ارتريا تحتفي بكتارا متوشحة بالتفاؤل مستدعية نضالها لغد مشرق
* على نغمات اغاني الحماسة باللهجات الارترية وباثواب الترا
ث التقليدية طرب الحضور بكل سحناتهم ومقاماتهم متحلقين حول الرجل الخلوق السفير علي ابراهيم احمد عميد السلك الدبلوماسي بالدوحة وزوجه هذه " الحنان " التي استطاعت بابتسامتها العفوية وتواضعها ان تترجم الدور الحقيقي والفاعل لزوجات السفراء في دول الاغتراب فهي حضورا بكل ارث بلادها ومفرداته في غالبية الفعاليات التي تقام وجدتها ضمن المشهد الثقافي بمدارس قطر وحضورا داعما للعمل الطوعي وجزء اصيلا من انشطة سيدات السلك الدبلوماسي كهمزة وصل بينهن وسيدات المجتمع القطري بما يشكل علامة مميزة لواجبات زوجات السفراء في بلاد التمثيل وبوصلة لكل من غادر ارض ارتريا من العمالة وطلبة العلم بحثا عن لقمة العيش في دوحة الخير .
* استضاقة كتارا لمثل هذه الفعاليات ترجمة لفلسفة حوار الثقافات وباب من ابواب إيلا المقيمين حقهم في التنفيس عن احلامهم وطموحاتهم .. تمعنت في وجوه المحتفلين الكثر كيف تتقافز اجسادهم برشاقة الى اعلى متناسقة مع الايقاعات الموسيقية التي تحكي تفاصيل رحلة الكفاح متطلعين الى الفضاءاتها الواسعة لتسع كل طموحاتهم الخضراء ولم اشك لحظة ان الصباحات حينما تشرق سيمارسون واجباتهم في مقار اعمالهم بكل حيوية وجدية لانهم نفضوا عن دواخلهم اي قنوط وضيق ولشعورهم بان قطر في مسعاها لتوفيق اوضاع العمالة تترجمها بمثل هذه المساحات التي تربطهم بارثهم وتراثهم ليمارسوه بحسب قناعاتهم .
* ان ارتريا شكلت منذ قديم الزمان حلقة اتصال تجاري وحضاري بين إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وموقعها الاستراتيجي جعلها منطقة صراع ونفوذ، وبورة أطماع المستعمرين عبر التاريخ حيث تعرضت لعدة حقب استعمارية. كما انها تمثل اقصر جسر يربط طرق الملاحة بين المحيط الهندي والبحر المتوسط وكحلقة وصل بين القارات الكبرى الثلاث آسيا وإفريقيا وأوروبا، وقريبة من الاراضي المقدسة في شبه الجزيرة العربية ومناطق إنتاج النفط بالخليج العربي ودول شرق إفريقيا. ولعل الكثيرون يعرفون ان مصوع يطلق عليها بلاد الإسلام ففي شهر رجب العام الثامن سنة 614 م كانت الهجرة للحبشة والبعثة الإسلامية الأولى وعلى أرض مصوع أو (باضع) كما كان يطلق عليها العرب قديما، قام الصحابة ببناء أول مسجد في الإسلام .
* وارتريا وعاصمتها اسمرا ذات طبيعة خلابة تعتمد الزراعة والثروة الحيونية وبها اكثر من (126) جزيرة، أهمها أرخبيل دهلك وبه نحو 25 جزيرة ، أهمها جزيرتا " فاطمة " و" حالب ". وعدد سكانها يزيد عن أربعة ملايين نسمة دفعتهم رحلة النضال وصراع الطبيعة اثناء الجفاف والتصحر واختناقات المعيشة لركوب الصعاب والهجرة الى بلاد الله الواسعة لذلك هم من اكثر الشعب ربما حنكة ولطف ومسالمة عواطف عبداللطيف
Awatifderar1@gmail.com
همسة : شكرا لكم ايها الشعب النبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق