الأحد، 12 يوليو 2015

توقعات بالتوقيع على الاتفاق اليوم والمرشد يتشدد صحيفة القدس اللندنية

توقعات بالتوقيع على الاتفاق اليوم والمرشد يتشدد

محمد المذحجي

يوليو 12, 2015
لندن ـ «القدس العربي» ـ وكالات: اعتبر دبلوماسي إيراني موجود في فيينا الاحد ان التوصل إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي بات «في متناول اليد» لكنه لا يزال يتطلب «ارادة سياسية»، في وقت يستمر الماراثون التفاوضي بين القوى الكبرى وإيران، في وقت توقع دبلوماسيون توقيع الاتفاق مع طهران اليوم بشكل رسمي.
وكتب علي رضا ميريوسفي على حسابه على موقع تويتر ان «الاتفاق في متناول اليد. انه يتطلب فقط ارادة سياسية في هذه المرحلة».
وتهدف المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق نهائي يضمن عدم حيازة طهران السلاح النووي مقابل رفع العقوبات التي اثقلت الاقتصاد الإيراني. وبدت الأجواء أكثر تفاؤلا باحتمال التوصل إلى اتفاق قبل المهلة الجديدة التي جرى تمديدها إلى اليوم الاثنين.
وقال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الاحد «اعتقد اننا نقترب من بعض القرارات الفعلية (…) لا يزال لدينا بعض الامور الصعبة للقيام بها، (لكنني) ما زلت متفائلا».
من جهتها كتبت مفوضة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني على حسابها على موقع تويتر ان المفاوضات وصلت إلى «الساعات الحاسمة». وكان مصدر مطلع على المفاوضات قال مساء السبت انه «تم الانتهاء من 98 في المئة من نص» الاتفاق.
من جانبه، توجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاحد إلى فيينا للانضمام إلى المفاوضات الجارية حول البرنامج النووي الإيراني، وفق ما اعلنت وزارة الخارجية الروسية الاحد على موقع تويتر.
وكتبت الوزارة ان «سيرغي لافروف يتوجه إلى فيينا للمشاركة في المحادثات بين الدول الست وإيران حول برنامج إيران النووي». وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعرب الأحد عن اعتقاده ان المفاوضات دخلت «مرحلتها الأخيرة»، كما اعتبر عضو الوفد الإيراني علي رضا ميريوسفي ان التوصل إلى اتفاق بات «في متناول اليد» لكنه لا يزال يتطلب «ارادة سياسية».
ويستمر الماراثون التفاوضي بين القوى الكبرى وإيران في فيينا والهادف إلى التوصل إلى اتفاق نهائي يضمن عدم حيازة طهران السلاح النووي مقابل رفع العقوبات التي اثقلت الاقتصاد الإيراني.
وبدت الأجواء اكثر تفاؤلا باحتمال التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء المهلة الجديدة التي جرى تمديدها إلى اليوم الاثنين.
وانضم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى دبلوماسيين من إيران وست قوى عالمية لمواصلة محادثات في فيينا أمس الأحد (12 يوليو تموز).
وأمهلت طهران والقوى الست التي تتفاوض معها وهي بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة- نفسها حتى اليوم الاثنين للتوصل لاتفاق نووي وهو ثالث تمديد في أسبوعين فيما اتهم الوفد الإيراني الغرب بوضع عقبات جديدة أمام التوصل لاتفاق.
ومن بين نقاط الخلاف القائمة في الوقت الراهن إصرار إيران على أن ترفع الأمم المتحدة على الفور حظرا على الأسلحة فرضه مجلس الأمن الدولي وحظرا على برنامج الصواريخ الباليستية مفروضين منذ عام 2006 بمجرد التوصل لاتفاق.
وتساند روسيا ـ التي تبيع هذه الأسلحة لإيران ـ طهران علنا في هذه النقطة.
لكن دبلوماسيا غربيا بارزا قال الأسبوع الماضي إن القوى الست – الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين – لا تزال على رأي واحد في هذه المسألة رغم استياء بكين وموسكو المعروف من الحظر.
ومن المشاكل الأخرى في المحادثات مسألة دخول مفتشين لمواقع عسكرية في إيران وإجابة طهران عن أسئلة بشأن أنشطة سابقة ووتيرة تخفيف العقوبات. وقال دبلوماسيون أمس الأحد إنه بعد أكثر من أسبوعين من المفاوضات الماراثونية يبدو أن إيران والقوى العالمية الكبري تقترب من اتفاق نووي تاريخي سيخفف العقوبات المفروضة على طهران مقابل أن تحد من أنشطة برنامجها النووي.
وقال عدة دبلوماسيين مطلعين على مجريات المحادثات إنه يمكن التوصل إلى اتفاق ينهي أكثر من عام ونصف العام من المفاوضات أمس الأحد.
وتشتبه القوى الغربية منذ فترة طويلة في أن إيران تهدف إلى إنتاج قنابل نووية وتتخذ من برنامجها النووي المدني ستارا لإخفاء نواياها وهو اتهام تنفيه إيران.
والهدف من الاتفاق هو زيادة الوقت المتاح لإيران لانتاج ما يكفي من وقود اليورانيوم المخصب لتصنيع سلاح نووي واحد إلى عام على الأقل اذ تشير التقديرات الحالية أنها تحتاج لما بين شهرين وثلاثة أشهر لتحقيق هذا.
وإذا ما تم التوصل لاتفاق من المتوقع أن تستمر القيود على برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم لعشر سنوات على الأقل.
واجتمع كيري مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بصورة يومية تقريبا منذ أن وصل كيري إلى فيينا قبل أكثر من أسبوعين للمشاركة في ما كان يفترض أن تكون المرحلة النهائية من عملية التفاوض التي بدأت باتفاق نووي مؤقت أبرم في نوفمبر تشرين الثاني 2013.
ويلتقي خبراء ومسؤولون كبار من إيران والولايات المتحدة والقوى الأخرى بشكل متواصل منذ شهور ويعملون أحيانا حتى الساعات الأولى من الصباح لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق من 80 ورقة على الأقل وسيتضمن خمسة ملاحق.
وسيكون الاتفاق أكبر خطوة نحو المصالحة بين إيران والغرب منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979 لكن من المرجح أن يبقى كل طرف على حذره من الآخر حتى لو أبرم الاتفاق.
وفي تعليقات منفصلة أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أن المفاوضات قد تنجح وقد تفشل بينما قال الزعيم الأعلي الإيراني آية الله علي خامنئي إن طهران ستواصل معركتها ضد «الغطرسة العالمية» في إشارة للولايات المتحدة.
ووفقا لموقعه على الإنترنت فإن طالبا سأل خامنئي عما قد يحدث «للمعركة ضد الغطرسة العالمية» بعد انتهاء المفاوضات النووية فرد الزعيم الأعلى بالقول إن المعركة يجب أن تستمر.
ونقل عن خامنئي قوله «المعركة ضد الغطرسة العالمية هي جوهر ثورتنا ولا يمكننا إيقافها. استعدوا لمواصلة قتالكم ضد الغطرسة العالمية.
«الولايات المتحدة هي التجسيد الحقيقي للغطرسة العالمية.»
لكن خامنئي لم يضع «خطوطا حمراء» جديدة لفريق التفاوض الإيراني كما فعل في خطاب سابق قبل أسبوعين.
من جانبه، شكك زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأحد في قدرة الرئيس الأمريكي باراك اوباما على الفوز بموافقة الكونجرس على أي اتفاق نووي يجري التفاوض عليه حاليا مع إيران.
وقال السناتور ميتش مكونيل في مقابلة مع برنامج (فوكس نيوز صنداي) «أعتقد أنها ستكون -إذا ما تمت- عملية صعبة للغاية في الكونجرس».
وأضاف «نعرف بالفعل انه (الاتفاق) سيترك إيران دولة على اعتاب امتلاك قدرة نووية.»
إلى ذلك، شدد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي على ضرورة تجنب «النظرة السطحية للإسلام والبحث بعمق في المفاهيم الإسلامية»، وقال إن «الإسلام الرحماني (دين الرحمة) منبثق من الليبرالية».
وأفاد الموقع الرسمي لمكتب خامنئي أن المرشد الأعلى الإيراني استقبل حشداً من طلبة الجامعات الإيرانية مساء السبت خلال مأدبة إفطار، وطالب ضرورة اجتناب النظرة السطحية للإسلام وتعمق في المفاهيم الإسلامية بشكله الصحيح، وصرح أن «الإسلام الرحماني منبثق من الليبرالية، ولا صلة له لا بالإسلام ولا بالرحمة».
وأوضح أن «الإسلام الرحماني» يتعارض مع تعاليم القرآن الكريم الذي قسّم الناس لمؤمن وملحد، وعدو وصديق، وقال متسائلاً، «هل يجوز أن نتصرف مع جميع الناس على أساس الرحمة فقط؟».
وأضاف المرشد الأعلى الإيراني أن تلك القراءة هي قراءة فارغة من التفكير وخاطئة ومضللة، واعتبر «الإسلام الرحماني» والمفاهيم المشابة بأنها مبتنية على أساس القيم الغربية، وأنها تعزز سيطرة الاستكبار العالمي على الشعوب.
ودعا قائد الجمهورية الإسلامية إلى الجهوزية والاستعداد لمواصلة التصدي للاستكبار معتبرا أن أمريكا تجسد الغطرسة العالمية بصورة حقيقية، وشدد قائد الثورة على عدم توقف المواجهة مع الاستكبار حتى بعد المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1.
ووصف المواجهة مع الاستكبار بأنها لن تتوقف مطلقاً، مؤكداً أنها من أسس الثورة الإسلامية ومبادئها، وأن إيقاف المواجهة مع الاستكبار يعني الانحراف عن السير وفق نهج القرآن الكريم.
واعتبر آية الله علي خامنئي أن «بناء المجتمع الإسلامي» و«إحياء فكر الإسلام السياسي» من أهم الأهداف، وأضاف أن مقارعة نظام الهيمنة والاستكبار هو ثالث هدف في إطار واجبات الشريحة الجامعية.
وفي نقده لقضايا يُطلق عليها القيم الأمريكية، قال إن نزعة نظام الهيمنة في السيطرة والنهب تعود في جذورها لهذه القيم الأمريكية علماً بأن النقاط الجيدة لهذه القيم قد لفها النسيان في سلوك الهيمنة لدى المسؤولين الأمريكيين.

ليست هناك تعليقات: