الأحد، 21 نوفمبر 2010

فيلذهب أفورقى بأى ثمن !!!!

بقلم / رمضان محمد
بالطبع أن النفس البشرية تركن الى الخير والسلام وتنبذ الشر مهما كان نوعه وهذه غريزة إنسانية متأصلة فى الإنسان وراكزةُ فيه تجذراً وتعمقاً...
وللعلم  فإن النفس البشرية تميل  الى الدعة والراحة وتكره العنت والمشقة والنضال والجهاد....
وللتاريخ فإن نظام أفورقى قد جنح له بفتح باب السلم كثيرون إبان تحرير كامل التراب وبدايات الإستقلال  وعملوا جاهدين الى فتح قنوات الحوار للوصول الى هدف أسمى وغاية أجل وهى قفل باب التناحر والإحتراب الداخلى وذلك بفتح الوطن لجميع الأحزاب والتيارات الوطنية والعمل على بناء مؤسسات الدولة الوليدة  .......
ولكن باءت كل تلك المحاولات بالفشل أمام موقف أفورقى المتعنت الرافض لكل حزب أوتيارإلأ تياره الخرب (الشعبية) وفى إعتقادى أن هذا يدل على أن نزعة الشر متأصلة فى أافورقى إلى حد الثمالة والدليل على ذلك  طريقة تعامله مع المواطنين فى الداخل و الخارج عبر سفاراته التى تمارس الإبتزاز لمواطنيها جهاراً دون حياء.
وممالفت إنتباهى لكتابة هذا الموضوع وبهذا العنوان هو مقال تم  نشره  بموقع (عونا) بقلم  الأخ/ جمال همد وكان المقال بعنوان (مفاتيح :ايها السادة كفوا عن إشعال النيران ) وصاحب المقال غنى التعريف وتناوله بالطبع تناول الخبير العارف بخبايا السياسة فى وطننا ولكن أستوقفنى رفضه للمحاولة الأخيرة لإغتيال أفورقى  فتحدث فيه بقوله ...
( أن التجربة الانسانية تقول ان كل عمليات الغدر لم تكسب البشرية سوى الشقاء
التجربة الانسانية تقول ان كل العمليات الغدر لم تكسب البشرية سوى الشقاء والبؤس والانتقامات المضادة كما أنها بعيدة كل البعد عن العملية الجماهير والنضال المخطط .من هنا نرفض كل المحاولات المشابهة ونراهن على النضال المخطط والمنظم الذي
وتحريره .... وكما أننا رفضناها سابقاً عندما أستهدفت رموز النضال نرفضنا الأن لأنها محاولة يائسة لانعرف أهدافها ولا دوافعها )  
حيث  رفض الأخ/ جمال همد محالة إغتيال  أفورقى  فى مقاله وأعتبر ذلك تصرف فردى لايمت الى النضال بصلة لكننى أقول.
نعم نرفض مثل هذه الحلول ونعى تماماً ماتجره علينا من ويلات وحروب ونزاعات رغم أن إغتيال أفورقى شرف تاريخى وليس بالغدر كما سماه جمال همد ولكن أليس الظلم الذى يعانيه شعبنا فى الداخل والخارج هو مشين ومن غير المنطقى تحمله لانه تجاوز نطاق التحمل .
أليس كل مايجرى من إنتهاك لحقوق الإنسان فى أرتريا مبرر لردة الفعل دون أدنى تحسب لما يحدث ولهذه الأسباب أو تلك .
 أعتقد أن أى تصرف مضاد للنظام القمعى هو نوع من ممارسة النضال بغض النظر عن كيفية الرفض والوسيلة وبما أن النضال ضد الظلم والطغيان هو شرف نضالى يمارسه الشرفاء الشجعان فمن الظلم أن نقول لمثل هكذا حادث أنه( تصرف فردى) تقيلاً للمحالة فى ذاتها ! وننكره ومن ثم نرفضه متحججين بأن النضال المخطط هو الحل!!!!
فكم عدد السنين التى مضت وتنظيماتنا لا تعرف من التخطيط الا إسمه ومن النضال إلا رسمه؟؟؟؟
ثم أنها لم تسطيع أن تسجل فى مؤتمراتها أى من نقاط التلاقى ولم تحقق إنجاز يحسب لها كرصيد ؟ فحينها يمكن أن نقتنع بفكرة النضال المخطط هو الحل ؟
فهل ننسى المرحلة التى وصل إليها شعبنا من  ممارسات الإذلال والـتهوين والإزدراء ثم نلغى كل هذا الأسباب ونقول أننا نرفض مثل هكذا التصرف وبكل بساطة ....
إننى أعرف أن الأخ/ جمال همد ينتمى الى المناضلين  عبر منافحته بالقلم والرأى ولكن أن تظهر فى كتابته رفض مثل هذا المحاولات التى تنتج من ممارسة النظام  ويحمله للمغلوبين على أمرهم فهذا ما لايمكن قبوله ...
ولوكانت هذهالوصفة للحادث  من الحمائم دعاة السلام فى (سدرى) لكان الأمر أخف ويمكن تقبله لأنهم صرحوا فى أدبياتهم بذلك وهم على إستعداد تام للعمل مع النظام المستبد وهذا شأنهم ووجهة نظرهم ...
فكان أولى لجمال همد أن لايذهب إلى حد الإستنكار للمحاولة لكنه يمكن أن يحلل حال الوضع الذى يمكن ان تنتجه مثل هذه التحولات دون أن يقزمه بتصرف فردى .
ولهذا  أقول أن حلم أن يتجه أفورقى الى نوع من التسوية مع الأحزاب الإرترية ضرباً من الوهم حتى لوقدمنا مثل هذا الرفض قرباناً لأفورقى !!!!
وأن التغيير بطريقة الإحلال والإبدال المنظم  ضرب من الوهم وحلم لا يمكن تحقيقه
وأن تشهد الساحة تغييراً ترتب فيه القضايا وتنسق فيه الجهود والمواقف بين جميع المكونات السياسية  أعتقد  هذا لن يتم والسنين القادمة كفيلة بأن تثبت ما  
ولذا فليذهب أفورقى وأذنابه بأى طريقة  وبأى ثمن؟؟؟
 وعلى المكونات السياسية الأحزاب والجماعات أن ترتب بيتها الداخلى من  حيث وحدتها الداخلية وتماسكها ...
وعلى الجميع أن أن يضعوا خطوطا عامة للتعامل فيما بين الكيانات ويضعوا التحوطات اللازمة لمثل هذه الأوضاع المحتملة فى أرتريا ..................
وأن تجربة أمتدت لأكثر من أربعة عقود من النضال  إن لم تخلق نوعاً من التعايش بين الجميع بالحد الأدنى فلا خير فينا أن نعيش ونحتل موقعاً بين الأمم والشعوب .....
وليكن شعارنا أبيات الشاعر العربى عن الوحدة ...
إن الذى بينى وبين بنوا عموا لمختلف جداً
فإن هم أكلوا لحمى  وفرت لحومهم
وإن هم هدموا مجدى بنيت لهم مجدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم
فليس زعيم القوم من يحمل الحقد!!!
نعم ما هو الفرق بيننا نحن فى إرتريا  مجمتع واحد وقوميات هى واحدة روحاً وقيماً وأخلاقاً ولكنها قسمت تسميةً ًللتفريق بين جسدنا الواحد .....
وأكرر فليذهب افورقى بأى ثمن ولنعش مرحلة ربما ستكون حالة مخاضٍ متعثرة
 ولكنها حتماً تجربة ضرورية  لابد عاشتها معظم شعوب العالم التى قدر لها أن تحكم بديكتاتور؟؟؟؟
 وقد تكلفنا باهظاً لكنه حتماً سنصل الى نقطة للتوزان ولهذا فلا نخف من التغيير فالتغيير هو التغيير !!!!
 خروج عن النص :
الحراك الثقافى
هنالك حراك ثقافى تمثل فى كتابة مقالات عبر المواقع الإرترية التى تتيح مشكورة الفرص لعرض الأفكار والرؤى وهذا خطوة إيجابية لتتبلور الأفكار فيما بينها  وهى مكاشفة لم تشهدها الساحة الإرترية من قبل  .
البعض أنتقص فى كتاباته عن هذه الظاهرة وقلل من أهمية مايعرض .
صحيح أن بعضها تنقصه فن الكتابة ووقدرة السبك كحالة كاتب مثلى  ولكن طالما استطاع  الواحد منا أن يوصل فكرته فأين هو العيب !
أليس مثل هذه الظواهر تستدعى التحفيز بدلاً من التوبيخ وصنع الأسباب !
إنه أمر يدعوا للعجب ....... و أقول لماذا ندعو بحرية التعبير إذاً؟؟
بعد التصريحات :-
فى الأونة الأخيرة أختزلت بعد الكيانات الإرترية  نضالاتها ومجاهداتها فى أفق مناطقى ضيق ...
فكانت جلها من قادة كبار فى المعارضة  ظهرت  كتاباتهم فى بعد المواقع  فمنها وصف لبعد الكيانات السيايسة بأنها تنظيمات ( عامة ) والبعض صنف  عدة تيارات بأنها تيارات( حقوقية- مطلبية ) هل ياتٌرى أن هنالك كيانات عامة وأخرى خاصة  وماهى معاييركم أيها السادة فى هذا التمميز ....
وووصف البعض كياناتهم و بأنها (حقوقية)  فهل هنالك فى صف المعارضة تنظيمات غير حقوقية اى لم يضع حق لمناصريها وأتباعها ؟؟؟؟
إنها  مصطلحات سياسية ظهرت لكنها تمثل خطة رجعة فى إسترداد الحقوق فهل الكيانات الوطينة تعيش حالة من المراجعات السياسية وبالتالى يحتاج أنصارها الى قراءة ثانية .
لكم فائق الود !!!!

ليست هناك تعليقات: