هى مدونة تسعى لتحقيق العدالة والحرية فى الوسط الإرترى وتلتزم فى ذلك خطاً وطنياً عاماً ينتهج المواطنة أساساً وطريقاً !!
وفى ظل ما يطرأ فى الساحة من تطورات تؤكد المدونة مبدأ الثبات على الخط الوطنى رافضة ً بذلك دعاوى التقسيم والتطرف المغطأة بشعارات إسترداد الحقوق..!
للملاحظات والمشاركات نرجو التواصل على بريد:
abuhusam55@yahoo.com
السبت، 11 يوليو 2015
ممثل نتنياهو لشؤون الأسرى يُهدد عائلة الأسير الإسرائيليّ بعدم تحويل القضية إلى الغبن والتمييز اللاحقين بالمُستجلبين من أثيوبيا رأى اليوم
تحولّت قضية أسر المُقاومة الفلسطينيّة لإسرائيليّ من أصول
إثيوبيّة إلى معركةٍ جديدةٍ تتصدّر الأجندة في الدولة العبريّة حول الغبن
اللاحق بالمُستجلبين من إثيوبيا، والذي قاموا في الآونة الأخيرة بعدّة
مظاهرات، وتمّ قمعهم بالقوّة المُفرطة من قبل الشرطة الإسرائيليّة، وقبل
الولوج في هذه القضية يجب الالتفات إلى أمرين مهمين جدًا، يُبينّان كم أنّ
إسرائيل هي شاباك يملك دولة، وليست دولة تملك شاباك: فقد كُشف النقاب اليوم
الجمعة عن أنّ الوزراء في المجلس الوزاري الأمنيّ والسياسيّ المُصغّر لم
يعلموا عن أسر الإسرائيليّ، أبراهام مانغيستو، وحتى وزير الخارجيّة الأسبق،
أفيغدور ليبرمان، الذي كان في منصبه خلال عملية الأسر، قال لوسائل الإعلام
الإسرائيليّة إنّه لم يعلم عن القضية، إلّا أمس مع نشر القضية في وسائل
الإعلام، أمّا الأمر الثاني، وعلى الرغم من تشدّق أركانها بأنّها “دولة
ديمقراطيّة في الصحراء العربيّة”، كُشف النقاب أيضًا عن أنّ جهاز الأمن
العّام (الشاباك)، بأمرٍ من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لم يقُم بإبلاغ
أعضاء لجنة الخارجيّة والأمن التابعة للكنيست، كما هو مُتبّع في هذه
الحالات، علمًا أنّ هذه اللجنة هي المُكلفّة من قبل الهيئة التشريعيّة
بمُراقبة عمل الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، وعلى الرغم من ذلك لم يُقدّم
الشاباك لأعضاء اللجنة تقريرًا أوْ معلومات عن أنّ إسرائيليين، الإثيوبي،
والبدوي من النقب، الذي ما زال اسمه ممنوعًا من النشر، يتواجدان لدى
المُقاومة الفلسطينيّة في غزّة.
وربّما يجب الإشارة في هذا السياق، إلى أنّ الحكومة
الإسرائيليّة لم تنوِ النشر عن القضية، ولكنّ الالتماس الذي قدّمته صحيفة
(هآرتس) الإسرائيليّة ضدّ الرقابة العسكريّة، دفع نتنياهو إلى إصدار
الأوامر بالكشف عن القضية المُحرجة، المُربكة، المُعقدّة والمُركبّة. في
السياق ذاته، قال مُحلل الشؤون العسكريّة في القناة الثانية بالتلفزيون
الإسرائيليّ، روني دانيئيل، وهو الذي يُعتبر الناطق غير الرسميّ بلسان
المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب، قال إنّه مع كلّ الاحترام للمُختطفين
الاثنين، إلّا أنّه يجب أنْ نأخذ بعين الاعتبار أنّهما لم يكونا في صفوف
الجيش الإسرائيليّ، ولم يُرسلا إلى غزّة للقتال، خلافًا للجنديّ
الإسرائيليّ، غلعاد شاليط، الذي قضى في أسر حماس خمس سنوات ونيّف، في
إشارةٍ واضحةٍ إلى أنّ إسرائيل ستعمل على إطلاق سراحهما من دوافع إنسانيّة
فقط.
واليوم الجمعة، نقلت صحيفة (هآرتس) العبريّة في عنوانها
الرئيسيّ عن مصادر سياسيّة وأمنيّة رفيعة المستوى في تل أبيب قولها إنّ
إسرائيل لن تُبرم صفقة تبادل أسرى بينها وبين حماس بهدف إطلاق سراح
الإسرائيليين الاثنين المُحتجزين لديها، وذلك في رسالةٍ واضحةٍ إلى حركة
حماس، التي طالبت بتزويد إسرائيل بمعلومات عن مصير الاثنين مُقابل قيام
الأخيرة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين أُطلق سراحهم في صفقة تبادل
الأسرى الأخيرة مع حماس، ومن ثمّ عاودت قوّات الاحتلال واعتقلتهم وزجّهم في
السجون الإسرائيليّة، خلافًا للاتفاق المُوقّع مع حركة المُقاومة
الإسلاميّة (حماس). في سياقٍ ذي صلةٍ، كشفت القناة العاشرة بالتلفزيون
الإسرائيليّ النقاب عن أنّ ممثل رئيس الوزراء لشؤون الأسرى والمفقودين،
ليئور لوطان، قام يوم أوّل من أمس، الأربعاء، بزيارة إلى العائلة
الإثيوبيّة في عسقلان. وخلال الاجتماع الذي عرض التلفزيون شريطًا وثقّه،
قام لوطان بتوجيه تهديدٍ للعائلة، مُحذّرًا إيّاهم من توجيه انتقادات
لكيفية معالجة الحكومة الإسرائيليّة لهذه القضية. علاوة على ذلك شمل
التهديد، كما جاء في شريط التوثيق الذي بثته القناة العاشرة، شمل تهديدات
بإبقاء الأسير منغيستو في أسر حماس بقطاع غزة في حال جرى ربط قضيته
بالعنصرية التي يواجهها اليهود من أصل إثيوبيّ في البلاد. كما كُشق النقاب
عن أنّ ممثل نتنياهو حذّر العائلة منغيستو من توثيق المحادثة معها، في حين
أكّدت العائلة أنّها لم تكن الجهة التي وثقت ذلك.
وخلال اللقاء، قام لوطان بالاتصال هاتفيًا بنتنياهو، الذي
سُئل من قبل العائلة، لماذا لا يرُدّ على رسائلها التي وجهتها له في الفترة
الأخيرة حول مصير ابنها، فزعم أنّه مُطلّع على جميع تفاصيل القضية،
مُوضحًا أنّ النشر عنها كان من الممكن أنْ يُصعّب إجراء مفاوضات لإطلاق
سراحه، على حدّ تعبيره. وبعد أنْ انتهت المكالمة الهاتفيّة مع رئيس
الوزراء، وجه لوطان تهديدات للعائلة مرة أخرى، وقال إن توجيه الانتقادات
لنتيناهو لن يساعدهم، وأنه على العائلة تحمل مسؤولية أحد خيارين: إما توجيه
إصبع الاتهام لحركة حماس وتحميلها المسؤولية أو تحميل الحكومة الإسرائيلية
المسؤولية. وبحسب التوثيق، فإنّ لوطان كرّرّ تهديداته بلهجةٍ قاسيةٍ وقال
للعائلة إن تحميل قضية منغيستو على قضية اليهود الأثيوبيين سوف يُبقيه في
الأسر لسنة أخرى، وتابع قائلاً إنّه يتحتّم على العائلة العمل سوية مع
الحكومة الإسرائيليّة، زاعمًا أنّ هذا المطلب جاء لكي لا تستغل حركة حماس
ذلك لترجمته إلى سنوات أسر أخرى أو ثمن أكبر، حسبما قال.
وانتقل لوطان إلى التهديد والاستعلاء في أقواله زاعمًا أنّ
ما حصل هو أمرٌ خطيرُ جدًا بالنسبة لنتنياهو بشكل لا يوصف. علاوة على
ذذلك، توجّه بعنجهية إلى العائلة وقال لها إنّه باستطاعتها التوجه لمن
تشاء، عندها قال شقيق الأسير إنّه ناضج، فردّ لوطان قائلاً: رئيس الوزراء
إنسان أيضًا، متسائلاً: هل تعتقدون أن هذا الأمر، أيْ قضية أسر ابنهم، هو
الأهم في العالم؟. عندها، كما جاء في الشريط، توجّه إليه أحد أفراد العائلة
طالبًا منه إبداء الاحترام للعائلة والتحدث بهدوءٍ، على حدّ قوله. وكان
المُدوّن الأمريكيّ، ريتشارد سيلفرستين، الذي أجرى لقاءً مع والدة المخطوف،
قد نشرها، حيث قالت الوالدة إنّ الحكومة الإسرائيلية غسلت أدمغتهم حتى
يعتقدوا أنّها تفعل شيئًا. وأضافت إنّه لو كان ابنها شخصًا أبيض، حسبما
عّبرت عنه، لعاملته إسرائيل كما تعاملت مع غلعاد شاليط، اليهودي الأشكنازي
الذي بادلته إسرائيل بألف سجين فلسطينيّ، بحسب تعبيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق