الأربعاء، 24 يونيو 2015

بان كي مون يعتبر إنقاذ المهاجرين في المتوسط «أهم أولوية»‏ صحيفة القدس اللندنية


 

بان كي مون يعتبر إنقاذ المهاجرين في المتوسط «أهم أولوية»‏

مقتل شخص وإصابة آخر في إطلاق نار على قارب وإنقاذ ‏أكثر من 2700 مهاجر غير شرعي قبالة السواحل الليبية ‏

يونيو 23, 2015

فرنسا – إيطاليا – وكالات : أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء ان إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط «أهم اولوية» وذلك غداة اطلاق العملية العسكرية للاتحاد الاوروبي ضد مهربي المهاجرين، فيما قتل مهاجر وأصيب آخر بجروح خطيرة الاثنين، عندما تعرض قارب مطاطي يحمل مهاجرين غير ‏شرعيين متوجهين ‏إلى ايطاليا لاطلاق نار قبالة السواحل الليبية في وقت انقذت قوات انقاذ دولية من جهتها اكثر من 2700 ‏مهاجر. ‏
وصرح بان كي مون أمام الجمعية النيابية لمجلس أوروبا في ستراسبورغ «علينا انقاذ الناس، هذه اهم اولوية»، مشيدا في الوقت نفسه بـ»تعزيز عمليات البحث والانقاذ في البحر المتوسط». وقال :»اعتمد على أوروبا لتكون في الطليعة على صعيد التضامن الدولي» مع المهاجرين.
وتابع «أوروبا بحاجة إلى طرق أكثر امانا وانتظاما وتنظيما من أجل الهجرة والحركة»، معربا عن «قلقه» لمصير المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم «للهرب من النزاعات والاضطهاد والفقر وانعدام فرص العثور على عمل لائق».
ودعا بان كي مون إلى تعزيز الاوجه القانونية للهجرة مثل لم شمل الاسر وتأشيرات العمل والدراسات.
والاثنين، اطلق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين المرحلة الاولى من العملية العسكرية لمكافحة تهريب المهاجرين في البحر المتوسط، والتي ستقتصر في الفترة الاولى على فرض رقابة مشددة على شبكات المهربين.
لكن وفي غياب قرار صادر عن مجلس الامن الدولي يجيز اللجوء إلى القوة في المياه الاقليمية الليبية فإن دور هذه القوة سيكون محدودا جدا في الوقت الحالي.
وفضل الأمين العام للأمم المتحدة الذي كان اعرب عن تحفظه ازاء تنفيذ عمليات عسكرية، التركيز في كلمته الثلاثاء على الجانب الانساني للاجراءات التي تبناها الاتحاد الأوروبي.
وشدد بان كي مون على «ضرورة رفض الحجج المعادية للمهاجرين والاعتراف بالمساهمات الايجابية التي يقومون بها».
من جهته قال خفر السواحل الايطالية في بيان ان ما مجموعه 15 قاربا محملة بالمهاجرين ارسلت خلال نهار الاثنين نداءات ‏استغاثة حين كانت جميعا على بعد حوالي 50 ميلا من السواحل الليبية، من دون ان يأتي على ذكر ما أورده الاعلام ‏الايطالي عن تعرض زورق مطاطي لاطلاق نار من زورق حربي ليبي.‏
وبحسب وسائل الاعلام الايطالية فإن زورقا مطاطيا يقل مهاجرين تعرض لاطلاق نار لدى إبحاره من ليبيا مما أدى ‏لسقوط أحد ركابه في البحر وغرقه، بينما نقلت البحرية الايطالية مهاجرا آخر، وهو من غامبيا، بمروحية إلى جزيرة ‏لامبيدوسا الايطالية الواقعة بين صقلية وشمال افريقيا وتم انقاذ بقية المهاجرين وعددهم 28 مهاجرا. وفتحت النيابة ‏الايطالية في صقلية تحقيقا في جريمة قتل ضد مجهولين، بحسب المصادر نفسها. ‏
ونقلت وسائل الإعلام الايطالية عن حرس السواحل الليبي نفيه مزاعم بعض الناجين بضلوع اي من زوارقه في حادث ‏إطلاق النار.‏
ونقلت الصحف إفادات لأحد المهاجرين الذين كانوا ضمن القارب، مشيرة إلى أن ملابسات الحادث لم تتكشف بشكل ‏كامل ‏‏حتى الآن. ‏وبحسب المعلومات التي ذكرها أحد المهاجرين الغامبيين، الذين يتلقون العلاج في مستشفى بمنطقة ‏‏»أغريجنتو» في جزيرة ‏‏صقيلة الإيطالية، جراء إصابتهم بطلق ناري، فإن جماعات مسلحة قامت بإطلاق النار على ‏القارب، الذي يقل 120 شخصا، ‏‏بقصد إغراقه بعد إبحاره من الأراضي الليبية.‏ من جانبها، بدأت الشرطة الإيطالية ‏والنيابة العامة في أغريجنتو، تحقيقا للوقوف على ملابسات الحادث.‏
وجاء الحادث فيما وافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على اطلاق المرحلة الأولى من عملية عسكرية ‏تستهدف مهربي المهاجرين الذين يسهلون وصولهم إلى الشواطئ الجنوبية لأوروبا من شمال أفريقيا. ‏
وأنقذت قوات إنقاذ دولية أكثر من 2700 مهاجر غير شرعي قبالة السواحل الليبية خلال عدة عمليات. ‏وقالت متحدثة ‏باسم خفر السواحل الإيطالية امس الثلاثاء إنه تم إنقاذ 2741 لاجئا الاثنين وليلة الاثنين/الثلاثاء خلال ‏‏18 عملية ‏إنقاذ. ‏
وذكرت المتحدثة أن العديد من السفن التجارية الدولية وقوات بحرية أوروبية وعملية «تريتون» الأوروبية للبحث ‏والإنقاذ ‏شاركت في عمليات الإنقاذ التي تمت في البحر المتوسط بتنسيق من خفر السواحل الإيطالي. وبحسب بيانات ‏المتحدثة، تلقى ‏خفر السواحل الإيطالي امس الثلاثاء أيضا نداءات استغاثة من قوارب لاجئين كانوا ‏يسعون للوصول ‏إلى سواحل إيطاليا ‏واليونان.‏
وتزداد محاولات اللاجئين غير الشرعيين الوصول إلى أوروبا عبر رحلات بحرية خطيرة في البحر المتوسط في ‏أشهر ‏الصيف. ووصل إلى السواحل الإيطالية خلال العام الجاري حتى الآن أكثر من 60 ألف مهاجر غير شرعي. ‏
وتشكّل السواحل المتوسطية للقارة الأوروبية وخاصة سواحل اليونان وإيطاليا، المحطة الأولى للمهاجرين الفارين من ‏‏سوء ‏الأوضاع الأمنية في العالم العربي.‏
تجدر الإشارة أن 102 ألف مهاجر غير شرعي، وصلوا إلى أوروبا منذ مطلع العام الحالي، عبر البحر المتوسط، ‏بحسب ما ‏أفاد به المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية، «جويل ميلمان»، في مؤتمر صحافي، عقده بمكتب الأمم المتحدة ‏في جنيف، يوم ‏‏9 حزيران/ يونيو الجاري.‏

ليست هناك تعليقات: