، بحسب مصدر أمني مغربي، فيما أعلنت وكالة أنباء إسبانية إنقاذ 21 آخرين، فيما غرق أربعة مهاجرين غير شرعيين شمال البلاد.
وقال مصدر أمني مفضلا عدم ذكر هويته، إن تدخل البحرية المغربية، جاء بعدما تم رصد قاربين مطاطيين، كان على متنهما 18 شخصا، بعد وقت قصير من انطلاقهما من أحد سواحل مدينة طنجة، في أقصى شمال البلاد.
وأضاف المصدر أن الأمر يتعلق بمهاجرين غير شرعيين، ينحدرون جميعا من دول جنوب الصحراء الأفريقية (لم يحدد أسماءها)، مشيرا إلى أنه تم نقلهم إلى مركز الإيواء في ميناء طنجة، في انتظار إخضاعهم للإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الإطار.
من جانبها، أوردت وكالة الأنباء الإسبانية «أوروبا برس» أن فرق الإنقاذ الإسبانية، أنقذت هي الأخرى، 21 شخصا، كانوا موزعين على متن قاربين مطاطيين، في محاولة للوصول إلى الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق بطريقة غير شرعية. وأشارت الوكالة إلى نقل هؤلاء المهاجرين، الذين كانوا جميعا في حالة صحية جيدة، إلى ميناء طريفة (أقصى جنوب إسبانيا).
وتوفي بداية العام الماضي 15 مهاجرا اثناء محاولتهم الوصول إلى سبتة سباحة، وواجهت مدريد انتقادات كثيرة بسبب استخدام قوات الأمن الرصاص المطاطي ضد المهاجرين. ويعتقد أن 3500 من المهاجرين واللاجئين لاقوا حتفهم في البحر المتوسط العام الماضي وأن قرابة ألفين لفظوا أنفاسهم خلال الرحلة المحفوفة بالمخاطر حتى الآن هذا العام.
ويتواصل تدفق المهاجرين الأفارقة على الشواطئ الإسبانية بوتيرة متفاوتة، حيث تعلن كل من السلطات الإسبانية والمغربية بشكل دوري عن محاولات تسلل يقوم بها مهاجرون أفارقة إلى السواحل الإسبانية بحرا أو عبر التسلل إلى مدينتي سبتة ومليلية.
وحاول، حسب إحصائيات إسبانية، نحو 16 ألف مهاجر أفريقي غير شرعي التسلل واقتحام السياج الشائك المحيط بمدينة مليلية خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2014، بينما نجح أكثر من 3600 مهاجر أفريقي في التسلل إلى داخل مدينة مليلية خلال الفترة المذكورة عبر أكثر من أربعين محاولة اقتحام جماعي.
وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا ولاسيما إسبانيا، غير أن عددا منهم يستقر في المغرب لتصبح الأراضي المغربية موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط.
ولاستيعاب تدفق المهاجرين، اعلن المغرب في نهاية العام 2013 سياسة جديدة لإدارة ملف الهجرة وتمت تسوية أوضاع نحو 20 ألف مهاجر من أصل 30 ألفا.
وفي ما يتعلق بمراقبة الحدود، أكد وزير الداخلية المغربي محمد حصاد ان المغرب يقوم بدوره، مشيرا إلى ان العملية تتطلب 13 ألف عنصر و250 مليون دولار سنويا.
والوصول إلى (الجنة الاوروبية) تتعدد وسائطه، وإذا كان البحر وركوبه بزوارق قديمة الأكثر استخداما من لدن المهاجرين السريين، فإن العقل لا يتوقف عن التفكير في إبداع وسائط أخرى، وعلى مدار السنوات الماضية، كان صندوق السيارة أو شاحنات البضائع أو بين عجلات الطائرات، وسائط أيضا، إلا ان مغربيا اختار أمس الاثنين الموت بحقيبة سفر شقيقه، فيما اختار أربعة أفارقة السباحة.
وأعلن الحرس المدني الإسباني أن المغربي في السابعة والعشرين من العمر توفي اختناقا في حقيبة سفر اختبأ في داخلها ووضعت في صندوق سيارة على عبارة استقلها شقيقه (34 عاما) بطريقة قانونية مع سيارة في رحلة بين مدينة مليلية المغربية التي تحتلها إسبانيا والمرية جنوب إسبانيا.
وقال ناطق باسم الحرس المدني أنه أراد على ما يبدو تهريب شقيقه الأصغر إلى إسبانيا بإخفائه في السيارة وخلال الرحلة اكتشف أن شقيقه لا يتنفس فأبلغ طاقم العبارة حيث بذلت جهود كبيرة لإنعاشه من قبل طاقم العبارة ثم مسعفين في مرفأ المرية، لكن من دون جدوى وأوقف الأخ الأكبر واتهم بالقتل غير العمد.
وعثر في وقت سابق على طفل في الثامنة من العمر من ساحل العاج مخبأ في حقيبة في المركز الحدودي بين المغرب وسبتة وكان والده المقيم في إسبانيا حاول استقدامه سرا لأن راتبه لم يكن يكفي ليطلب إقامة نظامية لابنه.
وأثارت صور الأشعة التي تظهر وجود الصبي في وضعية الجنين في الحقيبة استياء شديدا في إسبانيا، حيث منح في نهاية المطاف تصريحا بالإقامة الموقتة والتحق بوالديه.
وقالت وزارة الداخلية المغربية ان 4 مهاجرين غير شرعيين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، لقوا مصرعهم، الأحد، في ساحل بلدة بليونش بعدما غرقوا بالقرب من مدينة سبتة المغربية التي تحتلها إسبانيا.
وأعربت الوزارة في بلاغ أرسل لـ»القدس العربي» «عن أسفها لمصرع أربعة مرشحين للهجرة غير النظامية من أفريقيا جنوب الصحراء، اليوم (أول أمس) الأحد في ساحل بلدة بليونش، عند محاولتهم الالتفاف سباحة على السياج المحيط في مدينة سبتة الرازحة تحت السيادة الإسبانية».
وأوضحت أنه «تم إنقاذ ثلاثة مرشحين آخرين للهجرة غير القانونية، ينحدرون أيضا من دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث تدخلت عناصر البحرية الملكية فور رصدها للحادثة».
وأنقذت البحرية المغربية، أمس الاثنين، 18 مهاجرا أفريقيا، كانوا يحاولون الوصول إلى الأراضي الإسبانية، عبر مضيق جبل طارق، بحسب مصدر أمني مغربي، فيما أعلنت وكالة أنباء إسبانية إنقاذ 21 آخرين، فيما غرق أربعة مهاجرين غير شرعيين شمال البلاد.
وقال مصدر أمني مفضلا عدم ذكر هويته، إن تدخل البحرية المغربية، جاء بعدما تم رصد قاربين مطاطيين، كان على متنهما 18 شخصا، بعد وقت قصير من انطلاقهما من أحد سواحل مدينة طنجة، في أقصى شمال البلاد.
وأضاف المصدر أن الأمر يتعلق بمهاجرين غير شرعيين، ينحدرون جميعا من دول جنوب الصحراء الأفريقية (لم يحدد أسماءها)، مشيرا إلى أنه تم نقلهم إلى مركز الإيواء في ميناء طنجة، في انتظار إخضاعهم للإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الإطار.
من جانبها، أوردت وكالة الأنباء الإسبانية «أوروبا برس» أن فرق الإنقاذ الإسبانية، أنقذت هي الأخرى، 21 شخصا، كانوا موزعين على متن قاربين مطاطيين، في محاولة للوصول إلى الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق بطريقة غير شرعية. وأشارت الوكالة إلى نقل هؤلاء المهاجرين، الذين كانوا جميعا في حالة صحية جيدة، إلى ميناء طريفة (أقصى جنوب إسبانيا).
وتوفي بداية العام الماضي 15 مهاجرا اثناء محاولتهم الوصول إلى سبتة سباحة، وواجهت مدريد انتقادات كثيرة بسبب استخدام قوات الأمن الرصاص المطاطي ضد المهاجرين. ويعتقد أن 3500 من المهاجرين واللاجئين لاقوا حتفهم في البحر المتوسط العام الماضي وأن قرابة ألفين لفظوا أنفاسهم خلال الرحلة المحفوفة بالمخاطر حتى الآن هذا العام.
ويتواصل تدفق المهاجرين الأفارقة على الشواطئ الإسبانية بوتيرة متفاوتة، حيث تعلن كل من السلطات الإسبانية والمغربية بشكل دوري عن محاولات تسلل يقوم بها مهاجرون أفارقة إلى السواحل الإسبانية بحرا أو عبر التسلل إلى مدينتي سبتة ومليلية.
وحاول، حسب إحصائيات إسبانية، نحو 16 ألف مهاجر أفريقي غير شرعي التسلل واقتحام السياج الشائك المحيط بمدينة مليلية خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2014، بينما نجح أكثر من 3600 مهاجر أفريقي في التسلل إلى داخل مدينة مليلية خلال الفترة المذكورة عبر أكثر من أربعين محاولة اقتحام جماعي.
وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا ولاسيما إسبانيا، غير أن عددا منهم يستقر في المغرب لتصبح الأراضي المغربية موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط.
ولاستيعاب تدفق المهاجرين، اعلن المغرب في نهاية العام 2013 سياسة جديدة لإدارة ملف الهجرة وتمت تسوية أوضاع نحو 20 ألف مهاجر من أصل 30 ألفا.
وفي ما يتعلق بمراقبة الحدود، أكد وزير الداخلية المغربي محمد حصاد ان المغرب يقوم بدوره، مشيرا إلى ان العملية تتطلب 13 ألف عنصر و250 مليون دولار سنويا.
هناك تعليق واحد:
الهروب الى المجهول والخطر المحتوم
إرسال تعليق