حملة إعلامية مركزة من الغنوشي لتبييض صورة حركة النهضة في تونس | |||||
الشيخ المتجهم يحاول أن يبدو في صورة المعتدل الذي يلعب كرة القدم والقريب من الناس ويجالس خصومه. | |||||
العرب [نُشر في 16/07/2015، | |||||
من تحالفه الحكومي مع نداء تونس في تبييض صورة الحركة التي تثار حولها شكوك كثيرة خاصة عن دورها في تنامي ظاهرة الإرهاب.
وظهر الغنوشي خلال الأيام الأخيرة في حملة
إعلامية مركزة وهادفة إلى التأثير على التونسيين لتغيير الصورة
التي تحتفظ بها ذاكرتهم عنه.
وأول تحركات رئيس حركة النهضة كانت
زيارة الفندق الذي شهد مجزرة مروعة في حق السياح الأجانب،
وكان مصحوبا بفريق كبير من قيادات النهضة ليلتقوا صاحبة الفندق ثم يقيموا مؤتمرا صحفيا يعلن فيه الغنوشي نفسه طرفا رئيسيا في الحرب على الإرهاب.
واضح
أن زيارة فندق أمبيريال مرحبا في سوسة والتغطية الإعلامية الكبيرة لها
هدفها دحض الاتهامات التي توجه
للنهضة بأنها المسؤول المباشر عن الإرهاب بعدما سهلت خلال فترة حكمها مهمة المتشددين في الدعاية والاستقطاب ثم التدرب على الأسلحة وإقامة المعسكرات.
وكان الغنوشي يرفض الاتهامات الموجهة للمتشددين، ويقول إنهم يذكرونه بشبابه وإنهم أبناؤه.
ولفت
مراقبون إلى أن النهضة تريد أن تنسي أهل الساحل التفجيرات التي استهدفت
عددا من الفنادق في 1987
والتي نفذتها عناصر تابعة للاتجاه الإسلامي (النهضة حاليا).
لكن جهود الغنوشي في تبييض صورة الحركة
وتبرئتها من الإرهاب لم تنجح في اختراق الوعي الجماعي للتونسيين،
ومع كل عملية تزداد أعداد الذين يتهمونها بالوقوف وراء ظاهرة الإرهاب.
وقالت
الجامعية آمال القرامي إن عملية ترميم صورة الحركة قد فشلت وإن “شكوك خصوم
النهضة تحوّلت إلى يقين
خاصة بعد كشف النقاب عن مسؤولية علي العريض في تيسير هروب أبي عياض، وتغاضيه عن الرسالة المحذّرة من اغتيال البراهمي، ودور بعض الجمعيات الخيرية والمدارس القرآنية وأئمة المساجد في تيسير هجرة الشبّان إلى سوريا فضلا عن مسؤولية وزير الشؤون الدينيّة نور الدين الخادمي عن ظاهرة فوضى المساجد ووقوعها تحت سيطرة السلفيين المتشددين.
ويسعى
رئيس حركة النهضة إلى أن يبدو في صورة الشيخ الذي يتأقلم مع حياة الناس
(ظهر وهو يلعب الكرة)
والذي يبدو في تصالح ديني مع المخالفين له في الرأي (ظهر جنبا إلى جنب مع قيادات من نداء تونس بمناسبة حفل ليلة القدر، وهو يلبس البدلة بدل الجبة).
وتحاول النهضة أن تجلب تعاطف
التونسيين بالمقارنة بين سلوك قادتها وسلوك المجموعات المتشددة، لتبدو
في صورة الحركة المعتدلة، لكن معارضين لمجموعات الإسلام السياسي يقولون إن الحركة كانت إلى وقت قريب تعتمد خطابا متشددا يمنع الاختلاط، وينقص من قيمة المرأة، ويصنف الخصوم ككفار.
ويتساءل المعارضون: ما الذي
يجعل الناس يقتنعون أن هذه صورة جديدة للنهضة وهي التي عودتهم بازدواجية
المواقف،
لافتين إلى أن جزءا من الذين التحقوا بداعش أو “القاعدة” تربى على فكر النهضة الذي يتهم الآخر في دينه وعلاقته بالله.
ولفتوا
إلى أن النهضة تستخدم التقارب مع نداء تونس لتمرير خططها، والتغطية على
عمل جماعات خيرية تابعة لها تتولى
الاستقطاب والشحن الديني، مشيرين إلى أن النداء يسهل مهمة الغنوشي ويفتح له الأبواب ليبدو مسالما ومدنيا وخاصة يتصرف كرئيس دولة، حيث يستقبل السفراء ويدلي بتصريحات تخص مستقبل البلاد مثل تعهده أمس لليبيين بأن الجدار الذي يبنى على الحدود بين البلدين سيتم هدمه بمجرد استقرار ليبيا. |
هى مدونة تسعى لتحقيق العدالة والحرية فى الوسط الإرترى وتلتزم فى ذلك خطاً وطنياً عاماً ينتهج المواطنة أساساً وطريقاً !! وفى ظل ما يطرأ فى الساحة من تطورات تؤكد المدونة مبدأ الثبات على الخط الوطنى رافضة ً بذلك دعاوى التقسيم والتطرف المغطأة بشعارات إسترداد الحقوق..! للملاحظات والمشاركات نرجو التواصل على بريد: abuhusam55@yahoo.com
الأربعاء، 15 يوليو 2015
حملة إعلامية مركزة من الغنوشي لتبييض صورة حركة النهضة في تونس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق