الجوع يجتاح منطقة البيبور الكبرى بدولة جنوب السودان
- نشر بتاريخ الأربعاء, 01 تموز/يوليو 2015 14:40
المثنى عبدالقادر-
أعلنت المعارضة المسلحة بدولة جنوب
السودان بانها استعادت السيطرة على منطقة «لير» في ولاية الوحدة من القوات
الحكومية، وقال العقيد بلوك بلغان بان السيطرة تمت مساء اول امس الاثنين،
وفي السياق يعتزم تحالف المعارضة المسلحة ومليشيات الشلك في ولاية أعالى
تسديد ضربة قوية للقوات الحكومية عبر الهجوم على منطقة «فلج» بعد سيطرتهم
الأخيرة على مدينة ملكال، وفي اطار منفصل توفى وزير التعليم العالي في
الخرطوم قبل انفصال جنوب السودان البروفيسور بيتر نيوت كوت الذي غيبه الموت
في هامبروج في المانيا، يذكر أن بروفيسور بيتر كان قد انضم الى حركة مشار
عقب اندلاع الحرب بديسمبر 2013م، وستتم مراسم الدفن في مسقط رأسه في مدينة
رومبيك في ولاية البحيرات، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية
المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
هجوم منطقة فرج الله
هاجمت قوات المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار صباح امس منطقة فرج الله بمقاطعة واو بغرب بحر الغزال، واسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة، واكد تنغو بيتر القيادى فى المعارضة المسلحة بقيادة مشار امس ان قواتهم استولت على منطقة فرج الله، زاعما قتلهم ثلاثة من القوات الحكومية واستيلائهم على بعض الاسلحة والآليات، وأشار تنغو الى اصابة ثلاثة من قواتهم اصابات طفيفة، قبل انسحاب قواتهم صباح امس، هذا ومن جانبه أكد محافظ مقاطعة واو اليا كامليو ديمو من فرج الله امس استردادهم لمنطقة فرج الله بعد الهجوم عليها من قبل قوات المعارضة، وقال اليا إن الهجوم اسفر عن مقتل ثلاثة بينهم طفل عمره يوم احترق داخل غرفة، مضيفاً ان القتيل الثانى هو من أعيان المنطقة يدعى اوقالى دونقو، بينما الثالث من القوات الحكومية، زاعماً إلحاق خسائر فادحة بالمعارضة. وعلى صعيد منفصل أفادت مصادر من داخل مدينة واو عن استمرار حالات السرقات داخل مدينة واو حيث شهد حى كريش سرقة متجر صاحبه اثيوبى الجنسية، بينما تمت سرقة متجر آخر بحي السلام.
نص التقرير الأممي
اتهمت الأمم المتحدة في تقرير امس «الثلاثاء» جيش جنوب السودان، باغتصاب فتيات ثم إحراقهن وهن على قيد الحياة داخل منازلهن أثناء حملة جرت مؤخرا واتسمت بمستوى جديد للوحشية في هذا النزاع الدموي، الذي تشهده البلاد منذ سنة ونصف السنة. وحذر محققو بعثة الأمم المتحدة لحقوق الانسان في جنوب السودان من انتهاكات واسعة لحقوق الانسان ومن بينها عمليات الاغتصاب الجماعي والتعذيب. واستند تقرير البعثة الى شهادات 115 ضحية وشاهد عيان من ولاية الوحدة الشمالية التي تشهد أعنف المعارك في الحرب الاهلية. وشن جيش جنوب السودان في ابريل هجوما واسع النطاق ضد القوات المعارضة في منطقة ميوم في ولاية الوحدة التي كانت منطقة نفطية مهمة قبل ان تدمرها المعارك. وجاء في التقرير أن الناجين من هذه الهجمات أكدوا ان الجيش والميليشيات التابعة له في ميوم شنوا حملة ضد السكان المحليين، ما أدى الى مقتل مدنيين ونهب وتدمير قرى وتسبب بنزوح أكثر من مائة ألف شخص. وأضاف ان بعض المزاعم التي تثير قلقا شديدا ركزت على اختطاف نساء وفتيات واستغلالهن، فيما تحدثت أنباء عن إحراق بعضهن وهن على قيد الحياة في منازلهن.
وحسب تقرير البعثة، خطف ما لا يقل عن 172 امرأة وفتاة، في حين تعرضت 79 أخريات للعنف الجنسي، بما في ذلك جرائم اغتصاب. وقالت إحدى الناجيات لبعثة الأمم المتحدة إنها أخرجت من منزلها وتعرضت للاغتصاب الجماعي أمام طفلها ذي الأعوام الثلاثة. وفي حالة أخرى، تعرضت فتاة «17 عاما» للاغتصاب الجماعي على يد رجال مليشيات قبل أن يطلقوا عليها النار ويردوها قتيلة. كما سجلت تسع حوادث متفرقة من إحراق نساء وفتيات وهن على قيد الحياة في مساكنهن بعد تعرضهن للاغتصاب الجماعي. وقال أحد الشهود إنه رأى جنوداً حكوميين يغتصبون بشكل جماعي أماً كانت ترضع طفلها وكيف أنهم ألقوا بالطفل جانبًا، فيما وصف شاهد آخر كيف أجبر الجنود امرأة أخرى على الضغط على الجمر المشتعل في يديها لإجبارها على الكشف عن مكان وجود المعارضين أو ماشية.
واتهم التقرير كذلك قوات المعارضة بارتكاب فظائع من بينها الاغتصاب والقتل وتجنيد الأطفال للقتال. ولم يصدر رد فعل فوري من الجيش الذي نفى في السابق اتهامات بانتهاك حقوق الانسان. وقالت الأمم المتحدة انه تم تسليم التقرير الى مسؤولين حكوميين إلا أنهم لم يعلقوا بعد على نتائجه. مضيفة أن بعثتها حاولت زيارة المواقع التي قال الشهود انها شهدت فظائع، إلا ان الجيش منعها من ذلك. من جانبها، دعت ايلين مارغريت رئيسة بعثة الامم المتحدة لحقوق الانسان في جنوب السودان، الى السماح للبعثة بـالدخول الى المواقع دون إعاقة للتحقيق في الجرائم المزعومة. وقالت ان الكشف عن حقيقة ما جرى هو أفضل أمل لضمان المساءلة عن مثل هذا العنف الفظيع وانهاء دائرة الافلات من العقاب التي تسمح لمرتكبي الانتهاكات بالاستمرار فيها. من جهة أخرى، التقى كير ومشار خلال عطلة نهاية الأسبوع في العاصمة الكينية نيروبي في آخر مسعى للتوصل الى اتفاق سلام، إلا ان المتحدث باسم المعارضة مابيور قرنق، قال ان المحادثات لم تتوصل الى نتائج ملموسة.
ندوة لام أكول
قال الدكتور لام أكول أجاوين، رئيس حزب الحركة الشعبية ــ التغيير الديمقراطي، ورئيس التحالف الوطني للأحزاب، إن السبب الرئيس وراء إشتعال فتيل الحرب، والتي قال أنها لا معنى لها، هو الصراع على السلطة بين قيادات حزب الحركة الشعبية الحاكم، مشيراً إلى أن الحرب المدمرة خلفت خسائر بشرية، ومعاناة وتشريد وتدمير الممتلكات، فضلاً عن إضطراب النسيج الإجتماعي بين المجتمعات، كما أضاف بأن الاقتصاد أصبح في حالة يرثى لها نتيجة للحرب، بحسب تعبيره.وذكر أكول الذي كان يتحدث في ندوة سياسية، أقامتها صحيفة«الموقف»، بفندق نيو سودان، في إطار احتفالها بالذكرى الأولى لصدورها، عدة عوامل قال أنها أدت إلى الإنتشار السريع للحرب، منها عدم فصل الجيش الشعبي من الحركة الشعبية لتحرير السودان عقب الاستقلال، وفشل الحكومة في إنشاء أجهزة أمنية ذات طابع قومي، وفشلها في تقديم الخدمات للشعب، وتفشي الفساد على جميع المستويات الحكومية، إلى جانب مركزية السلطة إدارياً ومالياً، وتسييس الخدمة المدنية، وتفشي العطالة وسط الشباب، بالإضافة إلى ضعف البرلمان، على حد قوله. وأضاف أكول بأن إيقاف الصراع الحالي، يتطلب عملاً قومياً مشتركاً من قبل جميع أصحاب المصلحة في البلد، ومعالجة جذور الأزمة من أجل تحقيق السلام المستدام، والاتفاق على كيفية التصدي للأسباب الجذرية، وأوضح أن الحكومة الانتقالية هو أداة لتنفيذ اتفاقية السلام التي ينتهي تنفيذها بإجراء انتخابات حرة ونزيهة نهاية الفترة الإنتقالية. وزاد، بأن المعارض المسلح الذي يقوده فصيل من الحركة الشعبية ــ الحركة الشعبية في المعارضة ــ إستطاع إثبات نفسه لتمتعه بدعم مقدر من قبل قطاع من المجتمع، مشيراً إلى أن المعارضة المسلحة إستطاعت بذلك تحدي الحكومة عسكرياً في ثلاث من ولايات البلاد على الأقل، كما انتقد الحكومة وقال أنها أخفقت في توفير الأمن لمواطنيها، وطالبها بالاعتراف بفشلها في الاضطلاع بمسؤوليتها الرئيسة في توفير الأمن «سواء من الخوف أو الجوع» لشعبها. تعترف أيضاً بأنها قد فشلت في الاضطلاع بمسؤوليتها الرئيسة في توفير الأمن «سواء من الخوف أو من الجوع» لشعبها.وأردف: بناءً على ذلك يجب أن تكون الحكومة مستعدة لقبول التغييرات التي لا يمكن تجنبها داخل المؤسسات الحكومية، وهيكلها وقيادتها والتي تمليها الحاجة إلى وضع حد لهذه الحرب. من جانبه، دعا رئيس المنبر الديمقراطي لجنوب السودان، الدكتور مارتن إيليا لومورو السياسيين بالقبول بثقافة السلام والإبتعاد عن حب السلطة والإدراك بأن السلطة هي حق للشعب، وكشف بأن هنالك فرصاً لتحقيق السلام في ظل الدعم الإقليمي والدولي الذي تحظى به الأزمة في جنوب السودان، على حد تعبيره. ووصف لومورو الشعب الجنوبي بالفاهم والدارس، وناشدهم بضرورة خلق مناخ ملائم لتكريس ثقافة السلام.
الجوع يجتاح البيبور
كشفت إدارية البيبور عن حالة من الجوع تجتاح المنطقة مع عدم وصول ميزانية الإدارية وتعطيل الطرق بفعل الأمطار، وقال سام ديفيد الناطق باسم إدارية البيبور الكبرى ان المنطقة تشهد ندرة حادة في نقص المواد التموينية وسط حالة من الجوع تجتاح مقاطعات الإدارية السبع، وأوضح سام ديفيد ان إدارية البيبور عاجزة عن فعل اي شيء لتأخر وصول الميزانية المتفق عليها مع الحكومة القومية، مضيفاً ان المواد المتواجدة بالأسواق في المنطقة لن تكفي لتغطية حاجة المواطنين في حال لم تصل الميزانية و تدخل الإدارية لإنقاذ الموقف.
شراكة مع سلفا كير
يعتزم رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت بناء مصفاة لتكرير النفط في مسقط رأسه بولاية واراب في مشروع مشترك بين الشركة السودانية آيات وشركة النفط التي تديرها حكومة جنوب السودان نايل بت. وتهدف المصفاة لانتاج 50 ألف برميل في اليوم، على الرغم من كونها على بعد مئات الكيلو مترات من أقرب حقل لإنتاج النفط الخام. واختار كير وحكومته مجموعة آيات السودانية لتنفيذ المشروع على الرغم من التقارير السابقة لمفوضية محاربة الفساد التي ربطت الشركة بارتكاب مخالفات عديدة في عقود تشييد الطرق العامة. وجاء قرار الحكومة أيضا بعد دخول كير في شراكة تجارية مع عضو سابق في الحزب الحاكم بشمال السودان، حزب المؤتمر الوطني، كما ذكره راديو تمازج الأسبوع الماضي. وعملت مجموعة شركات آيات السودانية في قطاع البنية التحتية في جنوب السودان من خلال شركتها آيات للطرق والجسور. وقد تم اختيار شركة أخرى تابعة لها، وهي شركة آيات لخدمات حقول النفط المحدودة لإنشاء مصفاة أكون المحدودة كمشروع مشترك مع شركة النفط الحكومية نايل بت. وقد لعب شريك كير التجاري، حاكم ولاية شمال بحر الغزال السابق عن المؤتمر الوطني قرنق دينق أقوير، لعب في وقت سابق دورا رئيسا في التوسط لعقد الصفقة بين شركة آيات وحكومة جنوب السودان لتشييد المزيد من الطرق في بحر الغزال الكبرى. وفي مقابلة أجراها راديو تمازج مؤخرا، قال جون لوك وزير سابق للبترول أن مشروع المصفاة بدأ في عهد سلفه ألبينو أكول، الذي كلف بإجراء دراسات الجدوى وطرح العطاءات بعد أن تم اتخاذ قرار لتحديد موقع المصفاة في منطقة أكون.
وبحسب الموقع الالكتروني لمشروع المصفاة، أقر مجلس الوزراء في 12 يونيو 2009 بالمواقفة على تأسيس شركة مصفاة أكون كي تقوم ببناء وتشغيل مصفاة في ولاية واراب، على أن يكون المشروع شراكة بين آيات ونايل بت. ولا يوجد دليل على أنه تم طرح مناقصة تنافسية لاختيار شركة آيات للقيام بهذا الدور. بدلاً من ذلك، تم اختيار الشركة مباشرة من قبل مجلس الوزراء، الذي يرأسه الرئيس سلفا كير، وفقا لوزير النفط السابق. وكشف لوك ان مجلس الوزراء وافق على منح آيات حصة 25% من مشروع المصفاة. وأوضح لوك أن الحصة الإجمالية للمستثمرين من القطاع الخاص كانت لا تتجاوز 49%، على أن تمتلك شركة نايل بت التابعة للحكومة أغلبية الحصص. وقال وزير البترول السابق انه لا يعرف الأسباب التي تم على اساسها اختيار شركة آيات لمشروع بناء المصفاة، إلا أنه أشار إلى أنها قد استكملت مشاريع أخرى في جنوب السودان ولديها الخبرة ومعدات، لذلك فهو يعتقد أن الشركة مؤهلة. وقال: إذا كانت هناك أسباب أخرى وراء منحها العقود، فأنا لا أعرف اي شيء عن ذلك. لكن الوزير السابق تساءل عن سبب اختيار أكون لتكون موقع بناء المصفاة قائلا: سألت «ألبينو أكول»... لماذا تم اختيار أكون لتكون موقعاً لبناء المصفاة وهي بعيدة عن مناطق انتاج النفط الخام وما هي ميزة هذه المنطقة؟ قال لوك أن التفسير الوحيد الذي يكمن وراء اختيار أكون هو أن النفط يتم انتاجه أيضا في منطقة ابو جابرة وأبيي التي تقع شمال منطقة أكون وكذلك حقول النفط التي يحتمل التنقيب عنها في ولاية واراب والتي كانت جارية في ذلك الوقت. وأضاف: لكن المشكلة هي أن المسافة بين مناطق الإنتاج في ولاية الوحدة ومنطقة أكون حوالي 240 كيلو متراً. وبحسب الموقع الالكتروني لمصفاة أكون، فإن المصفاة كانت استثمارا، إستراتيجيا يهدف إلى جعل جنوب السودان يكتفي ذاتيا واقتصاديا عن طريق تقليل الحاجة للحصول على الوقود المستورد. وعلاوة على ذلك، فإن المصفاة سوف تخلق فرص عمل في مسقط رأس كير. وقال الموقع الالكتروني أيضا أن دراسات الجدوى كانت قد اجريت في عام 2009 من قبل شركة استشارات هندسية تدعى شركة «آي إس بي» الهندسية، ومن غير المعروفة ما هي تكلفة دراسة الجدوى وما إذا كانت قد تم طرح مناقصة مفتوحة لهذه العملية. وحسبما ذكر لوك فإن هنالك استشاريين سودانيين شاركوا في عملية التخطيط بمن فيهم مهندس يدعى عصام، في إشارة منه إلى مدير المشروع بمجموعة آيات عصام الدين. وعلى الرغم من الأعمال التي اجريت على الموقع، قال لوك إن مشروع المصفاة قد فشل ولم تعد موجودة إلا على الورق فقط. وأشار الى أنه بعد خروجه من الوزارة وضع سلفا كير حجر الأساس للمشروع في منطقة أكون ولكن منذ ذلك الحين لم يكن هناك تحرك يذكر. وقد يكون سبب التأخير هو الأزمة المالية في الفترة من 2012-2013 التي نجمت عن خلافات السودان مع جنوب السودان حول النفط، وهي الأزمة التي سرعان ما تبعها اندلاع حرب أهلية.
استناف مباحثات أروشا
من المنتظر ان تكون بدأت أمس مباحثات أروشا لتوحيد فصائل الحركة الشعبية بدولة جنوب السودان بعد وصول وفدى المعارضة المسلحة والحكومة الى العاصمة التنزانية أروشا، واكد جون لوك وزير العدل السابق بجنوب السودان والناطق باسم مجموعة العشرة أمس، اكد وصول وفدي المعارضة المسلحة والحكومة الى اروشا، وأبان جون لوك انه لم يتضح بعد جدول اعمال الجولة، إلا انه رجح التئام اللجنة الثلاثية من فصائل الحركة الشعبية والمعنية بتنفيذ اتفاق أروشا، يذكر ان الوساطة التنزانية والجنوب افريقية فى مباحثات اروشا قامت ببعض الجوالات بين جوبا ونيروبى تمهيداً لجولة المباحثات الحالية، حيث اسفرت تلك الجولات عن إعادة تعيين باقان أموم أميناً عاماً للحركة الشعبية.
هاجمت قوات المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار صباح امس منطقة فرج الله بمقاطعة واو بغرب بحر الغزال، واسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة، واكد تنغو بيتر القيادى فى المعارضة المسلحة بقيادة مشار امس ان قواتهم استولت على منطقة فرج الله، زاعما قتلهم ثلاثة من القوات الحكومية واستيلائهم على بعض الاسلحة والآليات، وأشار تنغو الى اصابة ثلاثة من قواتهم اصابات طفيفة، قبل انسحاب قواتهم صباح امس، هذا ومن جانبه أكد محافظ مقاطعة واو اليا كامليو ديمو من فرج الله امس استردادهم لمنطقة فرج الله بعد الهجوم عليها من قبل قوات المعارضة، وقال اليا إن الهجوم اسفر عن مقتل ثلاثة بينهم طفل عمره يوم احترق داخل غرفة، مضيفاً ان القتيل الثانى هو من أعيان المنطقة يدعى اوقالى دونقو، بينما الثالث من القوات الحكومية، زاعماً إلحاق خسائر فادحة بالمعارضة. وعلى صعيد منفصل أفادت مصادر من داخل مدينة واو عن استمرار حالات السرقات داخل مدينة واو حيث شهد حى كريش سرقة متجر صاحبه اثيوبى الجنسية، بينما تمت سرقة متجر آخر بحي السلام.
نص التقرير الأممي
اتهمت الأمم المتحدة في تقرير امس «الثلاثاء» جيش جنوب السودان، باغتصاب فتيات ثم إحراقهن وهن على قيد الحياة داخل منازلهن أثناء حملة جرت مؤخرا واتسمت بمستوى جديد للوحشية في هذا النزاع الدموي، الذي تشهده البلاد منذ سنة ونصف السنة. وحذر محققو بعثة الأمم المتحدة لحقوق الانسان في جنوب السودان من انتهاكات واسعة لحقوق الانسان ومن بينها عمليات الاغتصاب الجماعي والتعذيب. واستند تقرير البعثة الى شهادات 115 ضحية وشاهد عيان من ولاية الوحدة الشمالية التي تشهد أعنف المعارك في الحرب الاهلية. وشن جيش جنوب السودان في ابريل هجوما واسع النطاق ضد القوات المعارضة في منطقة ميوم في ولاية الوحدة التي كانت منطقة نفطية مهمة قبل ان تدمرها المعارك. وجاء في التقرير أن الناجين من هذه الهجمات أكدوا ان الجيش والميليشيات التابعة له في ميوم شنوا حملة ضد السكان المحليين، ما أدى الى مقتل مدنيين ونهب وتدمير قرى وتسبب بنزوح أكثر من مائة ألف شخص. وأضاف ان بعض المزاعم التي تثير قلقا شديدا ركزت على اختطاف نساء وفتيات واستغلالهن، فيما تحدثت أنباء عن إحراق بعضهن وهن على قيد الحياة في منازلهن.
وحسب تقرير البعثة، خطف ما لا يقل عن 172 امرأة وفتاة، في حين تعرضت 79 أخريات للعنف الجنسي، بما في ذلك جرائم اغتصاب. وقالت إحدى الناجيات لبعثة الأمم المتحدة إنها أخرجت من منزلها وتعرضت للاغتصاب الجماعي أمام طفلها ذي الأعوام الثلاثة. وفي حالة أخرى، تعرضت فتاة «17 عاما» للاغتصاب الجماعي على يد رجال مليشيات قبل أن يطلقوا عليها النار ويردوها قتيلة. كما سجلت تسع حوادث متفرقة من إحراق نساء وفتيات وهن على قيد الحياة في مساكنهن بعد تعرضهن للاغتصاب الجماعي. وقال أحد الشهود إنه رأى جنوداً حكوميين يغتصبون بشكل جماعي أماً كانت ترضع طفلها وكيف أنهم ألقوا بالطفل جانبًا، فيما وصف شاهد آخر كيف أجبر الجنود امرأة أخرى على الضغط على الجمر المشتعل في يديها لإجبارها على الكشف عن مكان وجود المعارضين أو ماشية.
واتهم التقرير كذلك قوات المعارضة بارتكاب فظائع من بينها الاغتصاب والقتل وتجنيد الأطفال للقتال. ولم يصدر رد فعل فوري من الجيش الذي نفى في السابق اتهامات بانتهاك حقوق الانسان. وقالت الأمم المتحدة انه تم تسليم التقرير الى مسؤولين حكوميين إلا أنهم لم يعلقوا بعد على نتائجه. مضيفة أن بعثتها حاولت زيارة المواقع التي قال الشهود انها شهدت فظائع، إلا ان الجيش منعها من ذلك. من جانبها، دعت ايلين مارغريت رئيسة بعثة الامم المتحدة لحقوق الانسان في جنوب السودان، الى السماح للبعثة بـالدخول الى المواقع دون إعاقة للتحقيق في الجرائم المزعومة. وقالت ان الكشف عن حقيقة ما جرى هو أفضل أمل لضمان المساءلة عن مثل هذا العنف الفظيع وانهاء دائرة الافلات من العقاب التي تسمح لمرتكبي الانتهاكات بالاستمرار فيها. من جهة أخرى، التقى كير ومشار خلال عطلة نهاية الأسبوع في العاصمة الكينية نيروبي في آخر مسعى للتوصل الى اتفاق سلام، إلا ان المتحدث باسم المعارضة مابيور قرنق، قال ان المحادثات لم تتوصل الى نتائج ملموسة.
ندوة لام أكول
قال الدكتور لام أكول أجاوين، رئيس حزب الحركة الشعبية ــ التغيير الديمقراطي، ورئيس التحالف الوطني للأحزاب، إن السبب الرئيس وراء إشتعال فتيل الحرب، والتي قال أنها لا معنى لها، هو الصراع على السلطة بين قيادات حزب الحركة الشعبية الحاكم، مشيراً إلى أن الحرب المدمرة خلفت خسائر بشرية، ومعاناة وتشريد وتدمير الممتلكات، فضلاً عن إضطراب النسيج الإجتماعي بين المجتمعات، كما أضاف بأن الاقتصاد أصبح في حالة يرثى لها نتيجة للحرب، بحسب تعبيره.وذكر أكول الذي كان يتحدث في ندوة سياسية، أقامتها صحيفة«الموقف»، بفندق نيو سودان، في إطار احتفالها بالذكرى الأولى لصدورها، عدة عوامل قال أنها أدت إلى الإنتشار السريع للحرب، منها عدم فصل الجيش الشعبي من الحركة الشعبية لتحرير السودان عقب الاستقلال، وفشل الحكومة في إنشاء أجهزة أمنية ذات طابع قومي، وفشلها في تقديم الخدمات للشعب، وتفشي الفساد على جميع المستويات الحكومية، إلى جانب مركزية السلطة إدارياً ومالياً، وتسييس الخدمة المدنية، وتفشي العطالة وسط الشباب، بالإضافة إلى ضعف البرلمان، على حد قوله. وأضاف أكول بأن إيقاف الصراع الحالي، يتطلب عملاً قومياً مشتركاً من قبل جميع أصحاب المصلحة في البلد، ومعالجة جذور الأزمة من أجل تحقيق السلام المستدام، والاتفاق على كيفية التصدي للأسباب الجذرية، وأوضح أن الحكومة الانتقالية هو أداة لتنفيذ اتفاقية السلام التي ينتهي تنفيذها بإجراء انتخابات حرة ونزيهة نهاية الفترة الإنتقالية. وزاد، بأن المعارض المسلح الذي يقوده فصيل من الحركة الشعبية ــ الحركة الشعبية في المعارضة ــ إستطاع إثبات نفسه لتمتعه بدعم مقدر من قبل قطاع من المجتمع، مشيراً إلى أن المعارضة المسلحة إستطاعت بذلك تحدي الحكومة عسكرياً في ثلاث من ولايات البلاد على الأقل، كما انتقد الحكومة وقال أنها أخفقت في توفير الأمن لمواطنيها، وطالبها بالاعتراف بفشلها في الاضطلاع بمسؤوليتها الرئيسة في توفير الأمن «سواء من الخوف أو الجوع» لشعبها. تعترف أيضاً بأنها قد فشلت في الاضطلاع بمسؤوليتها الرئيسة في توفير الأمن «سواء من الخوف أو من الجوع» لشعبها.وأردف: بناءً على ذلك يجب أن تكون الحكومة مستعدة لقبول التغييرات التي لا يمكن تجنبها داخل المؤسسات الحكومية، وهيكلها وقيادتها والتي تمليها الحاجة إلى وضع حد لهذه الحرب. من جانبه، دعا رئيس المنبر الديمقراطي لجنوب السودان، الدكتور مارتن إيليا لومورو السياسيين بالقبول بثقافة السلام والإبتعاد عن حب السلطة والإدراك بأن السلطة هي حق للشعب، وكشف بأن هنالك فرصاً لتحقيق السلام في ظل الدعم الإقليمي والدولي الذي تحظى به الأزمة في جنوب السودان، على حد تعبيره. ووصف لومورو الشعب الجنوبي بالفاهم والدارس، وناشدهم بضرورة خلق مناخ ملائم لتكريس ثقافة السلام.
الجوع يجتاح البيبور
كشفت إدارية البيبور عن حالة من الجوع تجتاح المنطقة مع عدم وصول ميزانية الإدارية وتعطيل الطرق بفعل الأمطار، وقال سام ديفيد الناطق باسم إدارية البيبور الكبرى ان المنطقة تشهد ندرة حادة في نقص المواد التموينية وسط حالة من الجوع تجتاح مقاطعات الإدارية السبع، وأوضح سام ديفيد ان إدارية البيبور عاجزة عن فعل اي شيء لتأخر وصول الميزانية المتفق عليها مع الحكومة القومية، مضيفاً ان المواد المتواجدة بالأسواق في المنطقة لن تكفي لتغطية حاجة المواطنين في حال لم تصل الميزانية و تدخل الإدارية لإنقاذ الموقف.
شراكة مع سلفا كير
يعتزم رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت بناء مصفاة لتكرير النفط في مسقط رأسه بولاية واراب في مشروع مشترك بين الشركة السودانية آيات وشركة النفط التي تديرها حكومة جنوب السودان نايل بت. وتهدف المصفاة لانتاج 50 ألف برميل في اليوم، على الرغم من كونها على بعد مئات الكيلو مترات من أقرب حقل لإنتاج النفط الخام. واختار كير وحكومته مجموعة آيات السودانية لتنفيذ المشروع على الرغم من التقارير السابقة لمفوضية محاربة الفساد التي ربطت الشركة بارتكاب مخالفات عديدة في عقود تشييد الطرق العامة. وجاء قرار الحكومة أيضا بعد دخول كير في شراكة تجارية مع عضو سابق في الحزب الحاكم بشمال السودان، حزب المؤتمر الوطني، كما ذكره راديو تمازج الأسبوع الماضي. وعملت مجموعة شركات آيات السودانية في قطاع البنية التحتية في جنوب السودان من خلال شركتها آيات للطرق والجسور. وقد تم اختيار شركة أخرى تابعة لها، وهي شركة آيات لخدمات حقول النفط المحدودة لإنشاء مصفاة أكون المحدودة كمشروع مشترك مع شركة النفط الحكومية نايل بت. وقد لعب شريك كير التجاري، حاكم ولاية شمال بحر الغزال السابق عن المؤتمر الوطني قرنق دينق أقوير، لعب في وقت سابق دورا رئيسا في التوسط لعقد الصفقة بين شركة آيات وحكومة جنوب السودان لتشييد المزيد من الطرق في بحر الغزال الكبرى. وفي مقابلة أجراها راديو تمازج مؤخرا، قال جون لوك وزير سابق للبترول أن مشروع المصفاة بدأ في عهد سلفه ألبينو أكول، الذي كلف بإجراء دراسات الجدوى وطرح العطاءات بعد أن تم اتخاذ قرار لتحديد موقع المصفاة في منطقة أكون.
وبحسب الموقع الالكتروني لمشروع المصفاة، أقر مجلس الوزراء في 12 يونيو 2009 بالمواقفة على تأسيس شركة مصفاة أكون كي تقوم ببناء وتشغيل مصفاة في ولاية واراب، على أن يكون المشروع شراكة بين آيات ونايل بت. ولا يوجد دليل على أنه تم طرح مناقصة تنافسية لاختيار شركة آيات للقيام بهذا الدور. بدلاً من ذلك، تم اختيار الشركة مباشرة من قبل مجلس الوزراء، الذي يرأسه الرئيس سلفا كير، وفقا لوزير النفط السابق. وكشف لوك ان مجلس الوزراء وافق على منح آيات حصة 25% من مشروع المصفاة. وأوضح لوك أن الحصة الإجمالية للمستثمرين من القطاع الخاص كانت لا تتجاوز 49%، على أن تمتلك شركة نايل بت التابعة للحكومة أغلبية الحصص. وقال وزير البترول السابق انه لا يعرف الأسباب التي تم على اساسها اختيار شركة آيات لمشروع بناء المصفاة، إلا أنه أشار إلى أنها قد استكملت مشاريع أخرى في جنوب السودان ولديها الخبرة ومعدات، لذلك فهو يعتقد أن الشركة مؤهلة. وقال: إذا كانت هناك أسباب أخرى وراء منحها العقود، فأنا لا أعرف اي شيء عن ذلك. لكن الوزير السابق تساءل عن سبب اختيار أكون لتكون موقع بناء المصفاة قائلا: سألت «ألبينو أكول»... لماذا تم اختيار أكون لتكون موقعاً لبناء المصفاة وهي بعيدة عن مناطق انتاج النفط الخام وما هي ميزة هذه المنطقة؟ قال لوك أن التفسير الوحيد الذي يكمن وراء اختيار أكون هو أن النفط يتم انتاجه أيضا في منطقة ابو جابرة وأبيي التي تقع شمال منطقة أكون وكذلك حقول النفط التي يحتمل التنقيب عنها في ولاية واراب والتي كانت جارية في ذلك الوقت. وأضاف: لكن المشكلة هي أن المسافة بين مناطق الإنتاج في ولاية الوحدة ومنطقة أكون حوالي 240 كيلو متراً. وبحسب الموقع الالكتروني لمصفاة أكون، فإن المصفاة كانت استثمارا، إستراتيجيا يهدف إلى جعل جنوب السودان يكتفي ذاتيا واقتصاديا عن طريق تقليل الحاجة للحصول على الوقود المستورد. وعلاوة على ذلك، فإن المصفاة سوف تخلق فرص عمل في مسقط رأس كير. وقال الموقع الالكتروني أيضا أن دراسات الجدوى كانت قد اجريت في عام 2009 من قبل شركة استشارات هندسية تدعى شركة «آي إس بي» الهندسية، ومن غير المعروفة ما هي تكلفة دراسة الجدوى وما إذا كانت قد تم طرح مناقصة مفتوحة لهذه العملية. وحسبما ذكر لوك فإن هنالك استشاريين سودانيين شاركوا في عملية التخطيط بمن فيهم مهندس يدعى عصام، في إشارة منه إلى مدير المشروع بمجموعة آيات عصام الدين. وعلى الرغم من الأعمال التي اجريت على الموقع، قال لوك إن مشروع المصفاة قد فشل ولم تعد موجودة إلا على الورق فقط. وأشار الى أنه بعد خروجه من الوزارة وضع سلفا كير حجر الأساس للمشروع في منطقة أكون ولكن منذ ذلك الحين لم يكن هناك تحرك يذكر. وقد يكون سبب التأخير هو الأزمة المالية في الفترة من 2012-2013 التي نجمت عن خلافات السودان مع جنوب السودان حول النفط، وهي الأزمة التي سرعان ما تبعها اندلاع حرب أهلية.
استناف مباحثات أروشا
من المنتظر ان تكون بدأت أمس مباحثات أروشا لتوحيد فصائل الحركة الشعبية بدولة جنوب السودان بعد وصول وفدى المعارضة المسلحة والحكومة الى العاصمة التنزانية أروشا، واكد جون لوك وزير العدل السابق بجنوب السودان والناطق باسم مجموعة العشرة أمس، اكد وصول وفدي المعارضة المسلحة والحكومة الى اروشا، وأبان جون لوك انه لم يتضح بعد جدول اعمال الجولة، إلا انه رجح التئام اللجنة الثلاثية من فصائل الحركة الشعبية والمعنية بتنفيذ اتفاق أروشا، يذكر ان الوساطة التنزانية والجنوب افريقية فى مباحثات اروشا قامت ببعض الجوالات بين جوبا ونيروبى تمهيداً لجولة المباحثات الحالية، حيث اسفرت تلك الجولات عن إعادة تعيين باقان أموم أميناً عاماً للحركة الشعبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق