وتقول الحكاية التي تابعتها “العربية.نت” إن الشرطي “فهد صاحب نايف” بعد أن لدغته “أفعى سيد دخيل” المميتة والمعروفة بشدّة سميتها، أثناء أحد الواجبات، نقل على أثرها إلى المستشفى للمعالجة، وبسبب مضاعفات صحية، قام بمراجعة أحد مستشفيات العاصمة بغداد، وبعد إجراء عدد من الفحوص اكتشف الطبيب المعالج أن دمه أصبح حالة فريدة، وبالإمكان الإفادة منه كمصل لمعالجة لدغات الأفعى المنتشرة في قضاء سيد دخيل (25 كلم شرق مدينة الناصرية)، والمفارقة أن الأفعى التي لدغته ماتت مباشرة، بينما عاش هو وتحوّل لقبه في مدينته إلى “فهد أبو حيّة”.

واستجابة لرغبته بإنقاذ أرواح المواطنين كجزء من واجب إنساني يقدمه لأهل ذي قار، وخدمة لأبناء شعبه، لاسيما أنه أنقذ فعلا 11 حالة، منها تسع نساء، وثلاثة رجال في مستشفى الحسين التعليمي بعدما استخدم المستشفى دمه “مصلا مضادا”، وافق قائد الشرطة على نقله لمركز شرطة المستشفى، ليكون “تحت الطلب”.

يشار إلى أن الأفعى ذات الحراشف المنشارية” “Echis carrinatus التي تعرف محلياً باسم “أفعى سيد دخيل” تعدّ من الأفاعي ذات السمية الشديدة رغم صغر حجمها، حيث تتراوح أطوالها ما بين 30 و80 سم، ورأسها يكون مثلث الشكل، وجوانبها صفراء، وطرف ذنبها مدبب ومعقوف، وتتميز بخفتها وسرعة زحفها، وعادة ما تنشط في الظلام.