البشير يغادر إلى موريتانيا رغم مذكرة اعتقال المحكمة الجنائية الدولية
يوليو 26, 2015
وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «توجه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ظهر أمس إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط مترئسا وفد السودان المشارك في أعمال القمة الرابعة العادية للوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير التي تبدأ أعمالها اليوم وتستمر لمدة يومين».
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق البشير في عامي 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في اقليم دارفور المضطرب غرب السودان.
ورفضت جنوب إفريقيا الشهر الماضي اعتقال البشير على الرغم من إصدار محكمتها العليا أمرا بذلك، ومطالبة الجنائية الدولية لها. ووفقا لنظام روما الخاص بالمحكمة فإن الدولة الموقعة عليه ملزمة باعتقال المطلوب للمحكمة، حال وصوله لأراضيها. وموريتانيا غير موقعة على اتفاقية روما التي أسست المحكمة الجنائية الدولية.
قتل من جراء النزاع في دارفور وفق للأمم المتحدة 300 ألف شخص، كما فر أكثر من مليوني شخص من قراهم إلى مخيمات نزوح ولجوء. ولكن الحكومة السودانية تقول ان عدد القتلى لم يتجاوز عشرة آلاف شخص.
وتقاتل مجموعات مسلحة حكومة الخرطوم منذ العام 2003 بدعوى قيام الحكومة المركزية بتهميش إقليمهم سياسيا واقتصاديا. وأحال مجلس الأمن الدولي ملف دارفور للمحكمة الجنائية الدولية في العام 2005. وزار البشير عدة بلدان عربية وأفريقية رغما عن مذكرتي الاعتقال.
تهدف الوكالة الأفريقية للسور الاخضر إلى إنشاء غطاء نباتي يسهم في وقف زحف الرمال والتصحر عبر دول جنوب الصحراء، وذلك من خلال تشجير مناطق تشكل حزاما أخضر يمتد من موريتانيا إلى جيبوتي بطول 7000 كلم وبعرض 15 كلم في المناطق التي يبلغ معدل هطول الأمطار فيها ما بين 100 إلى 400 ملم سنويا، والواقعة ضمن المنطقة الصحراوية الساحلية.
يضم المشروع 11 بلدا أفريقيا هى السودان وموريتانيا و السنغال ومالي والنيجر ونيجيريا وجيبوتي وإثيوبيا وبوركينافاسو وإرتيريا وتشاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق