الاثنين، 8 يونيو 2015

الأمن السوداني يمنع وفد معارض من مغادرة البلاد للمشاركة في اجتماع للاتحاد الاوروبي موقع - سودان تريبيون



 الأمن السوداني يمنع وفد معارض من مغادرة البلاد للمشاركة في اجتماع للاتحاد الاوروبي


الخرطوم 8 يونيو 2015 - منعت سلطات الامن السودانية عددا من القيادات المعارضة من مغادرة مطار الخرطوم في الساعات الاولي من صباح الاثنين للمشاركة في اجتماع يعقده البرلمان الاوروبي الثلاثاء حول السلام والإصلاحات الديمقراطية في السودان .
JPEG - 44.2 كيلوبايت
صورة لأعضاء الوفد المعارض خارج مطار الخرطوم الدولي وزعتها مريم المهدي بعد منعهم من السفر في صباح الاثنين 8 يونيو 2015
وصرحت مريم المهدي نائبة رئيس حزب الامة القومي المعارض ان سلطات الامن احتجزت بالإضافة إلى شخصها جوازات كل من محمد عبد الله الدومة وحسن امام حسن وصديق يوسف وطارق عبد المجيد
وفتحي نوري وحالت دون مغادرتهم في الساعات الاولي من صباح الاثنين.
وأضافت في رسالة واتساب انهم تقدموا بشكوى "لمدير استعلامات الجهاز (بالمطار) طالبنا فيها بتسليمنا جوازاتنا فورا لمواصلة السفر، وان يعتذر لنا الجهاز عن التعويق والتأخير الذي تسبب لنا فيه بفعلته المنتهكة لحقوقنا الدستورية في حرية التنقل، ومصادرته لوثائقنا الثبوتية مما يشكل احتجازا قسريا، دون توجيه تهمة او حتى اخطارنا بسبب المنع من السفر مع العلم اننا قد حصلنا على تأشيراتنا بالطرق القانونية".
وكان يفترض مشاركة الوفد المعارض في جلسة استماع ينظمها نواب البرلمان الاوروبي في مقره بمدينة استراسبورغ الفرنسية للتعرف على موقف قوى نداء السودان وأرائها حول عملية السلام والإصلاحات الديمقراطية في البلاد عقب الانتخابات العامة في ابريل الماضي.
وتجدر الاشارة إلى ان قوى الجبهة الثورية قد وصلت العاصمة الفرنسية باريس وتعقد سلسلة من الاجتماعات قبيل المشاركة في لقاء البرلمان الاوروبي الثلاثاء. ويتوقع ان تصدر بيان في ختام اجتماعاتها الاثنين.
وينتظر وصول زعيم حزب الامة الصادق المهدي إلى فرنسا اليوم قبيل التوجه إلى استراسبورغ الواقعة في شرق فرنسا للمشاركة في لقاء البرلمان الاوروبي.
ولم يعرف بعد فيما اذا كان سيشارك في الاجتماع ممثلين لقوى المعارضة السياسية من داخل السودان، علما بأن السلطات سبق لها ان منعت كل من فرح عقار ورئيس قوى الاجماع الوطني فاروق ابو عيسى من مغادرة البلاد في يومي السبت والأربعاء.
وكانت السلطات السودانية قد اعتقلت أبو عيسى وامين مكي مدني وفرح عقار لمدة اربعة اشهر اثر مشاركتهم في اجتماع مع الحركات المسلحة في ديسمبر الماضي افضى إلى التوقيع على إعلان نداء السودان .
ورغما عن ذلك سمحت الخرطوم لقوى المعارضة بمغادرة البلاد في فبراير وحضور اجتماع نظم في برلين برعاية الحكومة الالمانية شاركت فيه قوى نداء السودان أعلنت فيه الاخيرة عن استعدادها للمشاركة في اجتماع تحضيري للحوار الوطني.
إلا أن قوى نداء السودان دعت في خطاب لها موجهة للاتحاد الافريقي في ابريل الماضي إلى تبنى مبادرة جديدة لتحقيق السلام والتحول الديمقراطي بمشاركة دولية وإقليمية والتخلي عن عملية الحوار الوطني التي تشترط الحكومة قيامها في داخل البلاد ودون مشاركة اجنبية.

ليست هناك تعليقات: