بقلم / رمضان محمد
إن التجمعات البشرية فى صورها المختلفة وأطيافها المتعددة من تيارات سياسية أو منظمات مجتمع مدنى تسعى لتحقيق هدف محدد فى رقعة جغرافية معينة فتضع لها الوسائل وتسخر لها الأسباب لتحقيقها بكل جهد وتفانى, ويأتى ضمن هذا السياق التعامل الإيجابى مع المحيط الذى تعمل فيه هذه المكونات مع التيارات السياسية المناظرة والمماثلة لها فى الأهداف والرؤى!!!
وبالتالى تعمل الكيانات على إعمال المقاربات لتجسيروتضييق المسافات بينها والأخر،
لتختار بعد ذلك من يمكن العمل معه من الأحزاب والتيارات!!!
وعلى هذا السياق جرى تأسيس التحالف الوطنى الإرترى من تنظيمات إرترية معارضة.
وبنيت أرضية تأسيسه على توافق الحد الأدنى بين كل التنظيمات الإرترية لتحقيق هدف إستراتيجى هو إسقاط النظام القمعى بأسمرا مع وجود إختلافٍ فى وسائل التغيير للنظام , وأن تكون التعددية السياسية المبنية على الديمقراطية نهجاً أساسياً تحتكم عليه آل القوى الوطنية ، والعمل على تطبيق مبادىء حقوق الإنسان ، والحريات العامة ، والعدالة ، والمساواة ، أو بمعنى أدق أن تظل المواطنة معياراً للحقوق والواجبات بين جميع المواطنين بعيداً عن التمييز الذى يمارسه نظام أفورقى الإنعزالى ،، .
وهى أهداف نبيلة إن تحققت الروح الوفاقية، وخلصت النيات، وسادت روح التعايش ، وإرادة روح الفريق الواحد فى آل المستويات القيادية والتنظيمية، وتضافرت آل الجهود وفى مختلف الصعد !!!!
بهذا يستطيع التحالف الوطنى أن يحقق الكثير من الإنجازات والنجاحات، ويمكنه تحقيق تطلعات وأشواق شعبنا فى العيش الكريم ويعوضه سنين النضال والجهد والنصب ؟؟؟
لكن كل هذا الأمانى الكبيرة لم تخطر فى بالى يوماً بأن التحالف يمكن أن يحقق ذلك والسبب فى ذلك مرجعه بسيط وهو أن التنظيمات المكونة لهذا التحالف تنظيمات فى غالبها هشة فى بنيتها الإدارية ، وإفتقادها للمؤسسية، وغياب البرامج، وإنعدام التخطيط,
هذا إن وضعنا فى الإعتبار التنظيمات العشائرية، والمناطقية، التى تعج بها ساحة المعارضة وكذلك حب الذات المسيطر فى قادة تنظيمات المعارضة والنظرات الحزبية الضيقة لها !
ورغبة كل حزب أن تكون له الصدارة ليكوش على حقوق الأخرين مواطنين كانوا أو أحزاب ؟ وكلها رغبات لاتتماشى وبناء حكم رشيد فى بلدنا أوفى أى بلد بالعالم !!!
كل هذا العوامل جعلتنى أتعامل مع التحالف بإعتباره آياناً لايمكن تحقيق كل هذه الإستحقاقات الوطنية لكنه يمكن أن يصنع التقارب أويخلق توليفة بين تنظيم أو عدة تنظيمات وطنية ،،، .
ولو قست هذه النقطة بالذات لكفى التحالف إنجازاً وتحقيقاً !!!!
فلاننسى أن من بين التنظيمات من قامت وتأسست فى أرض المهجر ولا تعرف الوطن وتقلد هرم قيادته العليا شباب لايعرفون الوطن! ولا جغرافيته على الطبيعة! ولا تركيبته السكانية!
مما أوجد هذا خللاً فى تعاطى تلك القيادة مع الأحداث فكانت الشدة بدل المرونة ،
والتخوين بدل الثقة، والفرز بدل التعايش، ولا أكون مجافياً للحقيقة إن قلت إن حرآة الإصلاح الإسلامى. (أبوسهيل ) هى أنموذجاً حقيقياً لهذا الوصف
فأغتالت وأعتقلت قيادات من داخل كيانها بناءاً على الفرز الطائفى فقط!!!!
وتعاملت بسخف مع تكوينات إرترية عدة مشهود لها بالنضال عبر كل مراحل التاريخ الإرترى والشواهد فى ذلك كثيرة والشارع العام الإرترى يعرف ذلك جيداً ويختزن فى ذاكرته الكثير والكثير!!!
ويكفى دليلاً على إنشاقاقات قيادات بارزة ومؤسسة فيه من جراء تلك النظرة،
وأن إنعدام الرصيد الجماهيرى دليل دامغ على تعامل هذا الكيان مع الجماهير فأصبحت العشيرة لهذا الكيان النصير والسند!!!
عليه فيكفى التحالف الذى جمع مثل هذه الكيانات وخفف ولو بدرجة نزعة الشر المتأصلة فيهم مما سينتج أويخفف ولو نسبياً الممارسات السالبة التى كانت تمارس أوعلى الأقل زرع مفهوم أن الوصول لقبول الشعب هو التعامل المرن وتقدير كل مكونات الشعب لا التعامل بالشطط فى مايعترض الكيانات من أحداث أزمات !
ويكفى تحقيق مثل هذه الإيجابيات للتحالف أهميةً وحضوراً ودوراً!!!
وفى الأونة الأخيرة نشر الكاتب الإرترى المناضل / محمود طاهر مقالين بعنوان: (ندوة بروكسل وحريق 15/ ديسمبر - التحالف ). وكانت بتاريخ 13
صحيح أنه حدث خطأ كبير من من شارك فى الندوة لعدم إخطارهم قيادة التحالف بالمشاركة وهذه الخطوة لها دلالات بعيدة تتفق وما ذهبت إليه من رأى فى أن الجميع يعمل على إغتنام فرصة الإنقضاض على السلطة الطائرة فى السماء الإرترى وفهم التكويشة المبيتة لدى بعض تنظيمات المعارضة ..
ولكن هل هذا الحدث يستدعى أن نسحب البساط من أى إنجازاٍ للتحالف ، ونترك النجاحات الأخرى التى تحققت جانباً ونحرق التحالف بالمرة!!
وهل نحمل قيادات التحالف أكثر منما يجب دون مراعاة أن الإخفاق سببه أو مرجعه تنظيماتنا الوطنية لا التحالف بذاته !!!
وهل إذا أخلت مكونات التحالف بالمواثيق والعهود نحاسب التحالف أم ننظر إلى أصل المشكلة !
أقدر الحس الوطنى الذى كتب به الأخ/ محمود طاهر والنبرة التى تدلل على إحساسه الوطنى العالى وشعوره بألام أمته وشعبه ونحن نحمل نفس الهم والشعور ولكننا يجب أن ندرك مقدرات تنظيماتنا وتكويناتها فنعذر قيادات التحالف من السلبيات لأنها نتاج تنظيماتنا أولاً وأخيراً وهنا أستعرض بعضاً من ما حققه التحالف من نجاحات وأجملها فى نقاط :-
*خلق نوعاً من التواصل بين قيادات ما كانت لتلتقى لولا مظلة التحالف .
*أصبح منبراً إعلامياً ساهم وبقوة فى عكس المظالم (إذاعة التحالف) على سبيل المثال.
*خلق مساحات تحرك للمعارضة فى محيط الدول المجاروة والعالم أجمع .
* مثل تجربة نقابية متقدمة سيكون لها الأثر الإيجابى حاضراً ومستقبلاً.
*ضيق الخناق على النظام بصورة لافتة وواضحة
* تأهيل كوادر شبابية فى مجالات عدة إعلامية وإدارية وتنظيمية،
فلذا يجب أن نعرف جيداً أن الكيانات الوحدوية إنما هى تمثيل للكيانات التى صنعت هذا التحالف هنا أوهناك ، وبالتالى تنعكس حالة القوة والضعف عليه من تكويناته الأصل فعلينا دراسة مشكلات تنظيماتنا ووضع الحلول والمعالجات لها قبل أن نناقش نجاح التحالف أوفشله!
وحينها نستطيع أن نحقق تطلعات شعبنا ومايصبوا إليه ولكن هذا النهاية لايعنى أن ماذهبت إليه من تحليل لحالة التحالف هو تغييب مبدأ محاسبة قيادات التحالف وكوادره لكن مقصدى هو ألا نحملهم الكثير دون الرجوع لأساس المشكلة وتشخيصها...
وكل عام وأنتم بخير!!!
إن التجمعات البشرية فى صورها المختلفة وأطيافها المتعددة من تيارات سياسية أو منظمات مجتمع مدنى تسعى لتحقيق هدف محدد فى رقعة جغرافية معينة فتضع لها الوسائل وتسخر لها الأسباب لتحقيقها بكل جهد وتفانى, ويأتى ضمن هذا السياق التعامل الإيجابى مع المحيط الذى تعمل فيه هذه المكونات مع التيارات السياسية المناظرة والمماثلة لها فى الأهداف والرؤى!!!
وبالتالى تعمل الكيانات على إعمال المقاربات لتجسيروتضييق المسافات بينها والأخر،
لتختار بعد ذلك من يمكن العمل معه من الأحزاب والتيارات!!!
وعلى هذا السياق جرى تأسيس التحالف الوطنى الإرترى من تنظيمات إرترية معارضة.
وبنيت أرضية تأسيسه على توافق الحد الأدنى بين كل التنظيمات الإرترية لتحقيق هدف إستراتيجى هو إسقاط النظام القمعى بأسمرا مع وجود إختلافٍ فى وسائل التغيير للنظام , وأن تكون التعددية السياسية المبنية على الديمقراطية نهجاً أساسياً تحتكم عليه آل القوى الوطنية ، والعمل على تطبيق مبادىء حقوق الإنسان ، والحريات العامة ، والعدالة ، والمساواة ، أو بمعنى أدق أن تظل المواطنة معياراً للحقوق والواجبات بين جميع المواطنين بعيداً عن التمييز الذى يمارسه نظام أفورقى الإنعزالى ،، .
وهى أهداف نبيلة إن تحققت الروح الوفاقية، وخلصت النيات، وسادت روح التعايش ، وإرادة روح الفريق الواحد فى آل المستويات القيادية والتنظيمية، وتضافرت آل الجهود وفى مختلف الصعد !!!!
بهذا يستطيع التحالف الوطنى أن يحقق الكثير من الإنجازات والنجاحات، ويمكنه تحقيق تطلعات وأشواق شعبنا فى العيش الكريم ويعوضه سنين النضال والجهد والنصب ؟؟؟
لكن كل هذا الأمانى الكبيرة لم تخطر فى بالى يوماً بأن التحالف يمكن أن يحقق ذلك والسبب فى ذلك مرجعه بسيط وهو أن التنظيمات المكونة لهذا التحالف تنظيمات فى غالبها هشة فى بنيتها الإدارية ، وإفتقادها للمؤسسية، وغياب البرامج، وإنعدام التخطيط,
هذا إن وضعنا فى الإعتبار التنظيمات العشائرية، والمناطقية، التى تعج بها ساحة المعارضة وكذلك حب الذات المسيطر فى قادة تنظيمات المعارضة والنظرات الحزبية الضيقة لها !
ورغبة كل حزب أن تكون له الصدارة ليكوش على حقوق الأخرين مواطنين كانوا أو أحزاب ؟ وكلها رغبات لاتتماشى وبناء حكم رشيد فى بلدنا أوفى أى بلد بالعالم !!!
كل هذا العوامل جعلتنى أتعامل مع التحالف بإعتباره آياناً لايمكن تحقيق كل هذه الإستحقاقات الوطنية لكنه يمكن أن يصنع التقارب أويخلق توليفة بين تنظيم أو عدة تنظيمات وطنية ،،، .
ولو قست هذه النقطة بالذات لكفى التحالف إنجازاً وتحقيقاً !!!!
فلاننسى أن من بين التنظيمات من قامت وتأسست فى أرض المهجر ولا تعرف الوطن وتقلد هرم قيادته العليا شباب لايعرفون الوطن! ولا جغرافيته على الطبيعة! ولا تركيبته السكانية!
مما أوجد هذا خللاً فى تعاطى تلك القيادة مع الأحداث فكانت الشدة بدل المرونة ،
والتخوين بدل الثقة، والفرز بدل التعايش، ولا أكون مجافياً للحقيقة إن قلت إن حرآة الإصلاح الإسلامى. (أبوسهيل ) هى أنموذجاً حقيقياً لهذا الوصف
فأغتالت وأعتقلت قيادات من داخل كيانها بناءاً على الفرز الطائفى فقط!!!!
وتعاملت بسخف مع تكوينات إرترية عدة مشهود لها بالنضال عبر كل مراحل التاريخ الإرترى والشواهد فى ذلك كثيرة والشارع العام الإرترى يعرف ذلك جيداً ويختزن فى ذاكرته الكثير والكثير!!!
ويكفى دليلاً على إنشاقاقات قيادات بارزة ومؤسسة فيه من جراء تلك النظرة،
وأن إنعدام الرصيد الجماهيرى دليل دامغ على تعامل هذا الكيان مع الجماهير فأصبحت العشيرة لهذا الكيان النصير والسند!!!
عليه فيكفى التحالف الذى جمع مثل هذه الكيانات وخفف ولو بدرجة نزعة الشر المتأصلة فيهم مما سينتج أويخفف ولو نسبياً الممارسات السالبة التى كانت تمارس أوعلى الأقل زرع مفهوم أن الوصول لقبول الشعب هو التعامل المرن وتقدير كل مكونات الشعب لا التعامل بالشطط فى مايعترض الكيانات من أحداث أزمات !
ويكفى تحقيق مثل هذه الإيجابيات للتحالف أهميةً وحضوراً ودوراً!!!
وفى الأونة الأخيرة نشر الكاتب الإرترى المناضل / محمود طاهر مقالين بعنوان: (ندوة بروكسل وحريق 15/ ديسمبر - التحالف ). وكانت بتاريخ 13
صحيح أنه حدث خطأ كبير من من شارك فى الندوة لعدم إخطارهم قيادة التحالف بالمشاركة وهذه الخطوة لها دلالات بعيدة تتفق وما ذهبت إليه من رأى فى أن الجميع يعمل على إغتنام فرصة الإنقضاض على السلطة الطائرة فى السماء الإرترى وفهم التكويشة المبيتة لدى بعض تنظيمات المعارضة ..
ولكن هل هذا الحدث يستدعى أن نسحب البساط من أى إنجازاٍ للتحالف ، ونترك النجاحات الأخرى التى تحققت جانباً ونحرق التحالف بالمرة!!
وهل نحمل قيادات التحالف أكثر منما يجب دون مراعاة أن الإخفاق سببه أو مرجعه تنظيماتنا الوطنية لا التحالف بذاته !!!
وهل إذا أخلت مكونات التحالف بالمواثيق والعهود نحاسب التحالف أم ننظر إلى أصل المشكلة !
أقدر الحس الوطنى الذى كتب به الأخ/ محمود طاهر والنبرة التى تدلل على إحساسه الوطنى العالى وشعوره بألام أمته وشعبه ونحن نحمل نفس الهم والشعور ولكننا يجب أن ندرك مقدرات تنظيماتنا وتكويناتها فنعذر قيادات التحالف من السلبيات لأنها نتاج تنظيماتنا أولاً وأخيراً وهنا أستعرض بعضاً من ما حققه التحالف من نجاحات وأجملها فى نقاط :-
*خلق نوعاً من التواصل بين قيادات ما كانت لتلتقى لولا مظلة التحالف .
*أصبح منبراً إعلامياً ساهم وبقوة فى عكس المظالم (إذاعة التحالف) على سبيل المثال.
*خلق مساحات تحرك للمعارضة فى محيط الدول المجاروة والعالم أجمع .
* مثل تجربة نقابية متقدمة سيكون لها الأثر الإيجابى حاضراً ومستقبلاً.
*ضيق الخناق على النظام بصورة لافتة وواضحة
* تأهيل كوادر شبابية فى مجالات عدة إعلامية وإدارية وتنظيمية،
فلذا يجب أن نعرف جيداً أن الكيانات الوحدوية إنما هى تمثيل للكيانات التى صنعت هذا التحالف هنا أوهناك ، وبالتالى تنعكس حالة القوة والضعف عليه من تكويناته الأصل فعلينا دراسة مشكلات تنظيماتنا ووضع الحلول والمعالجات لها قبل أن نناقش نجاح التحالف أوفشله!
وحينها نستطيع أن نحقق تطلعات شعبنا ومايصبوا إليه ولكن هذا النهاية لايعنى أن ماذهبت إليه من تحليل لحالة التحالف هو تغييب مبدأ محاسبة قيادات التحالف وكوادره لكن مقصدى هو ألا نحملهم الكثير دون الرجوع لأساس المشكلة وتشخيصها...
وكل عام وأنتم بخير!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق