إن سياسة القمع والإستلاب الذى يمارسه نظام الجبهة الشعبية على شعبنا فى كل منحى من مناحى الحياة وصلت إلى أشدها قمعاً وتنكيلا!!!!
فهل يستقيم العيش فى وطن ينعدم فيه الإستقرار حتى للصامتين المغلوبين على أمرهم الذين وصلوا مرحلة من الضيق على ممارسات الشعبية لكنهم لزموا الصمت حتى يفرج الله عليهم من هذا الكرب الجاسم على صدرهم وينتظرون النصر والفرج من الله والناس ...
نعم حتى هؤلاء طفح بهم كيل التحمل ووصل مدى الظلم ليعلنوا صراحةً ثورة عارمة ضد الطغيان والظلم فهاهى ثورة النار تشتعل فى شرق أكلى قوزاى لتعلن التصدى وهى مدركة أبعاد الخطروفارق القوة !!!
لكنها حملت الإصرار والعزيمة دافعاً تتمترس به سلاحاً ضد الظلم ووسيلة لرد الإعتبار والحقوق .
فماذا عن هذه الحركة الثورية الوليدة :
هى حركة لمجموعة من شباب ناضل بالجبهة الشعبية فى فترات النضال المختلفة وفيهم جيل الخدمة الوطنية التى لا حد لها فى إرتريا ......
فهم شباب تمردوا على النظام من خلايا الجيش المختلفة وبرتبٍ مختلفة إتفقت على أن ما يمارس من تعدى على الحقوق الوطنية قد طال السكوت عليه ....
ومعظمهم ينتمون الى إقليم أكلى قوزاى وإقليم سراى.......
وتتميز المناطق التى أعلنوا فيهم ثورتهم بالوعورة الشديدة بالإضافة الى الجبال العالية (جبال سويرا) وكذلك فإنهم يتلقون دعماً من الأهالى ومناصرة كما ان ساكنى تلك المناطق معروفون بدعمهم للثورات وهم الأن كذلك أكثر معارضة للنظام!!!
وأكثر إعتراضاً على سياسات نظام الشعبية وأكثرهم عصياناً لها ....
فهؤلاء الفتية يقاتلون بسلاح الدولة الذى كان بحوزتهم وما أستطاعوا أن يغتنموه من النظام الفاشى فى اسمراء ....
وأن جميع أهالى المنطقة يحاولون التستر علي نشاطهم بل تصل الى المساندة والوقفة مع موقفهم فكل قطاعات المواطنين فى تلك المناطق وكل مناطق المرتفعات هناك إما مناصرين لهم بما يستطيعون أو رافعى أكف الدعاء ليحفظهم الرب ولينصرهم على عدوهم حتى من يعمل منهم فى الجيش المنظم !!!
محاولات النظام لتصفية التمرد:-
أعد نظام الشعبية قوة كبيرة تفوق الفى مقاتل لكسر عزيمة هؤلاء الفتية وإلحاق الهزيمة بهم وقد باءت كل المحاولات بالفشل الذريع .
وقد عمدت القوات النظامية بتهديد الأهالى بحجة الوقوف الى التمرد ولكن الأهالى أكثر تمرداً من المتمردين أنفسهم..
فباءت كل المحاولات بالفشل الذريع وبالعكس فقد قويت شوكتهم وأنهم الأن فى مراحل متقدمة من حيث القوة والعدد ................
محاولة التفاوض معهم :-
وبعد تسخير كل الإمكانات للقضاء على هذا التمرد ولم تنجح كل تلك المحاولات قام نظام الشعبية بالتفاوض معهم بواسطة أحد القادة العسكريين بالمنطقة ولكن المجموعة رفضت حتى التفاوض مع وفد النظام وأعلنت أن لها مطالب لن تتحقق بوجود سياسة الشعبية التى تملك رصيداً من المواقف فى الخداع والخيانة !!!!!
هذا ويشير أبناء تلك المناطق بتوسع نفوذ هذا التمرد وأصبح ينتشر خبر الثوار بين المواطنين فى معظم القرى والمدن الإرتريه والخارج بل يعتقد البعض أن هؤلاء يمكن أن يحققوا حلم تضعيف النظام رغم هشاشة بنيتهم التنظيمية خاصة لأنهم يمتلكون فى دواخلهم دافعية أقوى لإسترداد الحقوق وكذلك فإن الوضع الإسترايتجى حيث جبال سويرا ووجودهم بين الأهالى الذين يؤيدون مثل هذه الخطوات ضد النظام أكبر عامل فى نجاح ثورتهم هذه؟....
دور الإعلام ومواقع الإنترنت :-
الغريب أنه لم يتم تناول هذا التمرد بصورة لافتة حتى أننى تلقيت عدة رسائل من أصدقاء ومتابعين عن عدم تناول هذه الظاهرة التى يفترض أن تشغل حيزاً كبيراً من النقاش والتناول فضلاً إن لم يكن المناصرة لها والبحث عن طرق المساندة وتقد يم الدعم لهم خاصة وأنها أحوج ما تكون للدعم (فجبهة الإنقاذ الوطنى) مشكورة تابعت عن كثب تطورات هذه المجموعة لحظة بلحظة وعكستها للرأى العام فلها تحية النضال والشرف على تلك المتابعة من كل المناصرين لهذا الحدث والواقفين مع الحق ضد الظلم والجبروت ........
أما التحالف الوطنى الإرترى لم يستطع حتى أن يخرج بيان مناصرة وتأييد بل أكبر من ذلك لم يستطيع حتى أن يشير فى بياناته العديدة أن يذكر هؤلاء الفتية وإنه لأمر يدعو للعجب ....
وفى هذا المقام لا يسعنى إلا أن أشكر أيضاً ( موقع تقوربا) هذا الموقع الذى أصبح ملاذاً لأصحاب الكلمة الحرة والحس الوطنى النبيل لنشره تباعاً لهذا الخبر المهم الذى حتى هذه اللحظة لم نعرف سبباً لعدم نشره فى مواقع تعتقد أنها صوت للحرية والنضال وتنشر كل شىء حتى أفراح الزفاف لكنه غلب عليها نشر مثل هذا الخبر فهل ياترى لم يتم نشره لأنه كما كتب عن حادثة إغتيال اسياس الأخير تصرف فرد أم الأمر مختلف هذه المرة وهذا مالم نعرف حتى الأن ؟؟؟؟؟؟؟
ختاماً أقول إن السبب فى تعدد الثورات هو الظلم القائم من قبل النظام وأن العمل غير المنظم هو الرهان الخاسر لكننى أكثر إيماناً هذه المرة بأن العمل المنظم فى ظل ضبابية أهداف تنظيمات المعارضة ومرجعية أهدافها التى بنيت على خلفيات إثنية وقومية فإن الثورات اليوم أجدى لتكون ضمن الخارطة حفظاً للحقوق وصوناً لها لأن الجميع أصبح أكثر خوفاً من ضياع الحقوق بعد إسياس!!!!!!!
هذا إن لم تكن أكثر نجاحاً وتأثيراً على نظام الشعبية وما تفاوض افورقى مع هذه المجموعة إلا دليلاً ساطعاً على ماذهبت إليه
فندعوا الشرفاء برفع أكف الدعاء لحفظ هؤلاء الشباب وأن ينصرهم على عدوهم وأن يقدم ما يستطيع من أجل مناصرتهم ولو بكلمة تشد من أزرهم فهم أحوج لذلك..........
والله من وراء القصد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكل عام وأنتم بخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق