الخميس، 18 يونيو 2015

النظام المصري يبلغ الرياض برفض أي وساطات أو حوار مع «الإخوان المسلمين» صحيفة القدس

 

 

النظام المصري يبلغ الرياض برفض أي وساطات أو حوار مع «الإخوان المسلمين»

الرياض ـ «القدس العربي» كشف مصدر ديبلوماسي عربي عن أن مصر أبلغت السعودية انها لا تريد أي وساطات بشأن تحقيق مصالحات بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين، وان «مصر تعتبر الإخوان المسلمين جماعة إرهابية محظورة ولايمكن القبول باي وساطات للحوارمعها».
واوضح المصدر ان السلطات المصرية ابلغت جهات سعودية معنية بهذا الموقف بعد ان نقلت هذه الجهات افكارا لزعيم «حركة النهضة» التونسية راشد الغنوشي إلى القاهرة برغبة الغنوشي بالتوسط بين مصر وتنظيم الإخوان المسلمين لتحقيق مصالحة سياسية بينهما تنهي التوتر والنزاع الحاصل بينهما منذ خلع الرئيس المصري السابق محمد مرسي عن الحكم قبل نحو عامين واستيلاء العسكر على السلطة.
ولم يضع زعيم حركة النهضة التونسية – وهي محسوبة على الإخوان المسلمين – اي شروط او افكار لمبادرته وانما اوضح انه يريد ان يعمل على اقناع الحركة بوقف عدائها لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي والانخراط بالعمل السياسي في مصر مقابل ان تبدأ السلطات المصرية بوقف ملاحقاتها لقيادات الإخوان واتباعهم إلى حين تحقيق المصالحة السياسية.
 ودعا خلال الفترة الأخيرة الرياض إلى القيام بدور الوساطة من أجل تحقيق مصالحة في مصر، تشمل في المقام الأول المؤسسة العسكرية وجماعة «الإخوان المسلمين». وكان الغنوشي قد قام بزيارة إلى السعودية لأداء «العمرة» ولكن الغرض الحقيقي منها هو اطلاع السعوديين على مسعاه واخذ رأيهم بذلك والتوسط لدى السلطات المصرية للقبول بالمصالحة ،وصرح زعيم حركة النهضة « دعوت قيادة المملكة بحكم مكانتها وموقعها في المنطقة إلى لعب دور تصالحي بين الأشقاء».
وقال «زبير الشهودي»، مدير مكتب «الغنوشي» في تصريح صحافي، إن «الغنوشي» قام بزيارة  إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، موضحا أن «الغنوشي» التقى، على هامش رحلته، عددا من المسؤولين والقيادات السعودية.
 الجهات السعودية ابلغت الغنوشي انها لا تريد التوسط في هذا الأمر وان كل ما ستعمله  هو نقل رغبته هذه للقاهرة التي اعطت ردا متشددا ورفضا قاطعا تجاه اي مصالحة مع الاخوان المسلمين.
وبدا ذلك التشدد عمليا من الأحكام الأخيرة التي حكم فيها مجددا بالإعدام على الرئيس المصري السابق محمد مرسي وعدد من قيادات الاخوان المسلمين.
أحكام الإعدام على الرئيس المصري السابق وعدد من قيادات الاخوان المسلمين لاقت تحفظات عند بعض الإعلام السعودي الخاص والكتاب الصحافيين مثل الإعلامي والصحافي السعودي الشهير داوود الشريان الذي كتب امس الاربعاء محذرا من عدم الاستقرار في مصر بسبب أحكام الإعدام ومطالبا النظام المصري باغلاق ملف الإعدامات وفتح الطريق امام مصالحة سياسية وقال « إن الحماسة لأحكام الإعدام باعتبارها أداة لترويع «الإخوان» ولجم دورهم وفرض هيبة الدولة سياسة غير صحيحة، ومصلحة مصر تتطلب اليوم إغلاق هذا الملف، وفتح أفق لمصالحة سياسية، والنظر إلى المستقبل»

ليست هناك تعليقات: