الأحد، 21 نوفمبر 2010

lقطاع الطٌـرق ونظام (الشعبية) !!!


بقلم / رمضان محمد

ربما يجد المتصفح غلظة فى إختيار هذا العنوان وربما يعتقد أن هنالك حدة ومبالغة فى التناول للقضايا الوطنية بمسلك إستخدام أعنف المصطلحات بهكذا عنوان؟؟؟
لكن المتمعن فى الوضع الراهن لإرتريا و قياس ذلك بحالة التغيير الممنهج  لهوية وثقافة وتاريخ شعب كامل يدرك حجم التأمر ويتفق معى فى ما ذهبت اليه من عنوان ...
نظاماً يجسم على كاهل شعب باكمله ويجعل الوطن رهينة ومٌلك له يتصرف فيه كيفما يشأ ويتصرف فيه أيضاً من يشأ دون رقيب أو حسيب!!!
 وبين قطاع الطرق الذين حفل بهم تاريخ الأمم والشعوب على مدى التاريخ وهدفهم لايتعدى الدراهم والدنانير !!!  .
أسباب قيام قطاع الطرق :-
1-عندما لا تكون هنالك قوانين تنظم العيش لمجمتع بشرى فى رقعة   جغرافية محددة 
2-تعرض مجموعة بشرية للسلب أو النهب فمن باب الرد تقوم جماعة بقطع الطريق .
3-دافع الطمع فى جمع المال للتخلص من الفقر.
القوانين التى تتبعها مجموعة قطاع الطرق :-
أ) - يكون لهم قائد كاريزمى يحقق التوازن بين أفراد المجموعة يتم إختياره بالتراضى
ب)-همهم جمع المال فلاشأن لهم بالقيم والأخلاق
ج)- القتل عندهم فى حالة الإعتراض من أحد على تنفيذ مهمة النهب فقط
د)- يتميزون بالشجاعة والشهامة فليس فيهم الجبان الخائن القاتلُ لرفاق الدرب.
ثم تعال عزيزى القارى بعد هذا الوصف المبسط أنظر الى حال وطننا تتناهشه الخطوب من كل جانب وتتقاذفه الأهواء من كل صوب بسبب طيش من يديرون دفة الحكم فى أسمرا ،
وأضع أمامك نقاطاً لتفرق مابين أنهم أصلح ليصبحوا حكاماً  أم أن قطاع الطرق أبعد منهم نظرةً وفهماً .

وإليك أورد بعد النقاط للتتميز:- .
1- فرضوا أنفسهم بالقوة والدليل (ثمانية عشر عاماً وحكومتنا مؤقتة !!!)
2- تنصلوا من قيم المجمتع أعرافه وتقاليده وقيمه .
3- سلبوا الهوية وبدلوها بل غيروا التاريخ برمته.
4- الطيش والتهور ديدنهم يرسمون به ملامح سياستهم إن كانت هنالك سياسة!
5- الوطن وضعوه تحت تصرفهم وهم مطعونون أصلاً فى هويتهم وإنتماءهم.
6- السجن والخطف والقتل هو الوضع الطبيعى لهم حتى( للرفاق
وفوق كل ماذكر فلا إستقرار لمواطن فى بلده يستسلم ويرضخ لنظامهم !
بل فوق كل ذلك باعت ما تسمى بالحكومة الإرترية هويتنا (جوازاتنا للبدون ) فى عمل رخيص بالكويت إنها السخرية والقدر !!
أشعر ان هذه ضريبة إنتماء أدفعها نيابة عمن يستحق لمن لايستحق)
هكذا تجد المواطنين يعتزون بهويتهم  وحال نظامنا يبيع الهوية للبدون....
 و فى حالتنا الإرترية فإن حمل الجواز الوطنى يعتبر مغامرة نعم مغامرة طالما ليست هنالك سوى عصابة تتحكم على رقاب المواطنين ومصيرهم!!
المنظمة على قيم وأخلاق شعبنا العظيم!
ينتاب الواحد منا حالة من الإحباط والشعور الغريب تجاه مستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة أمام زمرة فاسدة تريد تغير خارطة الوطن فى شتى الإتجاهات والسٌبل ....
ثم الأنكى والأمر والمستهجن أن تجد من لايخجل فى الدفاع عن هذه الزمرة الغريبة من عصابة (حفاش) ومخلفاتها وهو من الذين لامكانة له البتة فى خارطة عصابة الجبهة واسرد لكم ما حدث لى مع بعد الإخوة  .
فى إرتريا وقد قالها فى حالة غضب !!!!!
الوطن!!!!!
نعم البعض نظرته ضيقة  وقاصرة وبصيرته محدودة
لكننى أقول للجميع:
 أن تاريخك هو كينونتك !!!
هو ثقتك فى الحياة لتعيش وتنتج !!!
هو قيمتك فى الحياة !!!!
هو وجودك الذى به  تحس أنك موجود فعلاً!!!
هو مصدرك للقوة حين تضعف!!!!
هو المحرك للأجيال ودافعها فى أن تسود و تحترم !!
فتأميم كل مالديك من مال أهون من سلب الهوية ومحو التأريخ ومسخه فالمال يمكن أن يعود ويسترد ولكن محو التاريخ هو بتره عن الأجيال لتعيش فى ظلمة وفقدان البوصلة للأبد  !!!!
إذاً فلنحفظ مكتسباتنا الوطنية من المتغولين ولن نجامل أحداً فى هويتنا وتاريخنا  لأنها روح الحياة بل كل الحياة....

ليست هناك تعليقات: