الأحد، 19 يوليو 2015

شبح داعش يؤرق حماس في غزة - العرب



شبح داعش يؤرق حماس في غزة
التفجيرات لم تُسفر عن خسائر بشرية، وهو ما يتناقض مع أسلوب داعش الذي أثبتت الوقائع السابقة أنه يفجر بهدف القتل
وليس التخويف.
العرب  [نُشر في 20/07/2015،

حماس بدأت تجني ثمار سياستها المزدوجة

غزة – التزمت حركة حماس الفلسطينية الصمت إزاء التفجيرات المتزامنة التي هزت أمس مناطق متقاربة
 في قطاع غزة، وسط تزايد الحديث حول علاقة حماس بتنظيم داعش الذي عاد شبحه ليؤرق من جديد القطاع
 الذي لم يتخلص بعد من هاجس المُفخخات.
وامتنع مسؤولو حماس التعقيب على تلك التفجيرات التي استهدفت سيارات لنشطاء في “كتائب القسام” الذراع العسكرية لحماس،
 و”سرايا القدس” التابعة لتنظيم الجهاد الإسلامي، فيما توعد إياد البزم، الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في
 قطاع غزة الذي تُسيطر عليه حماس، بملاحقة مرتكبي التفجيرات التي تسببت في خسائر مادية دون تسجيل إصابات بشرية.
ورغم أن تلك التفجيرات جاءت في إطار تهديدات سابقة أطلقها تنظيم داعش بتدمير القطاع واستهداف حركة حماس،
فإن عدم إعلان داعش مسؤوليته عنها، والتزام حماس الصمت، أثار اهتمام المراقبين الذين توقفوا أمام مغزى تلك التفجيرات
 والرسائل الكامنة خلفها في سياق العلاقة الضبابية بين حماس وداعش.
وأبرز ما استوقف المراقبين هو أن تلك التفجيرات التي استهدفت 5 سيارات لمسؤولي حماس والجهاد الإسلامي،
لم تُسفر عن خسائر بشرية، وهو ما يتناقض مع أسلوب داعش الذي أثبتت الوقائع السابقة أنه يفجر بهدف القتل وليس التخويف.
وعلى هذا الأساس، تبدو ملابسات هذه التفجيرات تحمل في طياتها مؤشرات لغضب شعبي أكثر منها عمليات
إرهابية على طريقة داعش، وذلك رغم المحاولات التي تدفع في اتجاه إلصاقها بداعش عبر الإشارة إلى
أن مواطنين عثروا على شعار داعش مكتوبا على جدار مجاور لسيارة وقع تفجيرها.
ومع ذلك، يرى مراقبون أن حركة حماس بدأت تجني ثمار سياستها المزدوجة ارتباطا بعلاقاتها “الضبابية والغامضة”
 مع تنظيم داعش، وذلك بالرغم من العلاقة المتوترة ظاهريا بين التنظيمين.
وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني عابد الزريعي، فإن ما حدث في غزة “يندرج في سياق لعبة خلط الأوراق على
وقع تداعيات ما يجري في سوريا، وخاصة داخل مخيم اليرموك، وصولا إلى مستجدات اليمن والدور الإيراني”.

ليست هناك تعليقات: