ليبيا: الإعدام لسيف الإسلام ومسؤولين سابقين ومظاهرات رافضة للأحكام تعم جنوبي البلاد
يوليو 28, 2015
وقال الصديق الصور رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام في العاصمة طرابلس إن المحكمة حكمت أيضا بالإعدام رميا بالرصاص على سبعة مسؤولين سابقين آخرين في نظام القذافي، بينهم رئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي ورئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي للاتهامات نفسها.
وأضاف الصور في مؤتمر صحافي نقلته قناة النبأ التلفزيونية أن المحكمة أصدرت أيضا أحكاما بالسجن المؤبد على ثمانية مسؤولين سابقين، كما حكمت على سبعة بالسجن 12 عاما لكل منهم. وحكمت المحكمة ببراءة أربعة متهمين. وجميع المتهمين في القضية في قبضة السلطات الليبية باستثناء سيف الإسلام.
وصدر الحكم ضد سيف الإسلام غيابيا في طرابلس إذ تحتجزه جماعة للمقاتلين السابقين منذ أربع سنوات في منطقة الزنتان بعيدا عن سيطرة الحكومة المركزية.
وبدأت المحاكمة في نيسان/ ابريل 2014 قبل أن يندلع الصراع على السلطة في ليبيا والذي أسفر عن وجود حكومتين تتنافسان على السلطة المركزية.
ويمكن الطعن في الأحكام ويجب أن تؤكدها المحكمة العليا في ليبيا. وتقول المحكمة الجنائية الدولية وجماعات معنية بالحقوق إن لديها مخاوف بشأن نزاهة وكفاءة النظام القضائي الليبي الذي انتزع في 2013 الحق في محاكمة السنوسي في ليبيا بدلا من مثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
ودانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الأحكام. وقالت ناطقة باسم المفوضية رافينا شامداساني في بيان نشر في نيف إن «الأمم المتحدة تعارض استخدام عقوبة الإعدام في كل الظروف. وفي هذه الحالة وبينما معايير محاكمة عادلة لم تتحقق بشكل واضح ندين فرض عقوبة الإعدام».
وأضافت «تابعنا عن كثب الاعتقال والمحاكمة ولاحظنا أن المعايير الدولية لمحاكمة عادلة لم تتحقق»، مشيرة أيضا إلى أن المحكمة الليبية لم تتمكن من «إثبات المسؤولية الجنائية الفردية للأشخاص المدانين في جرائم محددة».وعبرت المفوضية عن استيائها أيضا لصعوبة حصول المتهمين على محامين ومعلومات عن إساءة معاملتهم.
من ناحية أخرى أفاد شهود عيان من مدينة سرت، وسط ليبيا، أن تنظيم «الدولة الإسلامية»، فرّق، أمس الثلاثاء، مظاهرة بالقوة، خرجت بعد إعلان محكمة الاستئناف في طرابلس أحكام الإعدام بحق بعض رموز نظام القذافي.
وأضاف الشهود أن سيارات لعناصر من التنظيم، فرقت المظاهرة بالقوة، حيث قام العناصر بإطلاق الرصاص فوق رؤوس المتظاهرين، وطالبوهم، من خلال مكبرات، بالتفرق والرجوع إلى بيوتهم.
وبحسب الشهود، شارك في المظاهرة العشرات من أبناء قبيلة القذاذفة.
وينتمي معمر القذافي، وعدد من رموز نظامه، إلى قبيلة القذاذفة، في مدينة سرت، التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة» منذ عدة أشهر.
كما خرجت مظاهرات بمدينة «سبها» وبلدتي «براك» و»القيرة» جنوبي ليبيا، رفضاً لأحكام الإعدام.
وخرجت المظاهرات في عدة أحياء في مدينة «سبها»، من بينها حي الفاتح سابقاً والذي تقطنه قبائل القذاذفة.
وقام المتظاهرون باغلاق عدة طرق، وسمعت أصوات إطلاق نيران في انحاء متفرقة من المدينة، لافتا إلى رفع علم النظام السابق على سيارات المتظاهرين المنددين بحكم المحكمة.
وفي بلدتي «براك» و»القيرة»، خرجت مسيرات مماثلة، طالبت بإطلاق سراح المعتقلين كافة، ووقف «التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز».
إلى ذلك قتل 5 جنود من قوات الجيش الليبي، المنبثق عن البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، وجرح 5 آخرون، في تفجير «انتحاري»، في منطقة سوق الحوت، وسط مدينة بنغازي، شرقي البلاد.
وأفاد مسؤول طبي أن «مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث في بنغازي (حكومي)، استقبل جثث خمسة جنود من الجيش الليبي، قضوا في تفجير انتحاري بمنطقة سوق الحوت، التي تشهد معارك مسلحة بين الجيش من جهة، و قوات أنصار الشريعة وكتائب الثوار، المتحدة في جسم يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي، من جهة أخرى».
وأكد المسؤول، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، أن «مركز بنغازي الطبي (حكومي)، استقبل هو الآخر خمسة جنود، أصيبوا بجروح متفاوتة جراء التفجير الانتحاري نفسه».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق