جنبلاط: أين تسيبراس لبنان؟ صحيفة رأى اليوم

بيروت ـ “راي اليوم”:
رأى رئيس “اللقاء الديموقراطي” وليد جنبلاط أن الشعب
اليوناني سجّل انتصاراً هاماً، متسائلاً: “أين تسيبراس لبنان”، في إشارة
إلى رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس.
وقال جنبلاط، في موقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء”
الالكترونية، إن الشعب اليوناني سجّل انتصاراً هاماً من خلال ديموقراطيته
العريقة وموقفه المسؤول عبر فرض شروطه لإنقاذ اقتصاده المتصدّع في مواجهة
الشروط القاسية التي فرضتها الدول الأوروبية في التقشف وتنفيذ الإجراءات
المالية الصعبة التي وردت في “حزمة الإنقاذ”.
وأوضح أن لا شكّ أن وحدة أوروبا ومستقبلها على المحك مع هذا
التصويت التاريخي الذي سبق أن ربط من قبل بعض القادة الأوروبيين بإخراج
اليونان من الاتحاد الأوروبي في حال رفضها الشروط التي فُرضت عليها، ورأى
أنه قد يكون ضرورياً “إعادة النقاش في تلك الشروط وتعديلها بما يؤدي الى
الحفاظ على وحدة اوروبا ومساعدة الاقتصاد اليوناني على الصمود في آنٍ
معاً”.
ورأى أن الخطوة اليونانية هي خطوة كبيرة وغير مسبوقة لناحية
تأثيراتها على الوضع الأوروبي برمته، وقد استطاع رئيس حكومتها الشاب
أليكسيس تسيبراس إحداث تغيير نوعي في العلاقة مع أوروبا والحفاظ على الحقوق
الوطنية داخل بلاده.
وسأل: “أين تسيبراس لبنان الذي يستطيع مع التعطيل المؤسساتي
المستمر والإخفاق في اتخاذ القرارات التي من شأنها معالجة الملفات
الإقتصادية والاجتماعية والمعيشية الملحّة بحيث تخطت نسبة البطالة 25 في
المئة والنمو في الميزان التجاري تخطى 20 مليار دولاراً سنوياً فيما بلغت
خدمة الدين العام حوالي 11 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي ووصل الدين
العام الى مستويات قياسية مع ملامسته 70 مليار دولار أي ما يقارب 130 في
المئة من الناتج المحلي الإجمالي؟”.
وإذ اعتبر أن لبنان ليس كاليونان، فعدا عن فقداننا تسيبراس
اللبناني، فأوروبا ليست على حدودنا الجغرافية لإنقاذ الاقتصاد المحلي الذي
أصبح على شفير الانهيار والعالم العربي يتهاوى رويداً رويداً، فيما مشاكلنا
التقليدية تراوح مكانها كانقطاع الكهرباء والفساد الإداري وتعثر القطاعات
الصناعية والزراعية والسياحية وعدم الاستفادة من القروض الممنوحة بسبب
تعطيل “تشريع الضرورة”، سأل: “إلى أين سيذهبون بلبنان؟”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق