الأحد، 21 نوفمبر 2010

المد الثورى والسُخط الشعبى یتسعان فى إقليم أكلى قوزاى

بقلم / رمضان محمد
من البدیهى فى ظل إستمرار السياسات الخاطئية من نظام أفورقى على شعبنا فى الداخل أن یكون هنالك سخط شعبى عارم تتسع رقعته كل یوم وتقوم على أثر هذا السخط مقاومة هنا وهناك, وقد بدأت بإقليم أكلى قوزاى مقاومة وستعم كل الأقاليم الإرتریة واحداً تلو الأخر فى توالى مضاعف ثم تتحول إلى إنتفاضة شعبية تتوج بالنصر الحاسم لإرادة الشعوب التى غالباً مایكون النصر حليفها بإذن الله !
حينها على أفورقى أن یتحسس درباً للهروب مع إستحالة هروبه من عدالة السماء بل كم أتصور أنه سيحاكم كمجرم حرب طال الزمان أوقصر؟
فالثورة اليوم فى أقليم أكلى قوزاى یشتد عودها وأصبحت تتنامى والدليل على ذلك أن الحكومة أصبحت تستجمع قواتها وتجرد الحملات للتخلص من الثورة والقضاء عليها ولكن هيهات، فأحفاد ناصر بى /وعلى بى /وبهتا سقنيتى /و الشيخ إبراهيم مختار/ والفدائى عبدالله داؤود لم تستطع كل الحملات الإستعماریة المتعاقبة على المنطقة أن تفل من عزمهم أو تهزمهم البتة هذا فى كل العهود الإستعماریة واليوم مع مایمتلكونه من شعور وطنى وبما قدموه من تضحيات  فى سبيل الوطن بكل هذا الزخم والتاریخ لن تسقط لهم رأیة ولن یُهزم منهم مقاوم فالفرد فيهم أمة فمابالك بمن یملك السلاح أیاً كان مستوى هذا السلاح!!!
نعم فهاهى حكومة الشعبية ترضخ مرة بتقدیم إعتذاراً للشعب بالمنطقة على ما اقترفوه من ذنب ومرة بإطلاق السجناء الذین تم حبسهم بلاذنب وإطلاق سراحهم شریطة عدم الإنضمام للمقاومة ومرة بطلب التفاوض مع المقاومة والمقاومة لم تستجب بل تتمرس الأن فى الأحراش والجبال والودیان حتى یستعيد الشعب كل الشعب حقوقه أودونها المهج والأرواح !!!!
فالمقاومة كذلك حققت مكاسب ميدانية على الأرض من خوض معارك إستمرت وعلى مدار ثلاثة أیام على التوالى بالإضافة لعمليات الكر والفر فى شكل حرب العصابات وماظالت مستمرة بعون الله.
وكذلك تم إختراق سجن ویعا الذى یمارس فيه الإرهاب ضد المدنيين العزل من مواطنى أرتریا وفكوا بتلك العملية الشجاعة الكثير من السجناء وبهذه الخطوة تكسب الثورة اليوم فى أكلى قوزاى تعاطفاً من الأهالى فى جميع مناطق أرتریا وخارج نطاق الوطن وعلى إمتداد البسيطة والمقاومة اليوم حققت كسباً إعلامياً مشهوداً إستحقته بجدارة بفضل الله و بثبات الرجال هناك فى ساحات الوغى وسوف تضيف فى سجلاتها نصراً بعد نصر وإنجازاً بعد إنجاز !!!
وأما السخط الشعبى فالحكومة الإرتریة تمارس أنواعاً من الضغوط وتعمل على تهدید الأهالى وأخرها مصادرة أعداداً من المواشى من أهالى المنطقة فى خطوة غریبة لم یشهد التاریخ مثيلاً لها على الإطلاق!!!!
فالمعروف أن المستعمر هو الذى یصادر الأموال والممتلكات ولكن أن یصدر ذلك من حكومة جاء إستقلال دولتها بفضل صمود جميع مواطنيها وتجازیهم اليوم بمصادرة المواشى والتهدید، إنها مفارقات نظام الشعبية وأسلوبها فيمن یخالف سياستها وأسلوبها البربرى الوحشى المتسلط على الرقاب!!
و كل هذه الممارسات تزید من السخط الشعبى فهاهى هاهى اليوم تنضم قبائل عدة لتضيف نفسها فى لوحة شرف المقاومة فى( إنقيلى) وغيرها معلنين إنضمامهم للمقامة ورافضين سياسات الحكومة بطریقة واضحة .....
فكل أبناء أقليم أكلى قوزاى مسلمين ومسيحيين یقفون وقفة رجل واحد ضد الظلم والطغيان الذى تمارسه الشعبية ؟؟؟؟
وأن بدایة النهایة لنظام أفورقى تلوح بوادره اليوم فى الأفق بعد بذوغ فجر الثورة فى المرتفعات الإرتریة فالثورة هناك تمتلك الجغرافية والوضع الإستراتيجى المساعد والمجتمع القادر على التغيير وتحمل تبعات المقاومة !!!
وحتى نكون واقعيين فإن المقاومة لا تمتلك القوة الى تملكها الحكومة لكنهم یملكون الإرادة القویة، وشدة البأس وقوة الشكيمة ،والثبات على المبدأ!!
وللتاریخ لولا تميزهم بذلك لما سطروا شرف أول مقاومة داخلية وهذا دليل على أنهم أصحاب سبق نضالى مشرف مهما حاول الكثيرین تقزیمه وسوف تؤتى أكلها وثمارها بفضل الله ؟؟
نعم فالمقاومة اليوم تتصدر العمل المقاوم من جهة وترسم لكل القادمين أن أى معادلة سياسية لن یكتب لها الضمان إن تجازوزت فى حساباتها هذه الإقليم فهى دروس وعبر فى الخارطة السياسية الإرتریة ؟؟
نقطة نظام :-
أن المقاومة رغم قيامها غير المنظم والمدروس لكنها تمثل خطاً وطنياً ورافداً من روافد العمل المقاوم بالداخل وبالتالى مع أن أبرز قياداتها من أبناء المنطقة إلا أنها وطنية صرفة بمعنى أنها ليست ضد أحد فالمسلمين والمسحيين فى أكلى قوزاى هم آلٌ لایتجزأ!!!
وهم إمتداد طبيعى لبعضهم البعضبل ترتبط قضایاهم ومصالحهم مع بعض فإن یعتقد البعض بوجود صراعات قدیمة فالمجمتعات كلها تمر بعمليات صراع نتيجة للتطور الإجتماعى وقد آان ذلك
فى ظل التدخلات الإستعماریة لكن اليوم فهم یداً واحدة وقوة ناهضة لتحقيق التنمية لمنطقتها ولكل أرجاء الوطن !!
فليس صحيحاً ما یصوره البعض فى كتاباتهم وكما یراد لها فى بعض التصریحات من توصيف المقاومة وحشرها فى زاویة وذلك من باب التكتيك السياسى أو لمصلحة مخفية، وتناول خبر المقاومة من أجل مكاسب إعلامية لاتحقق للمقاومة أى كسب إن لم تفقدها التعاطف ؟ فصحيح أن النظام یكرس الطائفية فى أرتریا لتطویل عمر نظامه ، ولكن یجب أن یعلم الجميع ان الصراع ليس صراع دینياً لكنه صراعاً من أجل إسترداد الحقوق الوطنية المسلوبة بكل معانيها ..
والمقاومة اليوم تحتاج من جميع الشرفاء والغيوریين على مناصرتها ودعمها بكل الطرق والوسائل وهو بمثابة دعم للقضایا الوطنية ضد نظام القهر والجبروت ؟؟؟؟
وهنا لابد من كلمة إشادة لجبهة الثوابت الوطنية التى تقدم أروع المثال فى الثبات والتضحية بعملياتها البطولية فالتحية لقادتها وجنودها البواسل وتحية خاصة للأخ إبراهيم قبيل الذى یحاول إیصال صوتها بكل الوسائل فشكراً له !
كما لاتفوتنى التهنيئة الحارة لجبهة الإنقاذ الوطنى الإرترى قيادة وقاعدة على ختام فعاليات مؤتمرها العام والأول بنجاح وإختيار عناصرها القيادیة التى وبحق هى رموز وطنية تتجاوز الاُطر الحزبية بتاریخها ونضالاتها فكل الجماهير الإرتریة تنتظر منهم عملاً مخططاً ومنظماً ومدروساً یعجل إسقاط النظام الدیكتاتورى فى أسمرا وهم أهل لذلك.........

ليست هناك تعليقات: