هى مدونة تسعى لتحقيق العدالة والحرية فى الوسط الإرترى وتلتزم فى ذلك خطاً وطنياً عاماً ينتهج المواطنة أساساً وطريقاً !!
وفى ظل ما يطرأ فى الساحة من تطورات تؤكد المدونة مبدأ الثبات على الخط الوطنى رافضة ً بذلك دعاوى التقسيم والتطرف المغطأة بشعارات إسترداد الحقوق..!
للملاحظات والمشاركات نرجو التواصل على بريد:
abuhusam55@yahoo.com
الأحد، 7 يونيو 2015
كيف تختار الجالية اليهودية رؤساء امريكا؟ كيف صنعوا و سوقوا اوباما؟ موقع صحيفة رأى اليوم
د. عبد الحي زلوم
الساذجون في عالمنا العربي ، وهم كُثر ، ابتهلوا إلى الله
العلي القدير أن ينجح باراك أوباما كرئيس للولايات المتحدة، علّ الخير
والسلام والمحبة تأتي على يديه ، ويكفي أن اسمه هو باراك حسين أوباما !
أنريد أكثر من ذلك؟ بعد نجاحه في الانتخابات بدأ الجميع يتسابقون الى شرف
انتمائه اليهم حتى إن احدى القبائل البدوية في فلسطين اكدت أنه من قبيلتها
التي سافر بعض افرادها الى كينيا وطبلوا وزمروا . كَتَبْتُ آنذاك :” لم يكن
ممكنا لهذا الشاب المغمور أن يصبح سياسياً من الدرجة العاشرة، دون دعم قوي
من اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة ، لا أن يكون سانتوراً لولاية
ايلينوي ، ولا مرشحاً لبلدية . فولاء من مثله يجب أن يكون مطلقاً إلى
إسرائيل ويهود أمريكا”.
قال باراك اوباما في أول خطاب له بعد فوزه بالانتخابات:
“إنني ممتن إلى الأبد إلى مدير حملتي الانتخابية ديفيد بلوف
(يهودي) ورئيس استراتيجي الحملة الإنتخابية ديفيد آكسلرود (يهودي) …. لقد
جعلتم انتخابي ممكنا …”..
كان أول تعيين لإدارته هو رام إسرائيل امانيويل ، وهو ليس
يهودياً فقط ، بل إسرائيلياً لأب إسرائيلي كان ينتمي إلى جماعة ETZL
الإرهابية، التي شاركت في مذابح دير ياسين بفلسطين . شارك متطوعاً في
احتياط الجيش الإسرائيلي أثناء الحرب الأمريكية الأولى في الخليج ، علماً
بأنه كان بإمكانه التطوع مع الجيش الأمريكي آنذاك . حملة تسويق أوباما من
مؤسسة الظل كانت الأغلى في تاريخ الولايات المتحدة . كانت كلفة الحملة
الانتخابية للرئاسة رقماً فلكياً بلغ حوالي 1250 مليون دولار، كان نصيب
الأسد منها لباراك أوباما، وقام بتمويل أكثرها صهاينة أمريكا وقوى الظل
العالمية والأمريكية. وكانت تلك الحملة هي إحدى أنجح قصص العلاقات العامة
في التاريخ الحديث .
فما حقيقة الامر ؟
قبل الانتخابات الامريكية بحوالي عشرة ايام كَتَبَتْ ” ذي
شيكاغو جويش نيوز (The Chicago Jewish News ) في 24/10/2008 وقائع عن
الولاء الكامل لباراك اوباما لاسرائيل واليهود مدعمة بالوقائع وذلك لتصل
الى اجماع في الرأي نحو انتخابه بعد ايام . كَتَبَتْ التحقيق بولين ييروود
جاء فيه : قال أبنر ميكفا (Abner Mikva) مستشار البيت الابيض في عهد
الرئيس كلينتون :” عندما ينتهي الامر سيقول الناس أن باراك اوباما هو
الرئيس الامريكي اليهودي الاول .” ميكفا هو أحد محركي السياسات في الحزب
الديمقراطي في الولايات المتحدة قال انه حاول أن يوظف اوباما في مكتبه
للمحاماة في شيكاغو بينما كان اوباما طالباً في كلية الحقوق بجامعة هافارد
سنة 0199. منذ ذلك التاريخ بدء مكيفا يخطط لمسيرة باراك اوباما السياسية
وتقتبس المقالة أحد الناشطين اليهود قوله .” لقد عمله اليهود . اينما
تلتفت حوله ستجد يهوداَ.
بعد تخرجه من جامعة كولومبيا سنة 1985عمل اوباما 3 سنوات ثم
التحق بكلية الحقوق بجامعة هارفارد سنة 1988 وفي نفس السنة التقى بنيوتن
ميناو Newton Minow أحد كبار المنفذين في الحزب الديمقراطي . كانت ابنة
مناو بروفيسوراً في كلية الحقوق بهارفارد ويصفها والدها بانها يهودية جداً
جداً . يقول ميناو : ” اتصلت ابنتي بي سنة 1988 لتخبرني أن افضل طالب مرّ
عليها لتاريخه ( باراك اوباما) ينوي قضاء عطلة الصيف في شيكاغو وانها
تريدني أن أقابله.” تم تعينه في مكتب ميناو للمحاماه في تلك العطلة
الصيفية ، حيث قابل هناك زوجة المستقبل ميشيل وتزوجها سنة 1992 . بقي
ميناو وزوجته صديقين لاوباما وزوجته ، وتبنى اوباما طوال سيرته السياسية .
يقول ميناو : ” نحن نجده متفوقاً ، حينما تلتفت حوله ستجد ان له اصدقاء
كثيرين جداً من اليهود . تجده مرتاحاً جداً مع اليهود ، وقيمهم ومصالحهم.”
عمل اوباما محاضراً في جامعة كولومبيا في كلية الحقول مع
ابنر مكيفا والذي قال عن اوباما :” كنا نتبادل الافطار سوياً ونتكلم في
كافة المواضيع.”
ربما كانت بيتي لو سولتزمن (bettylu saltzman) ابنة احد كبار
مطوري العقار في شيكاغو لها أكبر الاثر على حياة اوباما السياسية . كان
والدها من كبار القادة اليهود وخدم كوزير للتجارة في عهد الرئيس كارنر وقام
باعمال تطويرية للاقتصاد الاسرائيلي . كانت بيتي لو سولتزمن تدير حملة
كلينتون الانتخابية . قالت انها عندما قابلت اوباما ورأت شيئاً متميزاً
فيه كونت انطباعاً بانه سيكون له شأن كبير . تقول بيتي لو سولتزمن:” قلت
لنفسي أنه سيكون رئيساً يوماً ماً . ثم قلت لزوجي وللكثيرين أنه سيكون أول
رئيس اسود ، لما قلت ذلك ، لا اعلم ، لكني لا انسى ذلك .” كذلك اعجبت
بزوجته وقالت انهما سيكونان عظيمان في البيت الابيض .”
أحد المقربين من اوباما أثناء توليه منصب سناتور في مجلس
ولاية إلينوي كان يشارك نفس الغرفة مع السناتور اليهودي الارودوكسي الحاخام
ارا سليفرمان Ira Silverman . يقول سليفرمان : انا اعرفه . يستطيع
الناس أن يقولوا ما شاؤوا ، لكني اعرفه شخصياً وأشهد أنه من مناصري
اسرائيل”. وبعد نجاحه في مجلس الشيوخ قال له الحاخام :” يوماً ما ستصبح
نائباً للرئيس الامريكي – سأله اوباما ، ولماذا ليس الرئيس ، ثم ضحك .”
الحاخام ارلوند جاكوب ولف (Arnold Jacob Wolf) كان من مناصري اوباما منذ
عهد طويل ، حينما ترشح لانتخابات مجلس ولاية الينوي قاد الحاخام حملته لجمع
التبرعات .
واخيراً تقول المجلة أن لزوجة اوباما قرابة من السلاله
اليهودية حيث ان حاخام جنوب شيكاغو الاسود كابرز فاني (Capers Fannye ) هو
ابن خالها .
بعد أن أصبحت امكانية ترشيحه للرئاسة حقيقية ، بدأ اوباما
رحلة الحج الى اسرائيل التي يتوجب على كل مرشح للرئاسة أن يزورها . فزارها
في السنوات 2004،2006و2008 وأبدى تفهماً عميقاً لمصالحهما الاستراتيجية
والامنية .
هذا هو باراك حسين اوباما . حين انتخابه قلت “باراك حسين اوباما أو يهود باراك .. لا فرق “!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق